ومَطَرٌ ثَرٌّ : واسِعُ القَطْرِ مُتَداركُه ، بَيِّنُ الثَّرَارَةِ.
وبَوْلٌ ثَرٌّ : غَزِيرٌ.
وثَرَّ يَثُرُّ (١) ، إِذا اتَّسَعَ.
وثَرَّ يَثُرُّ ، إِذا بَلَّ سَوِيقاً أَو غيرَه.
وثُرَيْر ، كزُبَيْرٍ : موضعٌ عند أَنْصَابِ الحَرَمِ بمكةَ ، مّما يَلِي المُسْتَوْفِزَةَ (٢) ، وقيل : صُقْعٌ مِن أَصْقَاعِ الحِجازِ ، كان به مالٌ لابنِ الزُّبَيْرِ ، له ذِكْرٌ في الحدِيثِ ، وهو أَنه كان يقول : «لن تَأْكُلُوا ثَمَرَ ثُرَيْرٍ باطلاً».
[ثعجر] : ثَعْجَرَه ، أَي الشَّيءَ والدَّمَ وغَيْرَه : صَبَّه ، فاثْعَنْجَرَ : انْصَبَّ.
والمُثْعَنْجِرَةُ مِن الجِفَانِ : المُمْتَلِئَةُ ثَرِيداً ، التي يَفِيضُ وَدَكُها ، قال امْرُؤُ القَيْسِ حين أَدْركَه الموتُ :
ورُبْ جَفْنَةٍ مُثْعَنْجِرَهْ |
|
وطَعنة مُسْحَنْفِرهْ |
تَبْقَى غَداً بأَنْقِرَه
والمُثْعَنْجِرُ : السّائِلُ مِن ماءٍ أَو دَمْعٍ ، وقد اثْعَنْجَرَ دَمْعُه.
واثْعَنْجَرَتِ العَيْنُ دَماً. والمُثْعَنْجِرُ والمُسْحَنْفِرُ : السَّيْلُ الكثيرُ. واثْعَنْجَرَتِ السَّحَابَةُ بقَطْرِها ، واثْعَنْجَرَ المَطَرُ نفْسُه يَثْعَنْجِرُ اثْعِنْجَاراً.
وعن ابن الأَعرابيِّ : المُثْعَنْجَرُ بفتحِ الجِيمِ والعُرَانِيَةُ (٣) :
وَسَطُ البَحْرِ. قال اللَّيْث : وليس في البَحْر ما يُشْبِهُه كَثْرَةً ، ويُوجَدُ في النُّسَخ هنا «ماءٌ يُشْبِهُه» ، والصّوابُ ما ذَكَرنا ، وهو واردٌ في حديث عليٍّ رضيَ الله عنه : «يَحْمِلُها الأَخضرُ المُثْعَنْجَرُ». قال ابنُ الأَثِير : هو أَكثرُ موضعٍ في البحرِ ماءً ، والمِيمُ والنُّون زائدتانِ.
وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ ، وتَبِعَه الصَّاغَانيّ في العُبَاب : إِنّ تَصْغِيرَه ، أَي المُثْعَنْجِرُ (٤) ، مُثَيْعِجٌ ومُثَيْعِيجٌ. قال ابنُ بَرِّيّ :
هذا غَلَطٌ والصّوَابُ ثُعَيْجِرٌ وثُعَيْجيرٌ ، كما تقولُ في مُحْرَنْجِمٍ : حُرَيْجِمٌ. تَسْقُطُ الميمُ والنُّونُ لأَنهما زائدتانِ ، والتَّصغِيرُ والتَّكْسِيرُ والجمعُ يَرُدُّ الأَشياءَ إِلى أُصُولها.
وقَوْلُ ابنِ عَبّاس ، وقد ذَكَرَ أَميرَ المؤمنين عَلِيًّا ـ رَضِيَ الله تعالَى عنهما وعَمَّنْ أَحَبَّهما ـ وأَثْنَى عليه ، فقال : عِلْمِي إِلى علْمِه كالقَرَارَةِ في المُثْعَنْجَرِ ، أَيْ مَقِيساً إِلى عِلْمِه كالقَرَارَةِ ، أَو موضوعاً في جَنْب عِلْمه ، ومَوْضُوعَةً في جَنْب المُثْعَنْجَرِ ، والجارُّ والمَجْرُورُ في مَحَلِّ الحالِ. والقَرَارَةُ : الغدِيرُ الصَّغِيرُ. والرِّوايَةُ التي ذَكَرها أَئِمَّةُ الغَرِيبِ : فإِذا عِلْمِي بالقرآنِ في عِلْم عليٍّ كالقَرارَةِ في المُثْعَنْجَرِ. وهكذا نَقَلَه صاحبُ اللِّسَان.
[ثعر] : الثَّعْرُ ، بفتحٍ فسكونٍ ، ويُضَمُّ ، ويُحَرَّكُ ، واقْتَصَرَ اللَّيْثُ على الأُولَيَيْن : لَثًى يَخْرُجُ مِن أُصُول (٥) السَّمُر ، وعند اللَّيْثِ : مِن غُصْنِ شَجَرَتِه ، يُقَال إِنه سَمٌّ قاتِلٌ إِذا قُطِرَ في العَيْن منه شيْءٌ مات الإِنسانُ وَجَعاً.
والثَّعَرُ ، بالتَّحْرِيك : كثْرَةُ التَّآلِيلِ ، كذا في النُّسَخ ، ونَصُّ ابن الأَعرابيّ : بَثْرَةُ الثَّآلِيلِ (٦).
والثُّعْرُورُ ، بالضَّمِّ : الرَّجُلُ الغَلِيظُ القَصِيرُ.
والثُّعْرُورُ : الطُّرْثُوثُ ، أَو طَرَفُه ، وهو نَبْتٌ يُؤْكَلُ ، وقيل : رأْسُه كأَنّه كَمَرةُ ذَكَرِ الرَّجُلِ في أَعلاه.
والثُّعْرُورُ : الثُّؤْلُولُ ، مستعارٌ منه.
والثُّعْرُورُ : أَصْلُ العُنْصُلِ الأَبيض.
والثُّعْرُورُ : القِثّاءُ الصَّغِيرُ ، وهي الثَّعَارِيرُ ، وبه فَسَّر ابنُ الأَثِيرِ حديثَ جابرٍ مرفوعاً : «إِذا مُيِّزَ أَهلُ الجَنَّةِ من النّار أُخرِجُوا قد امْتُحِشُوا فيُلْقَوْنَ في نهر الحياةِ ، فيَخْرُجُون بِيضاً مثلَ الثَّعَارِير». قال : شُبِّهُوا به لأَنه يَنْمِي سَرِيعاً. وقيل : الثَّعَارِيرُ في هذا الحديثِ رُؤُوسُ الطَّراثِيثِ ، تَراها إِذا خَرَجَتْ من الأَرض بِيضاً ؛ شُبِّهُوا في البَيَاضِ بها. وفي روايةٍ أُخرى : «يَخْرُجُ قومٌ مِن النّارِ فيَنْبُتُون كما تَنْبُتُ الثَّعَارِيرُ».
والثعْرُورُ : ثَمَرُ الذُّؤْنُونِ ، وهي شجرةٌ مُرَّةٌ ، عن ابن الأَعرابيِّ.
__________________
(١) اقتصر في التهذيب على الكسر ، وفي اللسان : ثرّ يَثِرُّ ويَثُرّ.
(٢) في معجم البلدان : المستوقرة.
(٣) بالأصل «والعرابية» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والعرابية كذا بخطه ، والذي في اللسان ، وسيأتي للمصنف في عرن : العرانية» وهو ما أثبتناه.
(٤) ضبطت في الصحاح بكسر الجيم.
(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «أصل» ومثلها في اللسان.
(٦) كذا في التكملة ، وفي اللسان : كثرة.