* ومما يستدرك عليه :
قال ابنُ السكِّيت : خيرُ بني فُلانٍ مُلَاوِذ ، أَي لا يجيءُ إِلا بعد كَدٍّ ، وأَنشد للقطاميّ (١) :
وَمَا ضَرَّهَا أَنْ لَمْ تَكُنْ رَعَتِ الحِمَى |
|
ولَمْ تَطْلُبِ الخَيْرَ المُلَاوِذَ مِنْ بِشْرِ |
وقال الجوهريُّ : يَعْنِي القَلِيلَ. وفي الأَساس : ومن المَجاز : خَيْرُ فلانٍ مُلَاوِذٌ : مُرَاوِغٌ لا يَأْتِي إِلَّا بعْدَ كَدٍّ.
والمُلَاوَذَة : المُدَاوَرَة مِن حَيْثُما كان.
ولَاوَذَهُم : دَارَهُمْ.
ويقال : هو لَوْذُه ، أَي قَرِيبٌ منه.
ولي من الإِبل والدَّراهِم وغيرِهَا مِائَةٌ أَو لِوَاذُهَا ، يريد أَو قَرَابَتُها ، وكذلك غيرُ المائةِ من العَدَد ، أَي أَنقَص منها بواحِدٍ أَو اثْنَيْنِ أَو أَكْثَرُ منها بذلك العَدد.
ولَوْذَانُ بن عمرِو بن عَوْف بنِ مالكِ بنِ الأَوْسِ ، في الأَنصارِ ، وَعِقبُهُ من وَلدِه مالكِ بن لَوْذَان ، وفَخذُهم يقال لهم بنو السَّمِيعَة ، وفي الجاهلية بنو الصَّمَّاءِ ، وفي هَمْدَان لَوْذَان بن عَبْدِ وُدِّ بن الحارث بن مالك بن زَيد بن جُشَم بن حَاشِدٍ ، قاله ابنُ الكلبيّ.
ومن المَجاز : أَلاذَتِ النَّاقَةُ الظِّلَّ بِخُفِّها ، إِذا قامَت الظَّهِيرةُ ، كذا في الأَساس.
فصل الميم
مع الذال المعجمة
[متذ] : * مَتَذَ بالمكانِ يَمْتُذُ مُتُوذاً : أَقامَ ، قال ابنُ دُريد : ولا أَدرِي ما صِحَّته. كذا في اللسان وأَغفله المصنّف.
[مذذ] : مَذْمَذَ الرجُلُ ، أَهمله الجوهريُّ ، وقال الأَصمعيُّ : إِذا كَذَبَ ، ويقال هو مِذْمِيذٌ ، بالكسر ، وَمذِيذٌ ، كأَمير : كَذَّابٌ.
والمَذْمَاذُ : الصَّيَّاحُ الكثيرُ الكلامِ ، حكاه اللِّحيانُّي عن أَبي ظَبْيَةَ ، والأُنْثَى بالهاءِ ، وعنه أَيضاً : رجُلٌ مَذَمَاذٌ وَطْوَاطٌ ، إِذا كان صَيَّاحاً ، وكذلك بَرْبَارٌ فَحْفَاجٌ بَجْنَاجٌ عَجْعَاجٌ.
وعن أَبي زيد : المَذْمَذِيُّ : الظَّرِيفُ المختالُ (٢) ، وهو المِذْمَاذُ.
[مرذ] : مَرَذَ فلانٌ الخُبْزَ في الماءِ ، أَهمله الجوهَرِيُّ ، وقال الأَصمعيُّ : إِذا مَرَثَهُ ، رواه الإِيادِيُّ بالذال مع الثاءِ ، وغيرُه يقول. مَرَدَه ، بالدال ، هكذا نقله الأَصمعيُّ ، وروى بيت النابغة :
فَلَمَّا أَبَى أَنْ يَنْقُصَ القَوْدُ لَحْمَهُ |
|
نَزَعْنَا المَرِيذَ والمَرِيدَ لِيَضْمُرَا |
ويقال : امْرُذِ الثَّرِيدَ ، فَتفُتّه ثم تَصُبّ عليه اللَّبنَ ، ثُمَّ تَمَيَّثُه وتَحَسَّاه.
[ملذ] : المَلَّاذُ : المُطرْمِذُ المُتَصَنِّعُ ، له كلامٌ وليس له فِعَالٌ ، كذا في الصحاح (٣) وقد مَلَذَه يَمْلُذه مَلْذاً : أَرْضَاه بكلامٍ لَطِيفٍ وأَسمعَه ما يَسُرُّه ولا فِعْلَ له معه ، قال أَبو إِسحاق : الذال فيها بَدَلٌ من الثاءِ. والمَلَّاذ. الَّذِي لا تَصِحُّ مَوَدَّتُه ، كالمِلْوَذِ ، كمِنْبَرٍ. والمَلَذَانُ ، والمَلَذَانِيُّ ، مُحَرَّكتَينِ ، والمَلَاذَانِيُّ ، وقيل : المَلَّاذُ : هو الذي لا يَصدُقُ أَثَرُه ، يَكْذِبُك مِن أَيْنَ جاءَ ، قال الشاعر :
جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى مُعَاذِ |
|
تَسْلِيمَ مَلَّاذٍ عَلَى مَلَّاذِ |
وأَنشد ثعلب :
أَوْ كَيْذَبَانٌ مَلَذَانٌ مِمْسَحُ
والمِمْسَح : الكَذَّاب ، والمَلَذَانُ : الذي يُظْهِر الُّنصْحَ ويُضْمِرُ غَيْرَه.
والمَلْذُ : المَلْثُ ، وهو. الكَذِبُ ، والمَلْذُ : الطَّعْنُ بالرُّمْحِ ، وقد مَلَذَه بالرُّمح مَلْذاً. والمَلْذُ : المَسْحُ عَلى اليَدِ ، عن الصاغانيّ ، والمَلْذُ : مَدُّ الفَرَسِ ضَبْعَيْهِ حتى لا يَجِدَ مَزِيداً لِلَّحاقِ وحَبْسُه رِجْلَيْه حَتَّى لا يَجِد مَزِيداً لِلَّحَاقِ في غيرِ اخْتِلاطٍ .. والمَلْذُ : السُّرْعَةُ في عَدْوِهِ وأَصلُ المَلْذِ : السُّرْعَةُ في المَجِيءِ والذَّهَاب.
__________________
(١) عن التهذيب ، وبالأصل «القطامي».
(٢) عن اللسان وبالأصل «المحتال».
(٣) في الصحاح : الملّاذ : المطرمذ. الكذاب له كلام وليس له فعل.