يا رسول الله! غدونا إليك لنذكر لك بعض أمورنا إن الله قد تفضّل بهذه الرسالة فشرّفك وشرّفنا لشرفك وهذا معاوية بن أبى سفيان يكتب الوحى فقد رأينا أن غيره من أهل بيتك أولى به لك منه قال : « نعم انظروا فى رجل قال : وكان الوحى ينزل فى كل أربعة أيّام من عندالله إلى محمد فأقام جبريل أربعين يوماً لاينزل فلمّا كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة فيها مكتوب : يامحمد! ليس لك أن تغيّر من اختاره الله لكتابة وحيه فأقرّة فإنّه أمين فأقرّه ». (١)
سند الحديث : رواه ابن عساكر فى تاريخه (٢) وفيه عبدالله بن حسن وعبدالرحمن بن حسام عن رجال مجهول.
وقال ابن عساكر : هذا حديث منكر وفيه غير مجهول (٣).
وقال ابن حجر : بل هو مما يقطع ببطلانه فوالله إنى لأخشى أن يكون الذى افتراه مدخول الإيمان (٤).
أما عبدالوهاب بن الحسن الكلابى (٥)
قال أحمد : أحاديث مناكير ولاأعرفه. (٦)
وأما عبدالرحمن بن الحسام
شيخ مجهول أتى عنه زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر بن حرب بن خالد بن
________________
١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٤ ص ٣٠٤ والشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٧ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٩.
٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٤ ص ٣٠٤.
٣. المصدر ص ٣٠٤ و ٣٠٥.
٤. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٣ ص ٤٧٤ فى ترجمة عبدالرحمن بن الحسام رقم ٥٠٢٦.
٥. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٧ ص ٣١٤ ـ ٣١٧.
٦. يوسف بن المبرد بحر الدم (في من مدحه أحمد أو ذمه) ص ١٠٣.