قال أبوسعد الإدريسى لم أر لأهل بلده عنه شيئاً يحدث المناكير على الثقات يتهم بالكذب وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين فى رواياتهم عن الثقات بالأباطيل. (١)
وأما زاهر بن طاهر
قال ابن حجر كان بخل بالصلاة فترك الرواية عنه غير واحد من الحفاظ تورعاً وكابر وتجاسر آخرون.
وقال ابن النجار ذكر قصة الصلاة فقال نقلا عن السمعانى انه كان يرحل إلى البلاد يسمع عليه كما يرحل الطالب ليسمع ولما أراد الرحيل إلى أصبهان قال لى أخوه قد كنت أمرته ان لايخرج إلى أصبهان فإنه يفتضح عنه أهلها باخلاله بالصلاة فأبى ووقع الأمر كما قال أخوه فشنعوا عليه وترك كثير منهم الرواية عنه إلى أن قال ولعله تاب ورجع عن ذلك فى آخر عمره (٢).
ورواه ابن الجوزى بسندين عن أنس فى الموضوعات وضعفهما (٣).
فقال فى الاول : فيه مجاهيل وأحدهم قد سرقه من محمد بن عبد (٤).
وقال فى الثانى : فيه بنوس بن أحمد بن بنوس وهو مجهولا لايعرف (٥).
أما الطريق الثانى : فرواه الخطيب البغدادى وابن عساكر الدمشقى فى تاريخيهما والحاكم فى مستدركه عن جابر (٦) وفيه أبوالحسن على بن عبدة
________________
١. المصدر
٢. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٥٤٥ فى ترجمة زاهر بن طاهر رقم ٣٤٤٩.
٣. إبن الجوزى الموضوعات ج ١ ص ٣٠٤.
٤. المصدر ص ٣٠٧.
٥. المصدر وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٧٦ فى ترجمة بنوس بن أحمد الواسطى رقم ١٧٨٦.
٦. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أومدينة السلام ج ١١ ص ٢٥٣ و ٢٥٤ و ج ١٢ ص ١٩ و ٢٠ إين عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١٦٠ ـ ١٦٢ والحاكم النيسابورى المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٢٩٣ ح ٤٥٢٠.