ابنِ صالحٍ الشِّيرَازِيِّ وغيرِه ، وتُوُفِّيَ سنةَ ٣٤٨.
وبَكّارٌ : اسم جماعةٍ من المحدِّثين ، منهم : القاضِي أَبو بكرٍ بَكّارُ بنُ قُتَيْبَةَ بن أَسَدٍ البَصْرِيّ الحَنَفِيّ ، قاضي مصرَ.
وبَكَّارٌ : جَدّ أَبي القاسمِ الحُسَيْن بنِ محمّدِ بن الحُسَيْن الشاهد. وغيرُهم.
وبُكُرٌ ، كعُنُقٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ (١) نقلَه الصّاغانيّ.
وبُكَيْرٌ ، كزُبَيْرٍ : اسمُ جماعة من المحدِّثين ، كبُكَيْرِ بنِ عبد الله بنِ الأَشَجِّ المَدَنِيِّ ، وبُكَيْرِ بنُ عَطَاءِ اللَّيْثِيّ.
ومن القبائل : بُكَيْرُ بنُ يالِيلَ بن ناشِبٍ ، من كِنَانَةَ ، منهم من الرُّواة : محمّدُ بنُ إِيَاس بنِ البُكَيْرِ ، تابِعِيٌّ. وغيرُهُم.
وأَبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحارثِ بن كَلَدَةَ بنِ عمرِو بنِ عِلَاجٍ الثَّقَفِيّ ، أو هو نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوح ، والحارثُ بنُ كَلَدَةَ مولاه ، الصَّحابِيّ المشهورُ بالبَصْرَةِ ، تَدَلَّى يومَ الطّائِف من الحِصْنِ ببَكْرَةٍ فكَناه النَّبيُّ صَلى الله عليه وسلّم أَبا بَكْرَةَ لذلك ، ومِن وَلَده أَبو الأَشْهَبِ هَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي بَكْرَةَ. ثَقَفِيٌّ ، سَكَنَ بغدَادَ ، كَتَبَ عنه أَبو حاتمٍ.
والنِّسْبَةُ إِلى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وإِلى بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ ، وإِلى بَكْرِ بنِ عَوْفِ بنِ النَّخَعِ ، وإِلى بَكْرِ بنِ وائِل بنِ قاسِط بنِ هِنْبٍ : بَكْرِيٌّ.
فمِنَ الأَول : القاضِي أَبو محمّدٍ عبدُ الله بنُ أَحمدَ بنِ أَفْلَحَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ عبد الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، حَدَّث عن هِلالِ بن العَلاءِ الرَّقِّيّ.
ومِن بَكْرِ النَّخَغِ : جُهَيشُ بنُ يَزِيدَ بنِ مالكٍ البَكْرِيّ ، وَفَدَ على النّبيِّ صَلى الله عليه وسلّم. وعَلْقَمةُ بنُ قيسٍ صاحبُ عليٍّ وابنِ مَسْعُودٍ.
ومِن بَكْرِ عبدِ مَناةَ : عامرُ بنُ واثِلةَ اللَّيْثِيّ ، وغيرُه.
ومن بَكْرِ بنِ وائلٍ : حَسّانُ بنُ خَوْطِ بن شُعْبَةَ البَكْرِيّ ، صَحابِيٌّ ، شَهِدَ مع عليٍّ الجَمَلَ ، ومعه ابناه الحارثُ وبِشْرٌ.
والنِّسْبَةُ إِلى بَنِي أَبي بَكْرِ بنِ كِلَاب بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ ابنِ صَعْصَعَةَ ، واسمُه عُبَيْدٌ ، ولَقَبُه البَزْريّ. وكذا إِلى بَكْرِ آباذَ ، مَحَلَّةٍ بجُرْجانَ : بَكْرَاوِيٌّ (٢).
فمن الأَول : مُطِيعُ بنُ عامرِ بن عَوْفٍ الصَّحَابِيّ ، وأَخُوه ذو اللِّحْيَةِ شُرَيْحٌ ، له صُحْبَةٌ أَيضاً ، والمحلَّق (٣) عبدُ العزيز ابنُ حَنْتَمِ بن شَدّادِ بن رَبِيعَةَ بنِ عبدِ الله بنِ أَبي بَكْرِ بن كِلابٍ.
ومن بَكْر آباذَ : أَبو سَعِيدِ بنِ محمّد البَكْراوِيّ ، وأَبو الفَتْح سَهْلُ بنُ عليٍّ ابن أَحمدَ البَكْراوِيُّ ، وأَبو جَعْفَرٍ كُمَيلُ ابنُ جَعْفَرِ بنِ كُمَيْلٍ الفَقِيهُ الجُرْجانيّ ، الحَنَفِيّ ، وغيرُهم.
وبَكْرٌ : ع ببلادِ طَيِّئٍ ، وهو وادٍ عند رَمَّانَ.
والبَكْرَانُ : ع بناحيَةِ ضَرِيَّةَ ، نقلَه الصَّاغانيّ ، والبَكْرانُ : ة.
وقولُهم : «صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِه» ، من الأَمثال المشهورةِ ، وبَسَطَه المَيْدَانِيُّ في مَجْمَع الأَمثالِ ، وهو بِرَفْعِ سِنٍّ ونَصْبِه ، أَي خَبَّرَنِي بما في نفْسِه ، وما انْطَوتْ عليه ضُلُوعُه ؛ وأَصلُه أَن رجلاً ساوَمَ في بَكْرٍ بفتحٍ فسكونٍ ، فقال : ما سِنُّه؟ فقال : بازِلٌ ، ثم نَفَرَ البَكْرُ ، فقال صاحبُه له : هِدَعْ هِدَعْ. بكسرٍ ففتحٍ فسكونٍ فيهما ، وهذه لفظةٌ يُسَكَّنُ بها الصَّغارُ مِن وَلَدِ النّاقَةِ ، فلما سَمِعَه المُشْتَرِي قال : صَدَقَنِي سِنُّ بَكْرِه ، ونَصْبُه على معنَى : عَرَّفَنِي ، فيكون السِّنُّ منصوباً على أَنه مفعولٌ ثانٍ ، أَو إِرادَةِ خَبَرِ سِنِّ ، أَو في سِنِّ ، فحُذِفَ المُضَافُ أَو الجارُّ على الوَجْهَيْن ، ورَفْعُه على أَنه جَعَلَ الصِّدْقَ للسِّنِّ تَوسُّعاً.
ومن المَجاز : بَكَّرَ تَبْكِيراً : أَتَى الصَّلاةَ لأَوَّلِ وَقْتِهَا ، وفي الحديث : «لا يزالُ الناسُ بخيرٍ مَا بكَّرُوا بصلاةِ المَغْرِبِ» ؛ معناه : ما صَلَّوهَا في أَوّلِ وَقتِهَا ، وفي حديث آخَرَ : «بَكِّرُوا بالصَّلاةِ في يومِ الغَيْم ؛ فإِنه مَنْ تَرَكَ العَصْرَ حَبِطَ عَملُه» ، أَي حافِظُوا عليها وقَدِّمُوهَا.
ومن المجاز : ابْتَكَرَ الرجلُ ، إِذا أَدْرَكَ أَوّلَ الخُطْبَةِ.
__________________
(١) قيدها ياقوت بضمتين ، من مشهور قلاع صنعاء.
(٢) النسبة إلى بكر آباذ : بكر اباذي ، وقد ينسب إِليها البكراوي أيضاً ، قاله في اللباب.
(٣) عن اللباب ، وبالأصل «المخلق» والمحلق لقب له ، لأن حصانا عضه في خده ، واسمه عبد العزيز وقيل عبد العزى (انظر القاموس حلق ، والمقتضب ص ٣٧).