ومن لم يمتثل أمر الرسول فغير لائق لأن يكون باباً له فليس للمدينة باب سوى الإمام عليهالسلام وبما ذكرنا يظهر ما فى قوله : « ولكن التخصيص يفيد نوعاً من التعظيم وهوكذلك لأنه بالنسبة إلى بعض الصحابة أعظمهم وأعلمهم ». لأن التخصيص المذكور فى الحديث تخصيص حقيقى لا إضافى وقد عرفت سابقاً دلالة الحديث على أنه عليهالسلام من الصحابة كلهم أعظمهم وأعلمهم لا بالنسبة إلى بعضهم (١)
[٥٤] ٢١. عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « سيّدا كهول أهل الجنّة أبوبكر وعمر أن أبابكر فى الجنّة مثل الثريّا فى السماء » (٢).
أوردوه بطرق متعددة كلها ضعيفة :
أما الطريق الاول : فرواه الترمذى فى سننه والطبرانى فى معجمه الصغير والأوسط والخطيب البغدادى وابن عساكر فى تاريخيهما عن أنس (٣) وفيه محمد بن كثير المصيصى ويحيى بن عنبسة القرشى.
أما محمد بن كثير المصيصى
قال الطبرانى : لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعى إلا محمد بن كثير ولم يروه عن قتادة إلا الأوزاعى. (٤)
________________
١. المصدر ص ١٧٦.
٢. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٢ ص ٣٧٧ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٢ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح٧١.
٣. الترمذى الجامع الصحيح المعروف بسنن الترمذى ج ٥ ص ٢٧٢ الطبرانى المعجم الصغير : ج ٢ ص ٧٧ الطبرانى المعجم الأوسط ج ٧ ص ٦٨ الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٢ ص ٣٧٧ وابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ١٧٣.
٤. الطبرانى المعجم الأوسط ج ٧ ص ٦٨.