* وممَّا يستدرك عليه :
غندرود (١) قرية بِهَرَاة ، منها أَبو عمرٍ والفتْح بن نُعَم الهَرويُّ. ويُرْوَى إِعجام الدال الثانية.
[غيد] : غَيِدَ ، كفَرِحَ ، غَيَداً ، وهو أَغْيَدُ : مالَتْ عُنُقُه ، ولانَتْ أَعطافُهُ وقيل : اسْتَرْخَتْ عُنُقُه ، وظَبْيٌ أَغْيَدُ لذلك (٢).
والغَيْداءُ : المَرْأَةُ المُتَثَنِّيَةُ لِيناً ، وقد تَغايَدَتْ في مِشْيَتها : تَمايَلَتْ والغَيَد : النُّعومة.
والأَغيَدُ من النَّباتِ : النَّاعِمُ المُتَثَنَّى. والأَغْيَدُ : المكانُ الكثير النَّباتِ ، وهو مجازٌ ، ومِثْلُ ذلك ما أَنشدَه ابن الأَعرابيِّ من قوله :
ولَيْلٍ هَدَيْتُ بهِ فِتْيةً |
|
سُقُوا بِصُبَابِ الكَرَى الأَغْيَدِ |
فإِنَّه أَرادَ الكَرَى الّذِي يَعُود منه الرَّكْبُ غِيداً ، وذلك لمَيَلانِهم على الرِّحالِ من نَشْوَة الكَرَى ، طَوْراً كذا ، وطَوْراً كذا ، لا لأَنّ الكَرَى نَفْسَه أَغْيَدُ ، لأَنَّ الغَيَدَ إِنَّمَا يكون في متَجَسِّمٍ ، والكَرَى ليس بِجِسْمٍ.
والأَغيَدُ : الوَسْنَانُ المائِلُ العُنُقِ وهي غَيْداءُ ، وهُنَّ غِيدٌ. ومن سجعات الأَساس : نساءٌ جِيدٌ غيدٌ ، يَوْمُ لقَائِهِنَّ عِيدٌ. وهُم من النُّعَاسِ غِيدٌ ، أَي مِيل الأَعناقِ.
وغَيْدَانُ ، بفتْح فسكون : ع باليَمَنِ سُمِّيَ باسم غَيْدانَ بن حُجْر بن ذي رُعَيْنٍ ، أَحدِ مُلوكهم.
والغَيْدَانُ من الشَّبَابِ : أَوَّلُهُ ، وهو العُنْفُوانُ. والغادَةُ : المَرأَةُ ، وفي اللِّسَان : الفَتَاةُ الناعِمَةُ اللَّيِّنَةُ الأَعطافِ ، وكذلك الغَيْدَاءُ ، وهي البَيِّنَة الغَيَدِ ، محرَّكةً.
والغادَةُ الشَّجَرةُ الغَضَّةُ ، يقال : شَجَرَةٌ غادَةٌ ، إِذا كانَت رَيَّا غَضَّةً ، وكلُّ خُوطٍ ناعم مادَ : غَادٌ. وكذلك الجَارِيَةُ لرَّطْبَةُ الشَّطْبَةُ ، قال :
وما جَابةُ المِدْرَى خَذُولٌ خِلالُهَا |
|
أَراكٌ بِذِي الرَّيَّانِ غَادٌ صَرِيمُها |
وغادَةُ : ع ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ :
فما راعَهُمْ إِلّا أَخُوهُمْ كأَنَّهُ |
|
بِغَادَةَ فَتْخَاءُ العِظَامِ تَحُومُ (٣) |
قال ابن سيده : وهو بالياءِ ، لأَنَّا لم نَجِدْ في الكلام : غ ود.
قال : وكَلِمَةٌ لأَهْل الشِّحْر ، يَقولون : غِيدِ غِيدِ ، أَي اعْجَلْ ، والله أَعلم.
* وممَّا يستدرك عليه :
فُلانٌ يَتغايَدُ في مشْيَتِه ، أَي يَتَمَايَلُ. وبَرْدِيَّةٌ غَيْدَانَةٌ : غُضَّةٌ. وذو غَيْدَانَ بنُ حُجْرٍ من الأَقيالِ ، ويُرْوَى بالمهملة.
والغويدِينُ (٤) : قَرْيَة بنَسفَ ، منها أَحمدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ موسى بن جُبَيْر ، عن أَبي عبد الله الهَرويِّ. ويروَى بالمُوَحَّدَة ، بدل التَّحتيّة.
فصل الفاءِ
مع الدال المهملة
[فأد] : فَأَدَ الخُبْزَ ، كمنَعَ يَفْأَدُه فَأْداً : جَعَلَه في المَلَّةِ ، وهي الرَّمَادُ الحَارُّ ليَنْضجَ. وفي التهذيب : فأَدْتُ الخُبْزَةَ ، إِذا (٥) مَلَلْتَها وخَبَزْتَها في المَلَّة. وفأَدَ اللَّحْمَ في النَّارِ يَفْأَدُه فَأْداً شَوَاه ، كأفْتَأَد ه فيه.
وفأَد زَيْداً يَفْأَدُه فَأْداً : أَصاب فُؤادَهُ. وفي التهذيب : فأَدْتُ الصَّيْدَ فأْداً ، إِذا أَصَبْتَ فُؤادَه.
وفأَدَ الخَوفُ فُلاناً : جَبَّنَهُ ، وهو مَفْؤُودٌ ، كما سيأْتي.
والأَفْؤُود ، بالضَّمّ والمدِّ : الخُبْزُ المَفْؤُود ، كالمُفْتَأَدِ ، يقال : فَحَصْتُ للخُبْزَةِ في الأَرض ، وفأَدْتُ لها أَفْأَدُ فَأْداً ، والاسم أُفْحوصٌ وأُفْؤُودٌ ، على أُفْعُولٍ ، والجمع أَفَاحِيصُ وأَفَائِيدُ ، وهو أَي الأُفْؤود أَيضاً : مَوْضِعُهُ الذي يُفْأَدُ فيه.
وفي اللسان : والمُفْتَأَد : مَوْضِعُ الوَقُودِ.
__________________
(١) في معجم البلدان : غُنْدُوذ.
(٢) اللسان : كذلك.
(٣) في معجم البلدان : فتخاء الجناح ونبه بهامش المطبوعة المصرية إلى ما ورد بهامش اللسان حول رواية ياقوت.
(٤) في معجم البلدان : «غُوبَذيِن» بالضم ثم السكون ، وفي اللباب : «غُوْبْدين».
(٥) «في التهذيب : «إذا خبزتها» ولم تذكر مللتها.