ومن الأَمثال : «جاءُوا على بَكْرَةِ أَبِيهم» ، إِذا جاءُوا جميعاً على آخِرِهم. وقال الأَصمعيُّ : جاءُوا على طريقةٍ واحدةٍ ، وقال أَبو عَمْرٍو : جاءُوا بأَجمعهم ، وفي الحديث : «جاءَتْ هوازِنُ على بَكْرَةِ أَبِيها» ، هذه كلمةُ العربِ (١) ، يريدون بها الكَثْرَةَ وتَوْفِيرَ العَدَدِ ، وأَنَّهم جاءُوا جميعاً لم يَتخلَّف منهم أَحدٌ ، وقال أَبو عُبَيْدَةَ : معناه جاءُوا بعضُهُم في إِثْرِ بعضٍ ، وليس هناك بَكْرَةٌ حقيقةً ، وهي التي يُستَقَى عليها الماءُ العَذْبُ ، فاسْتُعِيرَتْ في هذا الموضعِ ، وإِنّمَا هي مَثَلٌ. قال ابن بَرِّيٍّ : قال ابن جِنِّي : وعندِي أَنَّ قولَهم :
جاءُوا على بَكْرَةِ أَبِيهم ، بمعنَى جاءُوا بأَجمعِهم ، هو مِن قولك : بَكَرْتُ في كذا ، أَي تَقدَّمتُ فيه ، ومعناه : جاءُوا على أَوَّلِيَّتِهم ، أَي لم يَبْقَ منهم أَحدٌ ، بل جاءُوا مِن أَوّلِهم إِلى آخِرهِم.
وبَكْرٌ : اسمٌ ، وحَكَى سِيبَوَيْه في جَمْعِه أَبْكُرٌ وبُكُورٌ.
وبكران ومُبَكِّرٌ أَسماءٌ (٢).
وأَبو بَكْرَةَ بَكّارُ بنُ عبدِ العَزِيز بنِ أَبي بَكْرَةَ البَصْرِيُّ ، وبَكْرُ بنُ خَلَفٍ ، وبَكْرُ بنُ سَوَادَةَ ، وبَكْرُ بن عَمْرٍو المَعافريّ ، وبَكْرُ بنُ عَمْرٍو ، وَبَكْرُ بنُ مُضَر : محدِّثون.
وأَحمدُ بنُ بكْرانَ بنِ شاذَانَ ، وأَبو بكْرٍ أَحمدُ بنُ بكْرانَ الزّجَّاجُّ النّحويُّ ، حَدَّثَا.
وأَبو العَبّاس أَحمدُ بنُ أَبي بَكِيرٍ ، كأَمير ، سَمعَ أَبا الوَقْتِ ، وأَخوه تَمِيمٌ كان معيداً ببغدادَ ، وابنُه أَبو بكرٍ سَمعَ من ابنِ كُلَيْبٍ ، وأَبو الخَير صُبَيح بن بكّر ، بتشديد الكاف ، البَصْرِيُّ ، حَدَّث عن أَبي القاسمِ العَسْكَرِيِّ وأَبي بَكْر بن الزّاغُونِيّ ، وكان ثِقَةً ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.
[بكهر] : بَكْهُورُ ، بفتحٍ فسكونٍ ، أَهملَه الجماعَةُ ، وهو اسمُ مَلِك الهِنْدِ ، لغةٌ في بَلْهُور ، باللّامِ ، أَو تصحيفٌ عنه.
* وممّا يُستدرَك عليه هنا :
[بلذر] : البَلادُر (٣) ، وهو ثَمَرُ الفَهْم (٤) ، مشهورٌ. وأَحمدُ بنُ جابرِ بن داوُودَ البلادريُّ (٥) : من مشاهير النَّسّابةِ المؤرِّخِينِ.
وأَبو محمّدٍ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بن هاشمٍ البَلاذَريُّ ، بالذال المعجَمة ، المُذَكِّر الطُّوسيُّ ، الحافظُ الواعظُ : عالمٌ بالحديث.
[بلر] : البَلُّورُ أَهملَه الجوهريُّ ، وقال الصّاغانيّ : هو كتَنُّورٍ وسِنَّوْرٍ وسِبَطْرٍ وهذه عن ابن الأَعرابيّ ، وهو مُخَفَّفُ اللّامِ : جَوْهَرٌ م ، أَي معروفٌ أَبيضُ شفّافٌ ، واحدتُه بَلورَةٌ ، وقيل : هو نوعٌ من الزُّجاج.
وفي التَّهْذِيب عن ابن الأَعرابيِّ : البِلَّوْرُ كسِنَّوْرٍ : الرجلُ الضَّخمُ الشُّجاعُ ، وفي حديث جعفرٍ الصادِق رضياللهعنه : «لا يُحِبُّنا أَهلَ البيتِ الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ ، ولا الأَعْوَرُ البِلَّوْرَةُ». قال أَبو عَمْرٍو الزاهدُ : هو الذي عَيْنُه ناتِئَةٌ. قال ابن الأَثِير : هكذا شَرَحَه ولم يَذكر أَصلَه.
والبَلُّور ، كتَنُّورٍ : العَظِيمُ من مُلُوك الهندِ ، لغةٌ في بَلْهُور.
[بلجر] : بَلَنْجَرُ ، كغَضَنْفَر ، أَهملَه الجوهريُّ ، وقال الصاغانِيُّ : هو د ، بالخَزَرِ خَلْفَ بابِ الأَبوابِ ، أَي داخِلَه ، قيل : نُسِبَ إِلى بَلَنْجَرَ بنِ يافِث.
وأَحمدُ بن عُبَيْدِ بنِ ناصِحِ بنِ بَلَنْجَرَ : محدِّثٌ نحويٌّ له ذِكْرٌ في شَرْح ديوانِ المفضَّل الضَّبِّيِّ.
[بلغر] : بُلْغَرُ ، كقُرْطَقٍ ، أَهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان ، والعامَّةُ تقول : بُلْغَارُ ، وهذا هو المشهورُ (٦) ، وهو الذي جَزَمَ به غيرُ واحدٍ ، كياقوت وصاحبِ المَراصِدِ ، قالوا : هي مدينةُ الصَّقالِبَةِ ، ضارِبَةٌ في الشَّمال ، شديدةُ البَرْدِ ، وقد نُسِبَ إِليها بعضُ المتأَخِّرين.
[بلسر] : وممّا يُستدرَكُ عليه :
__________________
(١) اللسان : للعرب.
(٢) في اللسان : «وبُكَيْر وبكّار ومبَكِّر» وفي التكملة : وقد سموا : بَكّاراً وبُكَيْراً وبَكْرَة وبَكْرُون.
(٣) كذا بالأصل وتذكرة داود بالدال المهملة. وصححها محقق المطبوعة الكويتية «بالذال المعجمة».
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ثمر الفهم كذا بخطه وانظر ما معناه ، وحق هذا الاستدراك بكهور» وقد أخرناه إلى موضعه تبعاً للترتيب المتّبع. وفي تذكرة داود : حب الفهم وهو شجر هندي ، انظر فيه خواصه ومنافعه.
(٥) كذا بالأصل بالدال المهملة ، وصححها محقق المطبوعة الكويتية بالذال المعجمة.
(٦) في معجم البلدان : بُلْغَارُ.