المعنَى : فأَنا أَوّلُ مَن يَعْبُدُ الله تعالى على أَنّه واحِدٌ لا وَلَدَ لَهُ. كذا في «التنوير» لابن دِحْيَةَ.
وذُو عَبَدانَ ، مُحَرَّكَة : قَيْلٌ من أَقْيَالِ حِمْيَرَ ، هو ابنُ الأُعْبود بن السَّكْسَكِ بن أَشْرَسَ بن ثَوْرِ.
وعَبَدَانُ ، محرّكةً : صُقْعٌ من اليَمَنِ.
وعَبْدَانُ كَسَحْبَانَ : ة بمَرْوَ ، منها الإِمامُ الفاضلُ عَبْدُ الحَميد بنُ عبد الرَّحْمن بن أَحْمَدَ أَبو القَاسم خَوَاهَرْ زادَهْ أَي ابنُ بنت (١) القاضي ، أَبي الحُسَيْن (٢) عليّ بن الحسن الدِّهْقَانيّ ، رَوَى عن خَاله هذا ومَكِّيِّ بن عبد الرّزَّاق الكُشْمِيهَنيّ.
وعَبْدَانُ : اسمُ رَجُل من أَهل البَحْرين ، وله نَهْرٌ ، م أَي معروف ، بالبَصْرَة من جانب الفُرات.
والعُبَيْدُ ، كَزُبَيْر : فَرَسٌ للعَبَّاس بن مِرْدَاسٍ السُّلَميِّ ، وفيه يقول :
أَتَجْعَلُ نَهْيِي ونَهْبَ العُبَيْ |
|
د بَينَ عُيَيْنةَ والأَقْرَعِ |
فما كانَ حِصْنٌ ولا حابسٌ |
|
يَفُوقانَ مِرْدَاسَ في المَجْمَع |
وقصَّتُه مشهورةٌ في كُتُب السِّيَر (٣).
وعُبَيْدان (٤) ، مصغراً تثنية عُبيدٍ : وادٍ كان يقال إِنَّ فيه حَيَّةً تَحْميه (٥) فلا يُرْعَى ولا يُؤتَى. وقيل ماءٌ مُنْقَطِعٌ بأَرْض اليَمَن لا يَقْرَبُهُ أَنيسٌ ولا وَحْشٌ.
وبَنُو العُبَيْد ، مُصَغَّراً : بَطْنٌ من بَني عَديِّ بن جَنَابِ (٦) بن قُضاعةَ ، وهو عُبَدِيٌّ ، كَهُذَلِيٍّ ، في هُذَيْلٍ.
ويقال : صُكَّ (٧) به في أُمِّ عُبَيْدٍ ، أَي الفَلَاة ، عن الفَرَّاءِ ، قال : وقلْت للعتَّابيّ (٨) : ما عُبَيْدٌ؟ قال : ابنُ الفَلاة ، وهي الرَّقَاصَةُ أَيضاً. وقيل : هي الخَالِيَةُ من الأَرض ، أَو ما أَخْطأَهَا المَطَرُ ، عن الصاغانيّ ، وقد يُعَبَّر عنها بالدّاهيَة ، العظيمة.
وجاءَ في المَثَل : «وَقَعُوا في أُمِّ عُبَيْدٍ تَصَايَحُ جِنَّانُهَا» أَي في داهيةٍ عظيمةٍ ، كما قاله المَيْدانيُّ.
والعُبَيْدَةُ ، تصغير عَبْدة : الفَحِثُ (٩) والحَفِث ، وقد تقدَّم ذِكره.
وأُمُّ عَبيدة ، كسَفِينة : قُرْبَ واسِطِ العراقِ بها قَبْرُ أَحَدِ الأَقطابِ الأَربعةِ ، صاحِبِ الكراماتِ الظاهِرَةِ السَّيِّدِ الكبيرِ أَبي العَبّاسِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ أَحمدَ بن يَحْيَى بن حازِمِ بنِ عليِّ بن رِفاعةَ ، الرِّفاعِيِّ نسبةً إِلى جَدِّهِ رِفَاعَةَ ، وهو ابنُ أُخْتِ السيدِ منصورٍ البَطَائِحِيِّ ، المُلَقَّبِ بالبازِ الأَشْهَبِ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ، ونَفَعَنا بهم.
وفي الأَساس : أَعوذُ باللهِ من قَوْمَةِ العُبُوديَّةِ ، ومِن النَّومَةِ العَبُّودِيَّةِ عَبُّودٌ كَتَنُّورٍ ، رجلٌ نَوَّامٌ ، نامَ (١٠) في مُحْتَطَبِهِ سَبْعَ سِنِينَ ، فضُرِبَ به المثلُ. وفي أَمثال الأَصفهَانيّ : «أَنْوَمُ من عَبُّودٍ» وذكر المفضَّل بن سَلَمَةَ : أَنَّ عَبُّوداً كان عَبْداً أَسْودَ حَطَّاباً ، فَغَبَرَ في مُحْتَطَبِهِ أُسبوعاً لم يَنَمْ ، ثم انصَرَفَ ، فبَقِيَ أُسْبُوعاً نائِماً ، فضُرِبَ به المثلُ (١١). قال شيخُنَا : وهو أَقربُ من سَبْعِ سِنينَ ، التي ذَكَرَ المُصَنِّفُ.
وعَبُّودٌ : ع وجَبَلٌ أَسْوَدُ من جانِبِ البَقِيعِ. وقيل : عَبُّودٌ على مَرَاحِلَ يَسيرةٍ بين السّيالَة ومَلَل ، وله قِصّةٌ عجيبةٌ تأْتي في : هَبُّود ، قال الجَمُوحُ الهُذَلِيُّ :
كأَنَّنِي خاضِبٌ طَرَّتْ عَقِيقَتُهُ |
|
أَخْلَى لَهُ الشَّرْيُ من أَكنافِ عَبُّودِ |
وجاءَ في حَدِيثٍ مُعْضِلٍ فيما رواه محمّدُ بن كَعْب القُرَظِيّ (١٢) «أَنَّ أَوَّلَ النَّاسِ دُخُولاً الجَنَّةَ عَبْدٌ أَسْوَدُ» ، يُقَال
__________________
(١) كذا ، وفي معجم البلدان : «ابن أخت» وسيرد أنه روى عن خاله القاضي.
(٢) اللباب ومعجم البلدان : أبي الحسن.
(٣) انظر سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٦ في قسمة فيء حنين.
(٤) ضبطت في معجم البلدان بضم النون. بلفظ تصغير عَبْدان فَعْلان من العبودية.
(٥) معجم البلدان : منعته.
(٦) عن اللسان وبالأصل «خباب».
(٧) معجم البلدان : «ضُلّ» وفي اللسان فكالأصل.
(٨) معجم البلدان : للقناني.
(٩) في القاموس : «الفِحْث» وفي نسخة ثانية منه : الفَحِث.
(١٠) عن القاموس ، وبالأصل «ناما».
(١١) انظر خبره في الفاخر للمفضل ص ١٣٥ باختلاف.
(١٢) لم نعثر على هذا الخبر في كتب الصحيح ، ولم نجده في الموضوعات وقد رواه صاحب الفاخر ص ١٣٥ والتكملة.