الحَنكِ. والمَحَارَةُ : مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخَياشِيم.
والمَحَارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ. والمَحَارَتانِ رَأْسَا الوَرِكِ المُسْتَدِيرَانِ اللَّذانِ يَدُورُ فيهما رُؤُوس الفَخِذَين.
والمَحَارُ ، بغَيْر هاءٍ ، من الإِنْسَان : الحَنَكُ. ومن الدَّابَّة : حَيْث يُحَنِّك البَيْطَارُ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : مَحَارَةُ الفَرَس أَعْلَى فَمِه مِنْ بَاطِنٍ.
وأَحرت البعير نحرته (١) وهذَا من الأَساسِ.
وحَوْرَانُ اسمُ امرأَةٍ : قال الشَّاعر :
إِذَا سَلَكَت حَوْرَانُ من رَمْل عالِج |
|
فَقُولَا لها لَيْسَ الطرِيقُ كَذلِكِ |
وحَوْرَان : لَقبُ بَعْضِهم. وحُورٌ. بالضَّمّ لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ الخَلِيل ، رَوَى عن الأَصْمَعِيّ. ولقَبُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ المُغَلّس. وحُورُ بنُ أَسْلَم في أَجدادِ يَحْيَى بْنِ عَطَاءٍ المِصْرِيّ الحَافِظ.
وعن ابن شُمَيْل : يَقُولُ الرَّجُل لِصَاحِبِه : واللهِ مَا تَحُور ولا تَحُولُ ، أَي ما تَزْدَاد خَيْراً. وقال ثَعْلَبٌ عن ابْنِ الأَعرابِيّ مِثْلَه.
وحُوَار «كغُرَاب» : صُقْع بهَجَرَ. وكرُمّان : جُبَيل (٢).
وعبدُ القُدُّوس بن الحَوَارِيّ الأَزدِيّ من أَهْلِ البَصْرة يَرْوِي عن يُونُسَ بنِ عُبَيْد. رَوَى عنه العِرَاقِيُّون ، وحَوارِيّ بنُ زِيادٍ تابِعِيّ.
وحور : موضع بالحجاز. وماءٌ لقُضاعةَ بالشَّام.
والحَوَاريّ بنُ حِطّان بن المُعَلَّى التَّنُوخِيّ : أَبو قَبِيلة بمعَرَّة النُّعمانِ من رِجال الدَّهْر. ومن وَلده أَبُو بِشْر الحَوَارى بنُ محمّدِ بنِ علِيّ بنِ مُحَمد بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ الحَوَارِيّ التَّنُوخِيُّ عَمِيدُ المَعَرَّة. ذكره ابن العَدِيم في تاريخ حلَب.
[حير] : حَارَ بَصَرُه يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيرَاناً ، بالتَّحْرِيك فِيهِمَا ، قال العَجَّاجُ :
حَيْرَانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ |
|
وَحْيُ الزَّبُورِ في الكِتَاب المُزْدَبَرْ |
وَتَحَيَّر ، واسْتَحَارَ إِذا نَظَر إِلَى الشَّيْءِ فعَشِىَ (٣) بَصَرُه.
وحَارَ واسْتَحَار : لَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِه. وحَارَ يَحَار حَيْرَةً فهو حَيْرَانُ ، بفَتْح فسُكُون ، أَي تَحَيَّر في أَمْره.
ورجل حَائِرٌ بَائِرٌ ، إِذا لم يتَّجِه لِشَيْءٍ. وقد جاءَ ذلِك في حَدِيثِ عُمَر رضياللهعنه (٤) ، كما تَقَدّمَ في «ب ي ر» وهو المُتَحَيِّر في أَمره لا يَدْرِي كيف يَهْتَدِي فِيه. وهي حَيْرَاءُ ، أَي كَصَحْراءَ ، هكذا في النُّسَخ ، ومثلُه في الأَساس (٥) والذي في التَّهْذيب : وهو حَائِرٌ وحَيْرانُ : تائِهٌ ، والأُنثَى حَيْرَى.
وحَكَى اللِّحْيَانِيّ : لا تَفْعَل ذلك ، أُمُّك حَيْرَى. أَي مُتَحَيِّرة ، كقولك : أُمُّك ثَكْلَى ، وكذلك الجَمِيع (٦). يقال لا تَفْعَلُوا ذلِك أُمَّهاتُكم حَيْرَى.
وهُمْ حَيَارَى ، بالفَتْح ، ويُضَمُّ. قال شَيْخُنَا : واستعمَلَ بَعْض في مُضَارع حَارَ يَحِير كبَاع يَبِيع ، بناءً على أَنَّه يائِيُّ العَيْن وهو غَلَط ظاهِر لا يعرِفُه أَحَد وإِن كان رُبَّما ادُّعِيَ أَخْذُه من اصْطِلاح المُصَنِّف.
قلت : وفي المِصْبَاح : حارَ في أَمْرِه يَحارُ ، من باب تَعِب : لم يَدْرِ وَجْهَ الصَّوَابِ ، فهو حَيْرَانُ.
وفي التَّهْذِيب : أَصْلُ الحَيْرَة أَنْ يَنْظُر الإِنسانُ إِلى شَيْءٍ فيَغْشَاه ضَوْوه (٧) فيَصْرِفَ بصَرَه عنه.
ومن المَجاز : حَارَ المَاءُ فِي المَكَان : وَقَفَ وتَرَدَّدَ كأَنَّهُ لا يَدْرِي كَيفَ يَجْرِي ، كتَحيَّرَ واسْتَحارَ.
والحَائِرُ : مُجْتَمَعُ المَاءِ ، يَتَّحَيَّرُ الماءُ فِيهِ يَرْجِعُ أَقْصَاهُ إِلَى أَدْنَاه ، أَنْشَدَ ثَعْلَب :
في رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ
__________________
(١) كذا بالأصل ، ونص الأساس : وأحار البعير بِجرَّتِه (وشاهده) قال :
وهن بروكٌ لا يُحِرْنَ بجرةٍ |
|
لهن بمبيضّ اللغام صريفُ |
(٢) في معجم البلدان : جبل في غربي جيحان من ثغور الشام.
(٣) في القاموس : «فغُشِي عليه» وفي التهذيب : «فغشي بصرك» أما اللسان فكالأصل.
(٤) نصه كما في اللسان : الرجال ثلاثة : فرجل حائر بائر.
(٥) في الأساس : وامرأة حيرى.
(٦) اللسان : الجمع.
(٧) في المصباح عن الأزهري : «ضوءٌ».