لِآلِ حَرّابٍ وقَدٍّ سَوْرَةٌ |
|
في المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بَمُطارِ |
والسَّوْرَةُ من البَرْدِ : شِدَّتُه ، وقد أَخذَتْه السَّوْرَةُ ، أَي شِدَّةُ البَرْدِ.
وسَوْرَة السُّلْطَانِ* : سَطْوَتُه واعتِدَاؤُه وبَطْشُه.
والسَّوْرَةُ : ع.
وسَوْرَةُ : جَدُّ الإِمَام أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى بنِ سَوْرَة بنِ مُوسَى بن الضَّحّاكِ السُّلَمِيُ التِّرْمِذِيِّ البُوغِيِّ الضَّرِيرِ صاحب السُّنَنِ ، أَحَد أَركانِ الإِسلام توفِّي سنة ٢٧٩. بقرية بُوغَ من قُرَى تِرْمِذَ ، روى عنه أَبو العَبَّاس المَحْبُوبِيّ ، والهَيْثَمُ بن كُلَيْب الشّاشيّ ، وغيرهما.
وسَوْرَةُ بنُ الحَكَمِ القَاضِي : مُحَدّث أَخَذَ عنه عَبّاسٌ الدُّوريّ.
وسَوْرَةُ بنُ سَمُرَة بنِ جُنْدَب ، من وَلَدِه أَبو مَنْصُورٍ محمّدُ بنُ حَيّان بنِ سَوْرَةَ الواعِظ ، من أَهل نَيْسَابُور ، قدمَ بغدادَ ، وحدَّثَ ، وتُوَفِّي سنة ٣٨٤.
وسارَ الشَّرَابُ في رَأْسِه سَوْراً ، بالفَتْح ، وسُؤوراً ، كقُعُودٍ ، عن الفرَّاءِ ، وسُؤْراً ، على الأَصْلِ : دَارَ وارْتَفَعَ ، وهو مَجاز.
وسَارَ الرَّجُلُ إِليكَ يَسُورُ سَوْراً وسُؤُراً : وَثَبَ وثارَ.
والسَّوّارُ ، ككَتّانِ : الذِي تَسُورُ الخَمْرُ في رَأْسِهِ سَرِيعاً ، كأَنَّه هو الذي يَسُور ، قال الأَخْطَلُ :
وشَارِب مُرْبِح بالكَأْسِ نَادَمَنِي |
|
لا بِالحَصُورِ ولا فِيها بسَوّارِ (١) |
أَي بمُعَرْبِدٍ ، من سَار ، إِذا وَثَبَ وُثُوبَ المُعَرْبِدِ ، يقال : هو سَوّارٌ ، أَي وَثّابٌ مُعَرْبِدٌ.
والسَّوْرَةُ : الوَثْبَةُ ، وقد سُرْتُ إِليه : وَثَبْتُ.
والسَّوّارُ أَيضاً من الكَلام هكذا في سائر النُّسَخ الموجودة ، والذي في اللِّسانِ : والسَّوّارُ من الكِلابِ : الّذِي يَأْخُذُ بالرَّأْسِ. وساوَرَهُ : أَخَذَ بِرَأْسِهِ وتَنَاوَلَه.
وساوَرَ فُلاناً : وَاثَبَهُ ، سِوَارَاً ، بالكسر ، ومُسَاوَرَةً ، وفي حديثِ عُمَرَ رضياللهعنه : «فكِدْتُ أَساوِرُه في الصّلاةِ» ، أَي أُواثِبُه وأُقَاتِلُه. وفي قصيدةِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ :
إِذا يُسَاوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ |
|
أَن يَتْرُكَ القِرْنَ إِلّا وَهْوَ مَجْدُولُ |
والسُّورُ ، بالضَّم : حائِطُ المَدِينَةِ المُشْتَمِلُ عليها ، قال الله تعالى : (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ) (٢) وهو مُذَكَّرٌ ، وقول جَرِير يهجُو ابنَ جُرْمُوز :
لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ |
|
سُورُ المَدِينَةِ والجِبَالُ الخُشَّعُ (٣) |
فإِنَّه أَنّثَ السُّورَ ؛ لأَنَّه بَعْضُ المَدِينةِ ، فكأَنَّه قال : تَوَاضَعَت المَدِينَةُ.
ج أَسْوَارٌ وسِيرَانٌ ، كنُورٍ وأَنْوارٍ ، وكُوزٍ وكِيزان.
ومن المَجَاز : السُّورُ : كِرَامُ الإِبِلِ ، حكاه ابنُ دُرَيْدٍ ، قال ابنُ سِيدَه : وأَنْشَدُوا فيه رَجَزاً : لم أَسْمَعْه ، قال أَصحابُنا : الواحدة سُورةٌ.
وقيل : هي الصُّلْبَةُ الشَّدِيدةُ منها.
وفي الأَساس : عنده سُورٌ من الإِبِلِ ، أَي [كرامٌ] (٤) فاضِلَةٌ.
ومن المَجاز السُّورَةُ بالضَّمّ : المَنْزِلَةُ ، وخَصّها ابن السيد في كتاب الفَرْق بالرَّفِيعَة (٥) ، وقال النّابِغَةُ :
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَعطاكَ سُورَةً |
|
تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَها يَتَذَبْذَبُ |
وقال الجَوْهَرِيّ : أَي شَرَفاً ورِفْعَة.
__________________
(٦) (*) عبارة القاموس : ومن السلطان : ...
(١) ويروى : ولا فيها بسأَرِ بوزن سعّار بالهمز ، أي لا يسئر في الاناء سؤراً بل يشتفه كله.
(٢) سورة الحديد الآية ١٣.
(٣) قوله الخشع : الألف واللام زائدة إذا كان خبراً كقوله :
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وإنما هو بنات أوبر ، لأن أوبر معرفة. ومن جعل الخشع صفة فإنه سماها بما آلت إليه.
(٤) زيادة عن الأساس.
(٥) وفي التهذيب : وكل منزلة رفيعة فهي سورة ، مأخوذة من سورة البناء ، وذكر بيت النابغة.