والمُغَاذُّ ، على صِيغَةِ اسمِ الفاعِل من الإِبِل : العَيُوفُ ، وهو الذي يَعافُ الماءَ.
* ومما يستدرك عليه :
غُذَاوَذُ (١) ، بالضمّ مَحلَّة بِسَمَرْقَنْدَ ، منها أَبو عمرٍو (٢) محمدُ بن يَعقوبَ الغُذَاوِذِيّ.
[غلذ] : الغَلِيذُ ، أَهملَه الجوهَرِيُّ وصاحبُ اللسانِ ، وقال الصاغانيُّ هو الغَلِيظ ، قلت : لُغَةٌ فيه أَو هو من الإِبدال.
[غنذ] : غَنْذَى به ، أَهمله الجوهَرِيُّ ، وقال الصاغانيُّ ، إِذا أُغْرِيَ به ، مثل عَنْذَى به ، وقد تَقَدَّم.
والغَانِذُ : الحَلْقُ ومَخْرَجُ الصَّوْتِ.
[غندرذ]
* ومما يستدرك عليه :
غَنْدَرُوذ (٣) ، الدالُ الأُولى مُهْمَلة : من قُرَى هَراةَ منها أَبو عمرٍو والفَتْحُ بن نُعَيْمٍ الهَرَوِيّ ، عن شَرِيك والحَكم بن ظُهَيْر ، وعنه إِسحاق بن الهَيَّاج.
[غيذ] : الغَيْذَانُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وقال ابنُ الأَعرابيّ : هو الذي يَظُنُّ فَيُصِيبُ ، رواه الأَزهَرِيّ في التهذيب عنه.
والمُغْتَاذُ : المُغْتَاظُ ، لُغَة فيه ، كما قاله الصاغانيُّ ، أَو هو من باب الإِبدال.
فصل الفاءِ
مع الذال المعجمة
[فخذ] : الفَخِذُ ، كَكَتِفٍ : وَصْلُ ما بين السَّاقِ والوَرِك ، مُؤَنَّث ، كالفَخْذِ ، بفتح فسكون ، ويُكْسَر ، أَي مع السكون ، فهي ثلاثُ لُغَاتٍ ، وهي مشهورة في كُلِّ ثُلاثيٍّ على وِزانِ كَتِف ، وزاد الزّركَشِيُّ في شَرْح البُخَارِيّ أَن فيه لُغَةً فِخِذ ، بكسرتين ، وفي تَسهيل ابنِ مالك : في كُلِّ عَيْنٍ حَلْقِيَّةٍ أَربَعُ لُغَات سواءٌ كانت اسْماً كفَخِذٍ ، أَو فِعْلاً كشَهِد ، الثَّلَاثَةُ وكَسْرُ الفَاءِ والعَيْنِ وصَرَّح بذلك في الكافِية وشَرْحِهَا ، وسيأْتي لنا أَيضاً في شَهد وغيرِه ، قال شيخُنَا : فالإِتْبَاع بكسرتينِ هو الذي قَيَّدُوه بالحَلْقِيّ ، وأَما اللغاتُ الثلاثُ ففي كُلِّ ثُلاثِيٍّ على وِزانِ كَتِفٍ ولو لم يكن فيه حَرْفُ حَلْقٍ ، ومن المَجَازِ : هذا فَخِذِي ، بالتَّذْكِير ، وهو فَخِذٌ من أَفْخَاذِ بني تَميمٍ ، وهو حَيُّ الرجُلِ إِذا كانَ مِن أَقْرَبِ عَشِيرتِه ، وهو أَقلُّ مِن البَطنِ وأَوَّلُها الشَّعْب ، ثم القَبِيلَة ، ثم الفَصِيلَة ، ثم العِمَارَة ، ثم البَطْنُ ، ثم الفَخْذ. قال ابنُ الكَلبيّ : الشَّعْبُ أَكبرُ من القَبِيلَةِ ، ثم القَبِيلة ، ثم العِمَارَة ، ثم البَطْن ، ثم الفَخْذ ، قال : أَبو منصور : والفَصِيلَة أَقربُ مِن الفَخْذ ، وهي القِطْعَة من أَعضاءِ الجَسَدِ ، وقال شيخُنَا نَقْلاً عن بعضِ أَهلِ التحقيقِ : هذه اللغَاتُ المَذكورة في الفَخِذ سواءٌ كان بمعنى العُضْوِ أَو بمعنى الحَيِّ والقَبِيلةِ ، إِلّا أَنه إِذا كان بمعنى العُضْو الأَفْصَحُ فيه الأَصْلُ الذي هو فَتح الأَوّلِ وكسر الثاني ، وإِذا كان بمعنى القَبِيلة والحَيّ فالأَفصح فيه فَتْح الأَوَّل وسكون الثاني ، والله أَعلم. ج أَي جَمْع الفَخِذ بمعنى العُضْوِ والحَيِّ أَفخَاذٌ ، قال سِيبويهِ : لم يُجَاوِزُوا به هذا البناءَ.
وفَخَذَه ، كمَنَعَه ، يَفخَذُه : أَصابَ فَخِذَه ، قوله كمَنَعَه ، هكذا في النُّسخ التي بأَيْدِينا ، وقد سقط من بعضٍ ، ففُخِذَ ، بالبناءِ للمجهول ، وفي المُحْكم : فُخِذَ الرجُلُ فَخْذًا فهو مَفخُوذٌ ، أَي أُصِيبَتْ فَخِذُه. ورَمَيْتُه ففَخَذْتُه ، أَي أَصَبْتُ فَخِذَه.
ويقال : فَخَّذَهم عن فُلانٍ تَفْخِيذاً ، أَي خَذَّلَهُم ، وفَخَّذَ بينهم تَفْخِيذاً : فَرَّقَهم : وفَخَّذَ الرجلُ تَفْخِيذاً : دَعَا العَشِيرَةَ فَخْذاً فَخْذاً ، وهو مأْخُوذٌ من الحديثِ : «أَنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمَّا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليه (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٤) بَاتَ يُفَخِّذُ عَشِيرتَه» ، أَي يَدْعُوهُم فَخْذاً فَخْذاً ، يقال : فَخَّذَ الرجُلُ بَني فُلَانٍ إِذا دَعَاهم فَخْذَاً فَخْذَاً.
والفَخْذَاء : هي التي تَضْبُطُ الرجُلَ بين فَخِذَيْهَا ، لِقُوّتِهَا.
وتَفَخَّذَ الرجلُ : تَأَخَّر عن الأَمرِ.
واسْتَفْخَذَ بمعنى اسْتَخْذَى ، عن الفراء.
* ومما يستدرك عليه :
__________________
(١) هذا ضبط اللباب.
(٢) في اللباب : «أبو بكر».
(٣) هذا ضبط اللباب ، وفي معجم البلدان : غُنْدُور بالضم ثم الكسون ودال مضمومة ثم واو ساكنة وذال.
(٤) سورة الشعراء الآية ٢١٤.