الفَرَسِ ، وبَاطِنُها يَلِي الجَنْبَيْنِ.
ومن الأَساس : من المَجاز : جَرَّذَ الشَّجَرةَ : شَذَّبَها ، كأَنه أَزَال جَرَذَها ، أَي عَيْبَها أَو أُبَنَها التي هي كالجُرْذَانِ ، ومنه : رجُلٌ مُجَرَّذٌ ومُنْجَّذٌ : قد هَذَّبَتْه الأُمُورُ وشَذَّبَتْه.
وفي مُعجَم البَكريّ (١) : أُمُّ أَجْرَاذٍ : بِئرٌ قديمةٌ بمكّة ، ويروَى بالمهملة.
[جربذ] : الجَرْبَذَةُ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال أَبو عبيدةَ : هو مِن سَيْرِ الإِبل والخَيْلِ ، كالجِرْبَاذِ بالكسر ، واقتصر في التهذيب على الخَيْل ، أَو هو عَدْوٌ ثَقِيلٌ عن ابنِ دُريد.
وفَرَسٌ مُجَرْبِذٌ إِذا كان كذلك ، أَو مُنتصِب لا يَبْرَح ، وفرسٌ مُجَرْبِذُ القَوَائِمِ ، كذلك ، أَو المُجَرْبِذُ هو القَرِيبُ القَدْرِ في تَنْكيِسِ الرأْسِ وشِدَّةِ الاخْتِلاطِ مع بُطْءِ إِحَارَةِ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ ، وهو نصّ أَبي عبيدة عند الأَزهريّ ، واختصَره ابنُ سيده ، أَو هو ، أَي الجَرْبَذَة : قُرْبُ السُّنْبُكِ من الأَرْضِ وارتِفَاعُه.
وأَنشدَ الأَزهريُّ :
كُنْتَ تَجْرِي بِالبُهْرِ خِلْواً فَلَمَّا |
|
كَلَّفَتْكَ الجِيَادُ جَرْيَ الجِيَادِ |
جَرْبَذَتْ دُونَها يَدَاكَ وَأَرْدَى |
|
بِكَ لُؤْمُ الآباءِ والأَجْدَادِ |
والجَرَنْبَذُ ، كغَضَنْفَرٍ : الغَلِيظُ الثقيل. والجَرَنْبَذَةُ بِهَاءٍ (٢) : الذِي لِأُمِّهِ زَوْجٌ ، كأَنَّه أُخِذَ من الجَرْبَذَةِ وهو ثِقَلُ الدَّابَّةِ في السَّيْرِ ، والمرأَةُ بَرُوكٌ.
* ومما يستدرك عليه :
المُجْرَنْبِذُ من الدَّوابِّ : المُنْتَصِب لا يَبْرَح ، ومن النّبَاتِ : [الذي] نبَتَ ولم يَطُلْ ، ومن القُرون حِينَ يُجَاوِزُ النُّجُومَ ولم يَغْلُظ.
[جلذ] : الجِلَّوْذُ ، كَعِجَّوْلٍ ، أَي بكسر فتشديد مع سكون الواو : الغَلِيظُ الشديدُ.
والجِلْذَاءُ ، بالكسرِ والمدّ : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ ، كجِلْذَانٍ وجِلْمَاظٍ وجِلْظَاءٍ ، نقله الصاغانيّ ، والقِطْعَةُ بهاءٍ أَي جِلْذَاءَةٌ ، قال شيخنا : وإِنما عَدلَ عن اصطلاحه ولم يَقُلْ وهي بهاءٍ ، لأَنها ليست أُنْثَاها ، وإِنما أَخصُّ منها. وفي المحكم : والجلْذ : اسمُ الحِجَارة (٣) ، وقيل : هو ما صَلُب من الأَرض ، والجمع جِلْذَاءٌ وجَلَاذِي ، هذه مطردةٌ ، وفي التهذيب : الجِلْذَاءَة (٤) : الأَرضُ الغليظةُ ، وجَمعُها جلاذِي وهي الحِزْباءَةُ.
وجِلْذَانُ ، بالكسر : حِمًى قُرْبَ الطائفِ لَيِّنٌ مُسْتَوٍ كالرَّاحةِ ، يُضْرب المثَلُ بِلِينه وسُهولَته ، فيقولون : «أَسْهلُ مِنْ جِلْذَانَ» (٥). وفي معجم أَبي عُبيد : جِلْذَانُ : بلَدٌ يَسكُنه بنو نَصْرٍ قريبٌ من الطائف بين لِيَّةَ وبَسْلٍ (٦) به هَضْبَةٌ سَوْدَاءُ ، يقال لها تَبَعَةُ ، فيها نُقَبٌ ، كل نَقْبٍ قَدْرُ ساعةٍ ، كان يُلْتَقَطُ فيه السُّيُوفُ العاديَّةُ والخَرَزُ ، يَزعمون أَن فيها قُبوراً لِعَادٍ ، وكانوا يُعَظِّمُون ذلك الجَبَل.
والجُلْذِيُّ ، بالضمِّ ، من الإِبل : الشَّدِيدُ الغليظُ ، وفي المحكم : والجُلْذِيُّ : الحَجَرُ ، وناقةٌ جُلْذِيَّةٌ : قَوِيَّةٌ شَدِيدَةٌ ، والذَّكَر جُلْذِيٌّ ، مشتقٌّ من ذلك ، قال أَبو زَيد : لم يَعرِفه البصريُّون (٧) في ذُكورِ الإِبل ولا في الرِّجال. وفي التهذيب : والجُلْذِيَّةُ : المكانُ الخَشِنُ الغليظُ من القُفِّ ليس بالمرْتَفِع جِدّاً ، يُقَطِّع أَخْفَافَ الإِبل ، وقلَّما يَنْقَادُ ، ولا يُنْبِت شيئاً ، والجُلْذِيَّةُ مِن الفَرَاسِنِ : الغَلِيظَةُ الوَكِيعَةُ. وقال أَيضاً : ناقةٌ جُلْذِيَّةٌ : صُلْبَةٌ شديدَةٌ ، وأَيضاً : الغليظَةُ الشَّدِيدَة ، شُبِّهَت بِجِلْذَاءَةِ الأَرْضِ ، وهي النَّشزُ الغليظةُ ، قلت : فإِذاً هو من المجاز.
والجُلْذِيُّ : الصَّانِعُ ، ذكره الأَزهريّ.
والجُلْذِيُّ : خَادِمُ البِيعَةِ ، لِغِلَظه ، كذا في التهذيب.
والجُلْذِيُّ : السَّيْرُ السرِيعُ. وفي المحكم : وقَرَبٌ جُلْذِيٌّ : شَدِيدٌ ، وقوله :
لَتَقْرَبُنَّ قَرَباً جُلْذِيَّا
__________________
(١) لم ترد في معجم البكري ، إنما ذكرها ياقوت في معجمه.
(٢) في اللسان : الجرنبذ.
(٣) في اللسان : والجلذاء : الحجارة ، وقيل : هو ما صلب من الأرض.
(٤) في المطبوعة الكويتية : الجلذاء بدون هاء تحريف.
(٥) في معجم ما استعجم : جلدان بالدال المهملة. والعبارة التالية ليست فيه ، وهي في معجم البلدان.
(٦) في معجم البلدان : سَبَل.
(٧) في اللسان : الكلابيون.