فَثَجَّ بها ثَبَرَاتِ الرِّصَا |
|
فِ حتَّى تَفَرَّقَ رَنْقُ المَدَرْ (١) |
وفي التَّهْذِيب : والثَّبْرَةُ : النُّقْرَةُ في الشَّيْءِ ، والهَزْمَةُ ، ومنه قِيل للنُّقْرة في الجَبَل يكونُ فيها الماءُ : ثَبْرَةٌ. وفي مُعْجَم أَبي عُبَيْد (٢) : ثُبْرُ ـ بالضمّ ـ أَبارِقَ : مِن بلاد نُمَيْر.
والثّابِرِيَّةُ ، ويقال : التّابِرِيَّةُ ، بالفَوْقِيَّةِ في قول أَبي ذُؤَيب :
فأَعْشَيْتُه مِن بَعْدِ ما راثَ عِشْيُه |
|
بِسَهْمٍ كَسَيْرٍ الثّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ |
لم أَجِدْه في ديوانه. قيل : هو منسوبٌ إِلى أَرضٍ أَو حَيٍّ.
وثَبْرَرَةُ ، فيما أَنشدَه ابنُ دُرَيد :
أَيُّ فَتًى غادَرْتُمُ بِثَبْرَرَهْ
قيل إِنما أَراد : بِثَبْرةَ ، فزاد راءً ثانيةً للوَزْنِ.
ويَثْبِرَةُ : اسمُ أَرضٍ ، قال الرّاعِي :
أَوْ رَعْلَةٍ مِن قَطَا فَيْحَانَ حَلَّأهَا |
|
عَنْ ماءِ يَثْبِرَةَ الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ (٣) |
هكذا في اللِّسَان. والذي في مُعجَم ياقُوت : يَثْرِبَةُ ، وأَنشدَ قول الراعي ، فلْيُنْظَرْ.
وثِبَارٌ ، ككِتَابٍ : موضعٌ على ستّةِ أَميالٍ مِن خَيْبَرَ ، هنالك قَتَلَ عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ أُسَيْرَ بنَ رازمٍ اليهودِيَّ ، وذَكَرَه الواقِدِيُّ بطُولِه ، وقيل بفتح الثّاءِ ، وليس بشيْءٍ.
والمُثَبَّرُ ، كمُعَظَّم : المَحْدُودُ ، والمَحْرُومُ.
وامرأَةٌ ثَبْرَى ، كسَكْرَى ، أَي غَيْرَى.
وثَبِرَ ، كفَرِحَ : هَلَكَ ، لغةٌ في تَبِرَ بالتّاءِ ، نقلَه الصَّاغانيُّ.
[ثجر] : الثُّجْرَةُ ، بالضمّ : الوَهْدَةُ المُنْخَفِضَةُ مِن الأَرض. قالَه ابنُ الأَعرابيِّ. وقيل : الثُّجْرَةُ : مُعْظَمُ الوادِي ومُتَّسَعُه ، وقيل : وَسَطُهُ.
وعن الأَصمعيِّ : الثُّجَرُ : الأَوْسَاطُ ، واحدتُه (٤) ثُجْرَةٌ ، وقيل : ثِجْرَةُ الوادِي : أَوّلُ ما تَنْفَرِج عنه المَضَايِقُ قبلَ أَن يَنْبَسِطَ في السَّعَة ، وهو مَجازٌ ، يُشَبَّهُ ذلك الموضعُ من الإِنسانِ بثُجْرَةِ النَّحْرِ.
والثُّجْرَةُ : مُجْتَمعُ أَعْلَى الحَشَا ، ونَصُّ عبارةِ اللَّيْثِ :
ثُجْرَةُ الحَشَا : مُجْتَمَعُ أَعْلَى السَّحْرِ بقَصَب الرِّئَةِ أَو ثُجْرَةُ النَّحْرِ : وَسَطُه ، وهو ما حَوْلَ الثُّغْرَةِ ، وهي الوَهْدة في اللَّبَّة من أَدنَى الحَلْقِ ، وبه فُسِّرَ
الحدِيثُ : «أَنه أَخَذَ بثُجْرَةِ صَبِيٍّ به جُنُونٌ ، وقال : اخْرُجْ ، أَبَا محمّدٍ» (٥).
والثُّجْرَةُ مِن البَعِير : السَّبَلَةُ ، وهي ثُغْرَةُ نَحْرِه.
والثُّجْرَةُ : القِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ من النَّبَاتِ وغيرِه. وعن أَبي عَمْرٍو : ثُجْرَةٌ مِن نَجْمٍ ، أَي قِطْعَةٌ.
وَثَجَرَ التَّمْرَ : خَلَطَه بِثَجِيرِ البُسْرِ ، أَي ثُفْلِه.
قال اللَّيْث : الثَّجِيرُ : ما عُصِرَ من العِنَبِ ، فَجَرَتْ سُلافَتُه ، وبَقِيَتْ عُصارَتُه.
ويقال : هو ثُفْلُ البُسْرِ يُخْلَطُ بالتَّمْرِ فيُنْتَبَذُ. وفي حديث الأَشَجِّ : «لَا تَثْجُرُوا ولَا تَبْسُرُوا» ؛ أَي لا تَخْلِطُوا ثَجِيرَ التَّمْرِ مع غيرِه في النَّبِيذ ، فنَهَاهم عن انْتِبَاذِه.
والثَّجِير : ثُفْلُ كلِّ شيْءٍ يُعْصَرُ ، والعامَّةُ تقولُه بالتّاءِ.
والأَثْجَرُ : الغَلِيظُ العَرِيضُ ، كالثَّجْرِ بفتحٍ فسكونٍ ، والثَّجِرِ ككَتِفٍ ، يقال : وَرَقٌ ثَجْرٌ بالفتحِ ، أَي عرِيضٌ ، وقال تَمِيمُ بنُ مُقْبِل :
والعَيْرُ يَنْفُخُ في المَكْتَانِ قد كَتِنَتْ |
|
منه جَحافِلُه والعَضْرَسِ الثَّجِرِ |
والأَثْجَرُ : السَّهْمُ الغَلِيظُ الأَصْلِ القَصِيرُ ، العَرِيضُ ، واسِعُ الجُرْحِ ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ. والتَّثْجِيرُ (٦) التَّوسيع والتَّعْرِيضُ. وقد ثَجَّرَه فهو مُثَجَّرٌ.
وثَجْرٌ ، بفتح فسكون : ماءٌ قُرْبَ نَجْرَانَ لِبَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ ، مِن تَذْكِرَةِ أَبي عليٍّ ، وأَنشدَ :
هَيْهَاتَ حتى غَدَوْا مِن ثَجْرَ مَنْهَلُهمْ |
|
حِسْيٌ بنَجْرَانَ صاح الدِّيكُ فاحْتَمَلُوا |
__________________
(١) عجزه في التهذيب :
... حتى تزيّل رنقُ الكَدَرْ
(٢) لم ترد العبارة في معجم البكري.
(٣) ديوانه ص ٥٩ وانظر فيه تخريجه.
(٤) في التهذيب واللسان : واحدتها.
(٥) كذا بالأصل ، وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : أبا محمد ، الذي في اللسان : أنا محمد ، وليحرر».
(٦) بالأصل «الثجير» وما أثبت عن القاموس.