يخاطبوه بالأُستاذِ ، وإِنما أَخذُوا ذلك مِن الماهِر بِصَنْعَتِه ، لأَنه ربّما كانَ تَحْتَ يدِه غِلمانٌ يُؤَدِّبُهم ، فكأَنَّه أُستاذٌ في حُسْنِ الأَدبِ ، حَدَّثنا بهذا جماعةٌ ببغدادَ ، منهم أَبو الفرج بن الجَوْزِيّ ، قال : سمعتُه من شيخِنَا اللُّغوِيّ أَبي مَنصور الجَوَالِيقي في كتابه المُعَرّب ، من تأْليفه ، قاله شيخُنَا.
قلت : ومما يستدرك عليه :
[سنبذ] : ميمون بن سِنْبَاذ ، بالكسر : صَحابيٌّ ، قاله الحافِظ.
وسنبذ بن دَاوود ، معروف ، قاله الذَّهبِيّ. قلت : وهو لَقَبٌ ، واسمُه الحُسين بن داوود ، وهو من شيوخ البخارِيّ ، قاله الحافظ ، وولده جَعْفَر بن سنبذ ، حَدَّثَ.
[سفذ] : أَسْفِيذَبَانُ (١) بفتح فسكون فكسر الفاءِ وسكون التحتيّة وفتح الذال المعجمة والموحَّدة ، أَهمله الجماعة وهي : ة بأَصفهان ، و [ة]* أُخرى بِنَيْسَابُورَ ، منها وقيل من التي بأَصبهان عبدُ الله بنُ الوَلِيد الأَسْفِيذَبَانِيّ المُحَدِّث.
[سمذ] : السَّمِيذُ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : هو السَّمِيدُ ، وهو الحُوَّارَى ، وقد تقدّم. وأَبو محمّد ، ويقال أَبو القاسم عبدُ الله بن محمّد بن عليّ بن زِيَاد ، العَدْل الدَّوْرَقيُّ ، نزَل بِنيْسَابُور على زِيادٍ ، وكانَ يَعْمَل له السَّمِيذ (٢) ، فبقي هذا الاسمُ على وَلَدِه بها ، روَى عن عبد الله بن محمّد بن شيروَيْهِ مُسَنَد ابنِ راهَوَيْه ، وعنه عبد الرحمن بن حمدان البَصْريّ ، ومحمّد بن محمّد بن عَلِيّ ابن أُخت ابن طَبَرْزَد ، سمع ابنَ الطَّلّابة ، وعنه الكمالُ ابنُ الغُوَيْرَة بالإِجازة ، وعَمُّه أَبو المكارم المُبَارَك بنُ عَلِيّ بن عبد العزيز بن أَحمد بن محمّد بن عَبدُوس الخَبَّاز شِيخٌ صالحٌ بَغداديٌّ ، عن ابن هَزَارْ مَرْد (٣) ، وعنه ابن طَبَرْزَد ، مات سنة ٥٣٩ وأَبو القاسِم أَحمدُ بن أَبي الفضلِ أَحمدَ بن أَبي غالب عَلِيّ بن عبد العزيز البَغْدَادِيّ الكاتب الدقَّاق المعروف بالشامَاتي ، وُلِد سنة ٥٤٤ ببغدَادَ ، وسمع من أَبي الوقت ، قرَأْتُ في التكْمِلة للمُنْذِرِيّ ما نصُّه : وسمَّاهُ بعضُهُم لاحِقاً ، وبعضُهُم عَلِيّا ، والصواب أن اسمَه كُنْيَتُه وكان في وَجْهِه شَامَةٌ ، فنَسَبَه بعضُهُم فقال الشَّامَاتِيّ ، وكانَ يَنْبَغِي أَن يُقَال فيه صاحِبُ الشَّامَةِ ، توفِّيَ ببغداد سنة ٦٢٩ ، السِّمِذيُّونَ ، بكسر السين والميم والذال ، ومنهم مَن شَدَّد الميم ، مُحَدِّثُون.
فصل الشين
المعجمة مع الذال المعجمة
[شبذ] : شَبَذُ ، مُحرَّكَةً ، أَهمله الجوهري والجماعَة ، وهي : ة بِأَبِيوَرْدَ بخُرَاسَان ، منها الحافظُ رَشِيدُ الدِّين أَبو بكر أَحمد بن أَبي المَجْد إِبراهيم بن محمد الخَالِدِيُّ المَنِيعِيّ الشَّبَذِيّ الأَبِيوَرْدِيّ ، سمعَ عبدَ الجبّار الخواري ، وأَبا المعالي محمد بن إِسماعيل الفارسيّ وأَجازاه في سنة ٥٩١ وحَفِيدُه العَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّين إِبراهيم بن محمد بن أَبي بَكْر ، سَمِعَ وتَفَقَّهُ ، وُلِدَ ببلادِ التُّركِ سنة ٦٢١ ومات في صَفَر سنةَ ٦٧٤ بأَصْفَهَانَ ، وابْنُه العَلَّامَةُ يَحْيَى بن إِبراهيم ، لقبه مُحْيى الدَين ، صَدْرٌ إِمامٌ سمعَ من أَبِيه ومن جَدّه ومن جماعة مِن مشايخ تُرْكُسْتَان عِظامٍ ، وما وراءَ النهر ، قال أَبو العلاءِ الفَرَضِيّ : اجتمعت به ببُخَارا في سنة ٦٧ (٤) ثم ببغداد سنة ٧٧ لمّا قَدِمها وحضَرْتُ مَجْلِسَه ، وابناه عِزُّ الدين عبد العزيز ومُظْهِر الدين عبد الحَقّ ، سَمِعَا من جماعة ، قاله الحافظ.
[شبرذ] : الشَّبَرْذَى ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : الشَّبَرْذَى هو السَّريعُ من الإِبل ، كالشَّمرْذَى ، بالميم ، وأَلِفها للإِلحاق ، وهي أَي الناقَة شَبَرْذَاةٌ وشَمَرْذَاةٌ : نَاجِيَةٌ سَرِيعَة ، عن أَبي عَمرٍو ، قال مِرْدَاسٌ الدُّبَيْرِيّ (٥) :
لَمَّا أَتَانَا رَامِعاً قِبِرَّاهْ |
|
عَلَى أَمُونٍ جَسْرَةٍ شَبَرْذَاهُ |
والشَّبَرْذَى اسم رَجُل ، وله حديث قاله ابنُ دُرَيد (٦) ، وقال غيرُه هو مِنْ تَغْلِبَ بن وائل ، وأَنشد ابنُ دُرَيْد للجَحَّافِ بن حَكِيمٍ :
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى «أسفيذبار».
(*) ما بين معكوفتين ساقط بالمصرية والكويتية.
(٢) في اللباب : السِّمُذ.
(٣) واسمه عبد الله بن محمد بن هزار مرد.
(٤) يعني سنة ٦٦٧.
(٥) بالأصل «الزبيري» وما أثبت عن التكملة.
(٦) انظر الجمهرة ٣ / ٣٩٨.