ويَبْحَرُ بنُ عامرٍ كيَمْنَعُ ، وضَبَطَه الذهبيُّ بتقديم الموحَّدة على التحتيَّة ، صحابيّ ، وقيل : بجراة ، له حديثٌ من رواية أَولاده.
والبَحْريَّةُ ، وفي بعض النسخ : البَحيريَّةُ (١) وهو الصَّوابُ : ع باليَمَامة لعبد القَيْس عن الحَفْصيِّ.
وبَحيرَ ابادْ (٢) : ة ، بمَرْوَ يُنسَب إِليها أَبو المظفَّر عبدُ الكريم بنُ عبد الوهّاب ، حدَّث عنه السّمْعانيُّ ، ذَكَره ياقوت في المعجم.
والبَحّار كَكتّانٍ : المَلّاحُ ؛ لمُلَازَمته البَحْرَ ، وهم بَحّارةٌ ، كالحَمَّالَة.
وبَنُو بَحْريٌّ : بَطْنٌ من العرب.
وذُو بِحَارٍ ، ككَتَابٍ : جَبَلٌ ، أَو أَرضٌ سهلةٌ تَحُفُّهَا جبالٌ ، قال بشْرُ بنُ أَبي خازم :
أَلَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ |
|
ومِن دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ ومَنْوَرُ |
وقال الشَّمّاخ :
صَبَا صَبْوَةٍ مِنْ ذِي بِحَارٍ فَجَاوَرَت |
|
إِلى آلِ لَيْلَى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ |
وقال أَبو زِيَادٍ : ذو بِحَارٍ : وادٍ بأَعْلَى السَّرِير لعَمْرِو بنِ كِلابٍ ، وقيل : ذو بِحار ، ومَنْوَر ، جَبَلانِ في ظَهْر حَرَّةِ بني سُلَيْم ، قال الجوهَرِيُّ ، وقال نَصْرٌ : ذو بِحَار : ماءٌ لغَنِيّ في شرقيّ النِّير ، وقيل : في بلاد اليمن.
وبِحَارٌ ، مصرُوفاً ، ويُمْنَعُ : ع بنَجْد ، عن ابن دُرَيْد ، ورواه الغوريُّ بالفتح ، قال بَشامةُ بنُ الغَدير (٣) :
لِمَنِ الدِّيَارُ عَفَوْنَ بالجَزْعِ |
|
بالدَّوْمِ بين بِحَارَ فالجرْعِ |
وبُحَارٌ كغُرابٍ : موضعٌ آخرُ عن السِّيرافيّ ، كذا ضَبَطَه السُّكّرِيُّ في قول البُرَيْق (٤) ، أَو لغةٌ في الكَسْرِ.
وبَحْرَةُ : والدُ صَفِيَّةَ التّابِعيَّةِ ، رَوَى عنها أَيُّوبُ بنُ ثابت ، وهي رَوَتْ عن أَبي محذورةَ ، ذَكَرها البُخَاريُّ في التَّاريخ.
وبَحْرَةُ جَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ العائشيّ الشّاعرِ.
وبَحْرَةُ : ع بالبَحْرَيْنِ ، و: ة ، بالطائفِ ، وقد تقدَّم ذكرُهما ، فهو تكرار.
والباحُورُ والباحُوراءُ : كعاشُورٍ وعاشُوراءَ : شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ ، وهو مُوَلَّدٌ ، قال شيخُنَا : وقد جاءَ في كلام بعضِ رُجّازِ العربِ ، فلو قالوا : هو مُعَرَّبٌ كان أَوْلى.
وبُحَيْرَةُ ، كجُهَيْنَةَ : خمْسة عَشَرَ موضعاً ، منها : بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ ، فإِنها بحرٌ عظيمٌ نحو عشرة أَميال في ست (٥) أَميال ، وبُحيرةُ تِنِّيسَ بمصر ، وبُحيرةُ أَرْجِيشَ ، وبُحيرةُ أُرْمِيَةَ ، وبُحيرةُ أَرْيَغَ ، وبُحيرةُ الإِسكندريَّة ، وبُحيرةُ أَنطاكِيَةَ ، وبُحيرةُ الحَدَث ، وبُحيرةُ خُوَارزْمَ ، وبُحيرةُ رَزَهْ ، وبُحيرةُ قَدَسَ ، وبُحيرةُ المَرْجِ ، وبُحيرةُ المُنْتِنَةِ ، وبُحيرةُ هَجَرَ ، وبُحيرةُ بَغْرَا ، وبُحيرةُ ساوَهْ (٦).
* وممّا يُستدرَكَ عليه :
البَحْرُ : الفُراتُ ، قال عَدِيُّ بنُ زَيْد :
وتَذَكَّرْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إِذْ أَشْ |
|
رَفَ يوماً ولِلْهُدَى تَذْكِيرُ |
سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ ما يَمْ |
|
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ |
قالُوا : أَراد بالبحرِ هاهنا الفُراتَ ؛ لأَنّ رَبَّ الخَوَرْنَقِ كان يُشْرِفُ على الفُرات. قُلتُ : وهذا فيه ما فيه ؛ فإِنّ البحرَ في الأَصل المِلْحُ دُونَ العَذْبِ ، كما قاله بعضُهم ، وقوله تعالى : (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ ... وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) (٧). قالوا : سُمِّيَ العَذْبُ بَحْراً ؛ لكَوْنِه مع المِلْح ،
__________________
(١) ومثلها في التكملة ، وفي معجم البلدان : البَحِيرَة.
(٢) في معجم البلدان «بالذال».
(٣) عن المؤتلف والمختلف للآمدي ص ٦٦ وفيه تمام نسبه ، وبالأصل «أبو بشامة بن الغدير» وانظر معجم البلدان (بحار) وورد البيت مع بيتين آخرين وفيه : بين بحار فالشرع.
(٤) ورد البيت في معجم البلدان ، وروايته :
ومرّ على القرائن من بُحار |
|
فكاد الوبل لا يبقي بُحارا |
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ست الأولى ستة» ومثله في معجم البلدان.
(٦) ورد في القاموس خمس عشر موضعاً وذكر الشارح ستة عشر.
(٧) سورة فاطر الآية ١٢.