الزَّهْرِيُّ ، بفَتْح الزَّاي ، كما ضَبَطه الحافِظ ، حافِظٌ تُوُفِّي سنة ٦٣٧.
وأَبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ السَّكَن بن زاهِر الزَّاهِرِيّ. إِلى جَدِّه ، البُخَارِيّ ، عن أَبي بكرٍ الإِسْمَاعِيليّ وغَيْرِه.
* ومما يستدرك عليه :
الزَّاهِرُ : الحَسَنُ من النَّبَات ، والمُشْرِق من أَلْوانِ الرِّجَالِ. والزَّاهِرُ كالأَزْهَرِ. والأَزْهَر : الحُوَار. ودُرَّةٌ زَهْرَاءُ : بَيْضَاءُ صافِيَةٌ ، وهو مَجازٌ. والزُّهْر : ثلَاثُ ليَالٍ من أَوَّلِ الشَّهْرِ. وقَوْلُ العَجَّاجِ :
وَلَّى كمِصْباحِ الدُّجَى المَزْهُورِ
قيل : هو من أَزهَرَه الله ، كما يقال مَجْنُون ، من أَجَنَّه.
وقيل : أَراد به الزّاهِر.
وماءٌ أَزْهَرُ ، ولفُلانٍ دَوْلَةٌ زاهِرَةٌ ، وهو مَجاز.
وزَهْرَانُ : أَبو قَبِيلةٍ : وهو ابْنُ كَعْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَالِك بن نَصْرِ بن الأَزْد.
منهم من الصحابة جُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّة. وفي بَنِي سَعْدِ بنِ مَالِك : زُهَيْرَةُ بنُ قَيس بن ثَعْلَبةَ ، بَطْنٌ ، وفي الرِّبابِ زُهَيْر بن أُقَيْش ، بَطْنٌ ، وبَطْنٌ آخَرُ من جُشَمَ بن معاويَةَ بنِ بكْرٍ. وفي عبْسٍ زُهَيْرُ بن جَذِيمة ، وفي طَيِّىءٍ زُهَيْرُ بن ثَعْلَبَةَ بنِ سَلَامانَ.
وزُهْرَةُ بنُ مَعْبَد أَبو عَقِيل القُرَشِيّ ، سَمِعَ ابنَ المُسَيّب ، وعنه حَيْوَةُ. وزُهْرَةُ بن عَمْرٍو التَّيْمِيّ ، حِجَازِيّ ، عن الوَليد بن عَمْرٍو ، ذكرَهما البخاريّ في التاريخ.
وابن أَبي أُزَيْهِر الدَّوْسِيّ اسمُه حِنَّاءة ومحمّد بن شِهَابٍ الزُّهْرِيّ ، معروفٌ. وأَبو عبد الله بنُ الزَّهِيرِيّ ، بالفَتح ، من طَبَقةٍ ابنِ الوليد بن الدّبّاغ ، ذَكَره ابنُ عبد الملك في التكملة.
وقال الزَّجَّاج : زَهَرَت الأَرضُ ، وأَزْهَرَت ، إِذا كَثُرَ زَهرُهَا.
والمُزْهِرُ ، كمُحْسِن : مَنْ يِوقِد النَّارَ للأَضْيَاف. ذَكَره أَبو سَعِيد الضَّرِيرُ. وبه فُسِّر قَوْلُ العَاشرةِ من حَدِيث أُمِّ زَرْع ، وقد رَدَّ عليه عِيَاضٌ وغَيْرُه.
والْمِزْهَر ، كمِنْبَرٍ ، أَيضاً : الدُّفُّ المُرَبَّع ، نقلَه عِياضٌ عن ابن حَبِيب في الواضِحَة. قال : وأَنْكرَه صاحِبُ لَحْنِ العامَّة.
[زير] : الزِّيرُ ، بالكَسْر : الدَّنُّ أَو الحُبُّ ، وقد تَقدَّم ، والزِّيَارُ ، بالكَسْر : ما يُزَيِّرُ به البَيْطَارُ الدَّابَّةَ ، وهو شِنَاقٌ يَشُدُّ به البيْطَارُ جَحْفَلَةَ الدّابّةِ ، أَي يَلْوِي جَحْفَلَتَه.
وزَيَّر الدَّابَّةَ : جَعَل الزِّيارَ في حَنَكِهَا. وفي الحديث : «أَنَّ الله تعالى قال لأَيُّوبَ عليهالسلام ، لا يَنْبَغي أَن يُخاصِمَني إِلَّا مَنْ يَجعَل الزِّيارَ في فَمِ الأَسد» قال ابن الأَثير : وهو شيْءٌ يُجعَل الزِّيارَ في فَمِ الأَسد» قال ابن الأَثير : وهو شيْءٌ يُجعَل في فمِ الدَّابَّة إِذا استصْعَبَت لتَنْقَاد وتَذِلَّ. وقيل : الزِّيَار كاللَّبَبِ للدَّابَّة ، وقد تقدَم في زور بناءً على أَنَّ يَاءَها واوٌ.
فصل السين
المهملة مع الراءِ
[سأَر] : السُّؤْرُ ، بالضَّمّ : البَقِيّةُ من كلّ شيْءٍ ، والفَضْلَةُ. ومنه : سُؤْرُ الفَأْرةِ ، وغَيْرِها ، والجمع آسارٌ (١).
وأَنشد يَعْقوب في المَقْلُوب :
إِنَّا لنَضْرِب جَعْفَراً بسُيُوفِنَا |
|
ضَرْبَ الغَرِيبَة تَرْكَبُ الآسَارَا |
أَراد الأَسْآر فقَلب ، ونَظِيرِه الآبارُ والآرامُ ، في جمع بِئْر ورِئم.
وفي حديث الفَضْل بنِ عَبَّاس «لا أُوثِرُ بسُؤْرِك أَحَداً» ، أَي لا أَترُكه لأَحدٍ غَيْرِي.
وأَسأَرَ منع شَيْئاً : أَبْقَاه وأَفْضَله ، ويُسْتَعْمَل في الطَّعَام والشَّرَاب كسَأَر ، كمَنعَ. وفي الحديث : «إِذا شَرِبتُم فأَسْئِرُوا» أَي أَبْقُوا شَيْئاً من الشَّرَاب في قَعْر الإِناءِ.
والفَاعِلُ (٢) منْهُمَا سَأَرٌ كشَدَّاد ، على غير قِياس. ورَوَى بعضُهُم بيتَ الأَخطل هكذا (٣) :
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والجمع آسار كذا بخطه والأولى : أسآر كما في الصحاح ، تأمل في باقي العبارة مع مراجعة النسخة المطبوعة من اللسان ا ه».
(٢) الصحاح اللسان : والنعت منه : سآر.
(٣) يعني روايته بالهمز (بسآر) ، والرواية المشهورة للبيت بدون همز : بسوَّار.