وقال العَرَنْدَسُ الكِلابِيّ :
بَلْ أَيُّهَا الرّاكِبُ المُفْنِي شَبِيبَتَه |
|
يَبْكِي على ذَاتِ خَلْخَالٍ وإِسْوارِ |
وقال المَرّارُ بن سَعِيد الفَقْعَسِيّ :
كمَا لاحَ تِبْرٌ في يَدٍ لَمَعَتْ بِهِ |
|
كَعَابٌ بَدَا إِسْوارُهَا وخَضِيبُهَا |
وفي التهذيب : قال الزَّجّاجُ : الأَسَاوِرُ من فِضَّةٍ ، وقال أَيضاً : والقُلْبُ من الفِضّةِ يُسَمَّى سِوَاراً ، وإِن كانَ من الذَّهَبِ فهو أَيضاً يُسَمَّى سِوَاراً ، وكلاهُما : لِباسُ أَهلِ الجَنَّةِ.
والمُسَوَّرُ ، كمُعَظَّم : مَوْضِعُه كالمُخَدَّم لموضع الخَدَمَة.
وأَبُو طاهِرٍ أَحمَدُ بنُ عليّ بنِ عُبَيْدِ الله بن سُوَارٍ ككِتَابٍ (١) : مُقْرِىءٌ ، صاحب المُسْتَنِيرِ ، وأَولاده : هِبَةُ الله أَبُو الفَوَارِسِ ، ومُحَمَّدٌ أَبو الفُتُوحِ ، وحفيده أَبو طَاهِر الحَسَنُ بنُ هِبَةِ الله ، وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَن المذكور ، حَدَّثُوا كلُّهُم ، وهذا الأَخير منهم رُمِيَ بالكذب ، كذا قاله الحافظ.
وعُبَيْدُ الله بنُ هِشَامِ بنِ سُوَار ككِتَاب (٢) : مُحَدّث ، وأَخُوه عبدُ الواحِدِ ، شامِيّ أَخذ عن الأَوّل ابن ماكُولا سَمْعاً من أَبي مُحَمَّد بنِ أَبي نَصْر.
ومن المَجاز : الأُسْوارُ بالضَّمِّ والكَسْرِ : قائِدُ الفُرْسِ ، بمنْزلة الأَمِيرِ في العَرَبِ ، وقيل : هو المَلِكُ الأَكبر ، مُعَرَّب ، منهم سَيْجٌ جدُّ وَهْبِ بنِ مُنَبِّه بنِ كامِلِ بن سَيْج ، فهو أَبْنَاوِيّ أُسْوارِيّ يمانِيّ صَنْعَانِيّ ذَمَارِيّ.
وقيل : هو الجَيِّدُ الرَّمْي بالسِّهَامِ ، يقال : هو أُسْوارٌ من الأَساوِرَةِ ، للرّامي الحاذِقِ ، كما في الأَساس ، قال :
وَوَتَّرَ الأَساوِرُ القِيَاسَا |
|
صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا |
وقيل : هو الثَّابِتُ الجَيِّدُ الثَّبَاتِ على ظَهْرِ الفَرَسِ.
ج أَساوِرَةٌ وأَسَاوِرُ ، وقال أَبو عُبَيْدٍ : أَساوِرَةُ الفُرْسِ : فُرْسانُهم المُقاتِلُونَ ، والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ ، وكان أَصلُه أَساوِيرَ ، وكذلك الزَّنادِقَةُ ، أَصلُه زَنَادِيقُ عن الأَخفش.
وأَبُو عِيسَى الأُسْوَارِيّ : بالضَّمِّ : محَدِّثٌ ، تابِعِيّ ، نِسْبَةٌ إِلى الأَسَاوِرَةِ من تَمِيم ، عن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ ، لا يُعْرَف اسمُه.
وفي التَّبْصِيرِ للحافظ : وتُوجد هذه النِّسْبَةُ في القُدَمَاءِ ، فأَمّا المتأَخِّرونَ فإِلى أَسْوَار بالفَتْحِ (٣) : ة ، بإِصْبهانَ ويقال : فيها أَسْوَارِيّ ، منها : مُحَيْسِنٌ ، هكذا في النّسخ مُصَغّر مُحْسِن ، والذي في التبصير صاحب مِجْلِس الأَسْوَارِيّ ، وهو أَبو الحَسَن عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ ، وزاد ابن الأَثير : هو ابنُ المَرْزُبَانِ أَصْبَهَانِيّ زاهد. وأَبو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحْمَدَ ، الأَسْوارِيّانِ (٤) الأَخِيرُ من شُيوخِ ابنِ مِرْدَوَيْه.
ويقال : قَعَدَ على المِسْوَرِ ، كمِنْبَر : هو مُتَّكَأٌ مِنْ أَدَمٍ كالمِسْوَرَةِ ، جمعه مَسَاوِرُ ، وهي المَسَانِدُ قال أَبُو العَبّاس : وإِنَّمَا سُمِّيَت [الْمِسْورَة مِسْوَرَةً] (٥) لعُلُوّها وارتِفَاعِها ، من قولِ العربِ : سارَ ، إِذا ارتَفَعَ ، وأَنشد :
سُرْتُ إِليهِ في أَعَالِي السُّورِ
أَراد : ارْتَفَعْتُ إِليه.
والمِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ بن نَوْفَل الزُّهْرِيّ ، وأُمه عاتِكة أُخت عبد الرحمن بن عَوْف. والمِسْوَرُ أَبو عبْدِ الله ، غيرَ مَنْسُوبٍ ، صحابِيّان ، روى ابنُ مُحَيْرِيزٍ عن عبدِ الله بنِ مِسْوَرٍ عن أَبِيهِ ، والحديثُ مُنْكَر.
والمُسَوَّرُ ، كمُعَظَّمٍ : ابنُ عَبْدِ المَلِكِ اليَرْبُوعِيّ ، مُحَدّثٌ ، حَدّثَ عنه مَعْنٌ القَزَّاز ، قال الحافظُ ابنُ حَجَر : واختلَفَت نُسَخُ البُخَارِيّ في هذا وفي المُسَوَّر بن مَرْزُوقٍ ، هل هُما بالتّخْفِيف أَو التَّشْدِيد.
والمُسَوَّرُ بنُ يَزِيدَ الأَسَدِيّ المالِكِيّ الكاهِلِيّ : صَحابِيّ ، وحديثُه في كتابِ مُسْنَد ابنِ أَبي عاصِمٍ ، وفي المُسْنَد.
ومَسْوَر ، كمَسْكَنٍ : حِصْنانِ مَنِيعَانِ باليَمَنِ ، أَحدُهما
__________________
(١) كذا ، وضبطت في القاموس الذي بيدي بالضم.
(٢) ضبطت ، ضبط قلم ، بالضم والكسر.
(٣) في معجم البلدان : «أَسْوَارِيَّة» بفتح أوله ويضم. وفي اللباب : «أسوارى».
(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «الأسواريان محدِّثان».
(٥) زيادة عن التهذيب واللسان.