قال الأَزْهَرِيّ : وهي الرَّفْشُ (١) الَّذِي يُذَرَّى بِهِ الحِنْطةُ ، وهي الخَشَبَةُ المُصْمَتَةُ الرَّأْسِ ، فأَمّا المُفَرَّج فهو العَضْم والمِعْزَقَة.
والحَافِّيرَةُ ، بشَدِّ الفَاءِ : سَمَكَةٌ سوداءٌ مُسْتَدِيرَة ، نَقَلَه الصَّاغانِيُّ.
والحَفَّار ، ككَتَّان : مَنْ يَحْفِر القَبْرَ ، وهو لَقَبُ جماعَة من المُحَدِّثين. منهم أَبُو بَكْر مُحمَّدُ بنُ عَليِّ بْنِ عَمْرٍو الضَّرِيرُ البَغْدَادِيُّ. وأَبو الفَتْح هِلالُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر بْنِ سَعْدانَ البَغْدادِيُّ ، وهما صَدُوقان. واسمُ فَرَس سُرَاقَة بْنِ مَالِك بن جُعْشُم الكِنَانِيِّ المُدْلِجِيّ ، أَبو سُفْيَان الصَّحَابِيّ ، رضياللهعنه.
والحِفَارُ ، ككِتَابٍ : عُودٌ يُعَوَّجُ ثم يُجْعَلُ في وَسَطِ البَيْتِ من الشَّعْر ، ويُثْقَبُ في وَسَطِه ويُجْعَلُ العَمُودَ الأَوسَطَ.
والحَفَر ، مُحَرَّكةً (٢) ، ولا تَقُلْ بِهَاءٍ : ع بالكُوفَةِ ، وفي التكملة : اسم هذا المَوْضع الحَفَرَة ، كَانَ يَنْزِلُه عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الحفَرِيُّ ، كُنيَتُه أَبُو دَاودَ ، يَرْوِي عن الثَّوْرِيّ ، وكان من العُبَّاد. ذكَرَه ابن حِبّانَ في كِتابِ الثِّقَات. والحَفَر : ع بيْن مَكَّةَ والبَصْرَة ، وكَذلِك الحَفِيرُ (٣). وهو نَهرٌ بالأُردُنّ نَزَلَ عنده النُّعْمَان بنُ بَشِير ، وقيل [بين] الحَفِير والبَصْرة ثَمَانِيةَ عشرَ مِيلاً ، ويقالان بغير أَلفٍ ولام.
وفي التّهْذِيب : الأَحفارُ المَعْرُوفَةُ في بِلادِ العَرَب ثَلاثَة.
فمنها حَفَرُ أَبي مُوسَى ، بفتح الحاءِ والفاءِ ، وقد جَاءَ ذِكْرُها في الحديث ، وهي رَكَايَا احْتَفَرَها (٤) أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيّ ، رَضي الله عنه ، على جَادَّةِ البَصْرَةِ إِلى مَكَّةَ ، قال الأَزهَرِيُّ : وقد نَزلْتُ بها واستَقَيْت مِن رَكَايَاهَا ، وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشَانِيَّات وهي مُسْتَوِية (٥) بَعِيدَةُ الرِّشاءِ عَذْبَة المَاءِ.
ومِنْهَا حَفَرُ ضَبَّةَ ، وهي رَكَايَا بناحِية الشَّوَاجِنِ بَعِيدَةُ القَعْرِ عَذْبةُ الماءِ. ومِنْهَا حَفَرُ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بن تميم ، وهي بحِذاءِ العَرَمَةِ وَرَاءَ الدَّهْنَاءِ يُسْتَقَى منْها بالسَّانِيَة عند حَبْل من حِبال الدهْنَاءِ يُقَال له حَبْل الحَاضِر.
وحَفِيرٌ وحَفِيرَةٌ : مَوْضِعَانِ ، هكذا في النُّسخ على فَعِيل وفَعِيلَة ومِثْلُه في التكملة قَالَ :
لمَنِ النَّارُ أُوقِدَتْ بحَفِيرِ |
|
لم تُضِىءْ غيرَ مُصْطَلَى مَقْرُورِ |
والذي في التهذيب : حَفْر وحَفِيرة (٦) : اسمَا مَوضعَينِ ذَكرهما الشعراءُ القُدماءُ.
والحَفَائِرُ : مَاءٌ لِبَنِي قُرَيْطٍ على يَسَارِ حَاجِّ الكُوفَةِ ، نقله الصَّاغانِيّ سُمِّيَ باسم الجمع.
والحُفَيْرَةُ ، مُصَغَّرةً : ع بِالعِراقِ نقله الصَّاغانِيّ.
ويَحْيَى بنُ سُلَيْمَان الحُفْرِيُّ بالضَّمِّ ، من المُحَدِّثين ، وقِيلَ له ذلك لأَنَّ دارَه كَانَتْ علَى حُفْرَةٍ بِالقَيْرَوَان بدَرْبِ أُمّ أَيّوبَ (٧) ، روَى عن الفُضَيْل ، وعن جَبرون بن عيسى.
ومَحْفُور : ة (٨) بشَطِّ بَحْرِ الرُّومِ ، وبالعَيْنِ لَحْنٌ ، نَبَّه عليه الصَّاغانِيّ ويُنْسَجُ بِهَا البُسُطُ والمَفَارِشُ الغالِيَةُ الأَثْمَانِ.
* ومما يُسْتَدْرك عليه :
استحفَر النَّهرُ : حانَ لَهُ أَن يُحْفَر.
والحُفَيْر ، كزُبير. مَنزِلٌ بين ذي الحُلَيْفة ومَلَل (٩) يَسْلُكه الحاجُّ. ورَكِيَّةٌ حفِيرَةٌ ، وحَفرٌ بَدِيعٌ.
وأَتَى يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهِّطاً فحَفَره وحَفَر عنه ، واحتفَره.
قال الأَزْهَرِيّ : وقال أَبو حاتم : يقال حافَرَ مُحَافَرَة (١٠) ، وفُلانٌ أَروغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ ؛ وذلك أَن يَحْفِر في لُغْزٍ من أَلْغَازِه فيذْهب سُفْلاً ويَحْفِر الإِنْسَانُ حتّى يَعْيَا فلا يَقْدِر عليه ويَشتبه (١١) عليه الجُحْر فلا يَعْرِفه من غيره فيَدَعه ، فإِذا فَعَل
__________________
(١) الأصل واللسان ووردت بالقاف في التهذيب خطأً.
(٢) وهو حَفَرُ السبيع كما في معجم البلدان.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة ثانية : «الحُفَيْر» وفي معجم البلدان كالقاموس.
(٤) الأصل والقاموس والتهذيب ، وفي معجم البلدان : أحفرها.
(٥) كذا بالأصل واللسان ، وفي التهذيب «مسنوية» بالنون وهو الصواب : يقال : ركية مسنوية أي بعيدة الرشاء لا يستقى منها إلا بالسانية من الإبل.
(٦) في التهذيب : حَفير وحَفيرة.
(٧) في معجم البلدان : موضع بالقيروان يعرف بحفرة أيوب.
(٨) على هامش القاموس عن نسخة ثانية : «د» وفي التكملة : بليدة.
(٩) عن معجم البلدان ، وبالأصل «ملك».
(١٠) في التهذيب : حافَرَ اليربوعُ محافرةً.
(١١) التهذيب : ويُشبَّه.