وحُرَارُ (١) ، كغُرَابٍ : هَضباتٌ بأَرضِ سَلُولَ ، بين الضِّبابِ وعُمر (٢) ابن كلابٍ وسَلُول.
وحُرَّى (٣) ، كرُبَّى : موضعٌ في بادِيَةِ كَلْبٍ.
وأَبو محمّدٍ القاسمُ بنُ عليٍّ الحَرِيرِيُّ صاحبُ المَقَاماتِ ، أَحَدُ أَجْدادِه منسوبٌ إِلى نَسْجِ الحَرِيرِ ، وهو مِن مُشَانةَ (٤) : قريةٍ بالبَصرةِ ، وغَلِط شيخُنَا فَنَسَبَه إِلى الحَرِيرَةِ : مِن قُرَى البَصْرَةِ.
وأَبو نَصْرٍ محمّدُ بنُ عبدِ الله الغَنَوِيُّ الحَرِيرِيُّ ، محدِّثٌ.
وقاضِي القُضَاةِ شمسُ الدينِ محمّدُ بنُ عُمَرَ الحَرِيرِيُّ ، مِن عُلَمَائِنا ، رَوَى الحَدِيثَ.
وأَبو حَرِير (٥) ، له صُحْبَةٌ ، رَوَى عنه أَبو لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ (٦).
والحَرّانِيَّةُ : قريةٌ بجِيزَةِ مصرَ.
وأَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَرّارِ الإِشبِيلِيُّ ـ كشَدَّادٍ ـ : شيخٌ لابن عبدِ البَرِّ. والمَغَارِبَةُ يُسَمُّون الحَرِيرِيَّ الحَرّارَ ، قالَه الحافِظُ.
[حزبر] : الحَيْزَبُورُ ، بالرَّاءِ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال الصَّاغانيُّ : هي لُغَةٌ في الحَيْزَبُون ، بالنون : للعَجُوزِ. ولم يذكره المُصَنِّف لا في الباءِ ولا في النُّون ، وقد أَشرْنَا في حَرْف المُوَحَّدة إِلى ذلك فراجِعْه.
[حزر] : الحَزْرُ : التَّقْدِيرُ والخَرْصُ ، والحازِرُ : الخارِص ، كما في الصّحاح ، كالمَحْزَرةِ ، وهذِه عن ثَعْلَب.
وفي المُحْكَم : حَزَرَه يَحْزُرُهُ ، من حَدّ نَصَرَ ، ويَحْزِرُهُ ، من حَدِّ ضَرَبَ ، حَزْراً : قدَّره بالحَدْسِ. وحَزْرٌ (٧) : ع بِنَجْدٍ ، وقيل : جبَلٌ.
والحَزْرَةُ : شَجَرَةٌ حامِضَةٌ. والحَزْرةُ من المَال : خِيَارُهُ ، كالحَزيرة ، وبها سُمِّيَ الرَّجُل. ويقال هذا حَزْرة نَفْسِي ، أَي خَيْرُ ما عِنْدي ، ج حَزَرَاتٌ ، بالتَّحْرِيك وبالسُّكُون أَيضاً ، كما يأْتي فيما أَنشده شَمِرٌ. وفي الحَدِيثِ : «أَنَّ النَّبي صلىاللهعليهوسلم بَعَثَ مُصَدِّقاً فقال له : لا تَأْخُذْ من حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئاً ، خُذِ الشَّارِفَ والبَكْرَ». يعنِي في الصَّدقة. قالُوا : وإِنما سُمِّيَ خِيَارُ مالِ الرَّجُل حَزْرةً ، لأَنَّ صاحبَها لم يَزَلْ يَحْزُرُها في نَفْسِه كلَّما رَآها ، سُمِّيَت بالمَرَّةِ الواحدة من الحَزْر ، ولهذا أُضِيفَت إِلَى الأَنْفُسِ. وأَنْشَد الأَزْهَرِيُّ :
الحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ النَّفَسِ
أَي مما تَودُّهَا النَّفْسُ. وقال آخر :
وحَزْرَةُ القَلْب خِيَارُ المَالِ
وأَنشد شَمِرٌ :
الحَزَراتُ حَزَرَاتُ القَلْبِ |
|
اللُّبُنُ الغِزَارُ غَيْرُ اللُّجْبِ (٨) |
حِقَاقُهَا الجِلادُ عنْد اللَّزْبِ
وفي حَدِيثٍ آخَرَ : «لا تَأْخُذُوا حَزَراتِ أَموالِ النَّاسِ ونَكِّبُوا عن الطّعَام» ويُرْوَى بتَقْدِيم الرَّاءِ ، وهو مَذْكُور في مَوضعِه. وقال أَبو سَعِيد : حَزَراتُ الأَموالِ هي الَّتي يُؤَدِّيها أَربَابُهَا ، وليس كُلُّ المالِ الحَزْرَةَ. قال : وهي العَلَائِقُ.
وفي مَثَل العَرَب :
وا حَزْرَتِي وأَبْتِغي النَّوافِلَا
وعن أَبي عُبَيْدة : الحَزَراتُ : نَقَاوَة المَال ، الذَّكَرُ والأُنْثَى سَواءٌ. يقال : هي حَزْرَةُ مَالِه ، وهي حَزْرَةُ قَلْبِه. وأَنْشَد شَمِرٌ :
نُدَافعُ عَنْهُم كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ |
|
ونَبْذُل حَزْرَاتِ النُّفُوسِ ونَصْبِرُ |
والحَزْرَةُ : النِبَقَةُ المُرَّةُ ، كذا في النُّسَخ ، وفي التَّكْمِلَةِ : المُزَّة (٩) ، ويُصَغَّر حُزَيْرَةً ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. أَو حَزْرَتُها : مَرَارَتُهَا.
وحَزْرَةُ ، بِلَا لَامٍ : وادٍ ، نقله الصّاغانِيّ. وبِئْرُ حَزْرَةَ : من آبارِهِم ، مَعْرُوفَة.
__________________
(١) قيدها ياقوت : بالضم وراءين مهملتين.
(٢) في معجم البلدان : وعمرو.
(٣) في معجم البلدان : حُرّا بالضم ثم التشديد والقصر.
(٤) في معجم البلدان : المشان بالفتح وآخره نون .. بليدة قريبة من البصرة ... ومنها كان أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات.
(٥) كذا ورد في التجريد للذهبي ٢ / ١٥٩ وفي الإصابة : أبو حريز ، روى عنه أبو ليلى. وفي موضع آخر في الإصابة : حريز أو أبو حريز غير منسوب.
(٦) صحابي ، اسمه بلال ، أو بليل بالتصغير ويقال : داود ، وقيل : يسار ، وقيل : أوس (تقريب التهذيب).
(٧) قيدها في معجم البلدان بالفتح ثم السكون.
(٨) عن التهذيب وبالأصل واللسان : «اللحب».
(٩) كذا ، وفي التكملة التي بيدي «المرة» ومثلها في التهذيب واللسان.