مَا هَيَّدَ عَنْ شَتْمِي ، أَي ما تَأَخَّرَ ولا كَذَّبَ. وقد ذُكِر ذلك في النُّون لأَنهما لُغَتَانِ هَنَّدَ وهَيَّدَ.
ورجل هَيْدَانٌ : ثَقيلٌ جَبَانٌ كهِدَانٍ.
والهَيْدُ : الكَثِيرُ (١) ، عن ثعلبٍ ، وَأَنْشَد :
أَذَاكَ أَمْ أُعْطِيتَ هَيْداً أَهْدَبَا
والهِيدُ أَوَّلُ الحُدَاءِ ، وذلك أَنّ الحَادِيَ إِذَا أَرادَ الحُدَاءَ قال : هِيدْ ، هِيدْ ، ثم زَجِلَ بِصَوْتِهِ ، ومنهحَديثُ زَيْنَبَ : «مَا لِي لا أَزَالُ أَسْمَعُ الليلَ أَجْمَعَ هِيدْ هِيدْ؟ قيل : هذه عِيرٌ لِعَبْدِ الرَّحْمن بن عَوْفٍ». والهَيْدُ : المُضْطَرِبُ قال :
أَذَاكَ أَم يُعْطِيكَ هَيْداً هَيْدَبَا (٢)
فصل الياءِ
مع الدال المهملة
وهي خاتِمَة البابِ ، لم يذكر منه الجوهريُّ ولا صاحِبُ اللسانِ شيئاً.
[يبد] : الأَيْبَدُ ، أَهمله الجمَاعَةُ ، وهو نَبَاتٌ زَرْعُهُ كالشَّعِيرِ مَسْمَنَةٌ لِلْمَالِ ، أَي يُسْمِنُ الرَّاعِيَةَ ، قلْت : تقدَّم في أَ ب د أَن هذا النباتَ اسمُه أَبِيد كأَمِير ، وهكذا ضبطَه الأَزهريُّ وغيرُه من الأَئمّة ، والأَيْبَد هنا تَصْحِيفٌ لا معنى لاستداركه ، فتأَمَّلْ.
[يدد] : اليَدُّ ، بالتشديد ، أَهمله الجماعَةُ هنا ، وهي لُغَةٌ في اليَدِ المُخَفَّفَةِ ، وسيأْتي في المعتلّ ما يتعَلَّقُ به.
[يرد] : يَرْدُ ، بالفَتْح ، أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللسانِ ، وهو ابنُ مَهلائيلَ بنِ قَيْنَانَ بنِ أَنوش بن شِيثَ بنِ آدمَ عليهالسلام ، وهو الجدُّ الخامُس والأَرْبعونَ لسيَّدنا رسولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد يقال فيه : يَارْد ، واليَردْ ، ومعناه ضابِطٌ ، هكذا في الإنجيل ، قاله البرماويُّ. وقال الصاغانيّ : وهو أَبو إِدْرِيسَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال غيره : إِن اسمه أُخْنُوخ.
[يزد] : يَزْدُ ، بالفتح ، أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللسان ، وهو إِقليمٌ من أَعمالِ فارِسَ ، وقَصَبَتُه يقال لها كَنَّةُ (٣) ، بين شِيرَازَ وخُرَاسَانَ ، بينها وبين شِيرَازَ سَبعُونَ فَرْسَخاً ، وفي التكملة : مَدِينَةٌ مُتَوَسِّطَة بين نَيْسَابْورَ وشِيرَازَ وأَصفهانَ.
واليَزْدِيُّونَ من المُحَدِّثِينَ جَمَاعَةٌ ، منهم أَبو الحسين (٤) محمَّد بن أَحمدَ بن جَعْفَرٍ اليَزْدِيّ ، وأَبو عبد الله محمَّد بن نجْم بن (٥) عبد الواحد اليَزْدِيّ ، الأَخير قَدِمَ بغدادَ حاجاًّ ، وحَدَّث بها في صَفر سنةَ ٥٦٠ بباب المَرَاتِب عن أَبي العَلاءِ غِياثِ بن مُحَمّد العُقَيْلِيّ ، سمع منه الشَّرِيفُ أَبو الحسن عليّ بن أَحمد الزَّيْدِيّ ، والحافظ أَبو بَكرٍ [محمد بن أبي غالب] (٦) البَاقدارِيّ ، وأَبو محمد [عبد العزيز] (٦) بن الأَخضر ، ثم عاد إِلى بَلَده ، وكان آخِر العهدِ به.
وَيَزْدُو ، هكذا في النُّسخ ، والصواب بتكرار الدال في آخِره ، يَزْدُود ، كما في المعْجَمِ وكُتُبِ الأَنساب : اسم د أَي مدينة أُخْرَى.
ويَزْدَابَادُ (٧) : ة بالرَّيِّ على طَرِيق أَبْهَرَ ، ومعناه عِمَارَة يَزْد.
[يندد] : يَنْدَدُ ، أَهمله الجماعَةُ هنا ، وهو اسم موضعٍ ، وقد ذُكِر في ن د د وذُكِر الأَقوالُ فيه.
[يقد] : يَاقِد ، بالقَاف ، كصاحِب ، أَهمله الجوهَرِيُّ ، وهي : ة بِحَلَبَ قُرْبَ عَزَازَ ، وكانت فيها امرأَةٌ تَزْعُم أَن الوَحْيَ يأتِيهَا ، وكان أَبوهَا يُؤمِن بها ويقول في أَيْمَانِه : وحَقِّ بِنْتِي النَّبِيَّةِ ـ قال محمد (٨) بن سِنَانٍ الخَفَاجِيّ يُخَاطِبه :
بِحَيَاةِ زَيْنَبَ يَا ابْنَ عَبْدِ الوَاحِدِ |
|
وبحَقِّ كُلِّ نَبيَّةٍ في يَاقِدِ |
مَا صَارَ عِنْدَكَ رَوْشَنُ بنُ مُحَسِّنٍ |
|
فِيمَا يَقُولُ الناسُ أَعْدَلَ شَاهِدِ |
كذا في المعجم لياقُوت.
* ومما يستدرك عليه :
[يكد] : يَكُودَه : قرية بإِفرِيقِيةَ.
__________________
(١) في اللسان : الكبير.
(٢) تمامه في مادة هدب :
أرأيت أن أعطيت نهداً كعثبا |
|
أذاك أم يعطيك هيدا هيدبا |
(٣) في معجم البلدان : كَثَه.
(٤) في معجم البلدان أبو الحسن.
(٥) معجم البلدان : ابن نجم بن محمد بن عبد الواحد.
(٦) زيادة عن معجم البلدان.
(٧) «يَزْدَاباذ» في معجم البلدان.
(٨) في معجم البلدان : عبد الله بن محمد بن سنان.