وقال الذهبى : له خبر باطل لعله هو افتراه متنه : أو حى الله إلى نبيه : استكتب معاوية فإنه أمين مأمون. (١)
قال العلامة الامينى : كيف تصح هذه الرواية عن عبادة بن الصامت؟ وهو الذى أنغل (٢) الشام على معاوية فكتب معاوية إلى عثمان بالمدينة إن عبادة قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكفه إليك وإما أن أخلى بينه وبين الشام فكتب إليه عثمان : أن ارحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان فى الدار وليس فيها إلا رجال من السابقين أو من التابعين الذين قد أدركوا القوم متوافرين فلم يفج عثمان به إلا وهو قاعد فى جانب الدار فالتفت إليه وقال : ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة بين ظهرانى الناس فقال : إنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أباالقاسم يقول : إنه سيلى أمور كم بعدى رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلاطاعة لمن عصى فلا تضلوا بربكم فوالذى نفس عبادة بيده إن فلان (يعنى معاوية) لمن أولئك فما راجعه عثمان بحرف. (٣)
[٩٢] ٥. عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الامناء عندالله ثلاثة أنا وجبريل ومعاوية ». (٤)
رووا هذه الاكذوبة بطريقين :
________________
١. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقدالرجال ج ٣ ص ٥٥١ فى ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمى رقم ٧٥٤٠ وابن حجرالعسقلانى لسان الميزان ج ٥ ص ١٧٤ فى ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمى رقم ٧٤٢١.
٢. النغل الإفساد بين القوم والنميمة.
٣. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٥ و ٣٠٦ نقلاً عن ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ١٩٧ و ١٩٨ رقم ٣٠٧١.
٤. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ١٢ ص ٨ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٦ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٨.