وأَبو عبد الله طاهر بن محمد الحدادِيّ ، مات ببُخَارَى سنة ٣٦٢.
وهِنْدَمَنْدُ ، بكسر الهاءِ وسكون النون وفتح الدال والميم : نَهْرٌ بِسِجِسْتَانَ يَزعمون أَنه يَنْصَبٌّ إِليه مياهُ أَلْف نَهْرٍ ، فلا تَظْهَرُ فيه الزِّيادَةُ ، ويَنْشَقُّ منه أَلْفُ نَهْرٍ فلا يَظْهَرُ فيه النُّقْصَانُ قال الإِصطخريّ : أَعظمُ أَنهارِ سِجِسْتَانَ نَهْرُ هِنْدَمنْدَ ، مَخرَجه مِن ظَهْرِ الغَورِ حتى يَنْصَبّ على ظَهْر رُخَّج حتى يَنتهي إِلى بُسْت ، ويمْتَدّ منها إِلى ناحية (١) سِجِسْتان ، وإِذا انتهَى إِلى مَرْحَلَةٍ من سِجِستانَ تَشَعَّبَتْ منه مَقَاسِمُ الماءِ ، وقال أَبو بَكْرٍ الخُوَارَزْمِيّ :
غَدَوْنَا شَطَّ نَهْرِ الهِنْدَ مَنْدِ |
|
سُكَارَى آخِذِي بِالدَّسْتَبَنْدِ |
إِلى آخره ، وفي النامُوس : هذا النهرُ مِثَالُ البَحْرِ العَلَم عند أَهلِ العِرْفَان.
وهَنَّادُ بن السَّرِيّ بن مُصْعبٍ التّميميّ أَبو السَّرِيّ الكُوفِيّ ، كحَمَّادٍ ، مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ ، مِن العاشرة مات سنة ثلاث وأَربعين (٢) عن إِحدى وتسعين ، وقَرِيبه هَنَّادُ بنُ السَّرِيّ بن يَحْيَى بن السَّرِيّ ، ثِقَةٌ ، من الثانيةَ عَشرَةَ.
وهَنَّادَة بهاءٍ ، من أَعلامِهِنَّ ، قال أَعْرَابِيُّ :
غَرَّكَ مِنْ هَنَّادَةَ التَّهْنِيدُ |
|
مَوْعُودُهَا والبَاطِلُ المَوْعُودُ |
ودَيْرُ هِنْدَ : ة بِدِمَشْقَ. ودَيْرُ هِنْدَ مَوْضِعَانِ بالحِيرَةِ (٣) ، ولأَحدِ هذه المواضِع عَنى جرِيرٌ بقوله :
لَمَّا مَرَرْتُ بِدَيْرِ الهِنْدِ أَرَّقَنِي |
|
صَوْتُ الدَّجَاجِ وضَرْبٌ بِالنَّوَاقِيسِ |
ويروَى : «لمَّا تَذَكَّرْتُ بالدِّيْرَيْنِ».
* ومما يستدرك عليه :
لَقِيَ هِنْدَ الأَحَامِسِ ، إِذا مَاتَ. نَقله ابنُ سيده. ومن أسمائهم هِنْدِيٌّ ومُهَنّدٌ.
وبنو هَنَّادٍ بَطْنٌ مِن العَرَب.
والهَنَادِيّ بَطْنٌ آخَرُ يَنْزِلُون البُحَيْرَةَ من مِصْرَ ، يقال لواحِدِهِم هِنْدَاوِيّ.
والهُنَيْدَة (٤) ، بالتصغير : حِصْنٌ بناه سُليمانُ عليهالسلام ، واسمٌ للمائةِ السَّنَةِ ، وتقدّم شاهِدُه. وهِنْدٌ للمائتين منها ، قاله الزمخشريُّ.
وهُنَيْدَةُ بن خالدٍ الخُزَاعِيّ ، مُحَدِّث.
وهِنْدُ بن أَبي هَالَةَ ، رَبِيبُ النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[هود] : الهَوْدُ : التَّوْبَةُ والرُّجوعُ إِلى الحَقِّ هادَ يَهُودُ هَوْداً ، وتَهَوَّدَ ، فهو هائِدٌ وقَوْمٌ هُودٌ ، مثل حائكِ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ قال أَعرابيٌّ :
إِنّي امْرُءٌ مِنْ مَدْحِهِ هَائِدُ
وفي التنزيل العزيز : (إِنّا هُدْنا إِلَيْكَ) (٥) أَي تُبْنَا إِليك ، وهو قولُ مُجَاهِدٍ وسعيدِ بن جُبَيْر وإِبراهِيمَ (٦) ، قال ابنُ سِيده : عَدّاه بإِلى لأَن فيه معنَى رَجَعْنا.
والهَوَدُ ، بالتَّحْرِيكِ : الأَسْنِمَةُ ، وقيل : أَصْلُ السَّسنامِ جَمْعُ هَوْدَة (٧) ، وقال شَمِرٌ : الهَوَدَةُ (٨) مُجْتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه والجَمْعُ هَوَدٌ (٨) ، وقال :
كُومٌ عَلَيْهَا هَوَدٌ أَنْضَادُ
وتسكَّن الواو فيقال هَوْدَة.
والهُودُ ، بالضَّمّ : اليَهُودُ ، اسمُ قَبِيلَةٍ ، وقيل : إِنما اسمُ هذه القبيلةِ يَهُوذ ، فعُرِّب بقلب الذالِ دالاً ، كما سيأْتي للمصنّف أَيضاً ، قال ابنُ سِيدَه : وليس هذا بِقَوِيٍّ ، وقالوا : اليَهود ، فأَدخلوا الأَلف واللامَ فيها على إِرادَةِ النَّسَب ، قال الله تعالى : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) (٩) قال الفَرَّاءُ : يريد يَهُوداً ، فحذف الياءَ الزائدةَ ،
__________________
(١) عن معجم البلدان ، وبالأصل «إلى حية».
(٢) كذا وفي الكاشف للذهبي : سنة ٢٤٣.
(٣) وهما دير هند الصغرى بنته هند الصغرى بنت النعمان بن المنذر المعروفة بالحرقة ، ودير هند الكبرى بنته هند أم عمرو بن هند.
(٤) معجم البلدان : هُنَيْدَة بدون الف ولام.
(٥) سورة الأعراف الآية ١٥٦.
(٦) زيد في التهذيب : وابن عباس.
(٧) هذا ضبط القاموس ، وضبطت في الصحاح واللسان ، بالنص ، بالتحريك.
(٨) في التهذيب بسكون الواو في الواحد والجمع.
(٩) سورة البقرة الآية ١١١.