* ومما يستدرك عليه :
تَعَانَدَ الخَصْمانِ : تَجَادَلَا.
وعانِدَةُ الطَّرِيقِ : ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ ، أَنشَدَ ابنُ الأَعرابيِّ :
فإِنَّكَ والبُكَا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو |
|
لكالسَّارِي بعَانِدَةِ الطَّرِيقِ |
يقول رُزِئْتَ عَظِيماً ، فبُكاؤُكَ على هالِكٍ بعْدَه ضَلالٌ ، أَي لا يَنْبَغِي لكَ أَن تَبْكِي على أَحدٍ بعْدَه.
والعَنَد ، محرّكةً : الاعتراضُ.
وعَقَبَةٌ عَنُودٌ : صَعْبَةُ المُرْتَقَى.
والعاند : المائِلُ.
وعانِدٌ (١) : وادٍ ، قبل السُّقْيَا بمِيلٍ.
وعانِدَانِ : وادِيانِ معروفانِ (٢) ، قال :
شُبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ
وعانِدُونَ وعانِدِينَ : اسم وادٍ أَيضاً ، وفي النّصْب وفي الخَفض : عانِدِينَ ، حكاه كُراع. ومثَّلَه بِقَاصِرِينَ ، وخانِقِين ، ومارِدِينَ ، وماكِسِينَ ، وناعِتِينَ. وكُلُّ هذه أَسماءُ مواضِعَ ، وقول سالم بن قحفان :
يَتْبَعْنَ وَرقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ |
|
لا حِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ (٣) |
يعني بعيدةَ المِرْفَقِ من الزَّوْرِ.
وطَعْنٌ عَنِدٌ ، ككَتِفٍ ، إِذا كان يَمْنَةً ويَسْرَةً. وقال أَبو عَمْرٍو : أَخَفُّ الطَّعْنِ الوَلْقُ ، والعانِدُ مِثلُه.
وعِلْباءُ بنُ قَيْسِ بنِ عانِدةَ بنِ مالِكِ بنِ بَكْرٍ ، جاهِليّ.
[عنقد] : عُنْقُودٌ بالضّمّ ، أَهمله الجوهريُّ هنا ، وهو عَلَمُ ثَوْرٍ قال :
يا رَبِّ سَلِّمْ قَصَباتِ عُنْقُودْ
وأَما عُنْقُودُ العِنَبِ فقد مَرّ ذِكْره في ع ق د ومن لُغَاتِهَا : العِنْقَادُ ، قال :
إِذْ لِمَّتِي سَوْداءُ كالعِنْقادِ |
|
كَلِمَّةٍ كانتْ على مَصَادِ |
قال شيخُنا أَطلَقه ، كما أَطلَق في عُنْقُودِ العِنَب فيما مَرَّ فأَوْهَم الفتحَ ، بناءً على أَصالَةِ النُّونِ ، ولا قائِلَ به ، بل لا يُعْرَف فيه إِلّا الضّمُّ ونونُه صرَّحَ الجماهِيرُ بأَنَّهَا زائدةٌ ، هنا وهناك ، فإِفرادُه بترجمةٍ وتَمييزُهَا بالحُمْرةِ بناءً على أَنه من التراجِمِ الزائدةِ على الصّحاح ، من العجائبِ الدَّاعِيَة لِلافْتضاح.
[عنكد] : العَنْكَدُ ، كجَعْفَرٍ ، أَهمله الجوهريُّ ، وقال الصّاغانيُّ : هو : الصُّلْبُ ، والأَحْمَقُ
* وممَّا يستدرك عليه :
العَنْكَدُ : ضَرْبٌ من السَّمَكِ البَحريِّ ، كما في اللسان ، وغيره.
[عود] : العَوْدُ : الرُّجُوعُ ، كالعَوْدَةِ ، عاد إِليه يَعُود عَوْدَةً وعَوْداً : رَجَعَ. وقالوا : عادَ إِلى الشيْءِ وعادَ لَهُ وعادَ فيه ، بمعنًى. وبعضُهُم فَرَّقَ بين استعماله بفي وغيرِها. قاله شيخُنا.
وفي المَثَلِ : «العَوْدُ أَحْمَدُ» وأَنشد الجوهَرِيُّ لمالِك بن نُوَيْرةَ :
جَزَيْنَا بني شَيْبَانَ أَمْسِ بقَرْضِهِمْ |
|
وجِئنَا بِمِثْلِ البَدْءِ والعَوْدُ أَحْمَدُ |
قال ابنْ بَرِّيٍّ صواب إِنشاده : وعُدْنا بمِثْلِ البَدْءِ. قال : وكذلك هو في شِعْرِهِ ، أَلا تَرَى إِلى قولِه في آخر البيت : والعَوْدُ أَحْمَدُ. وقد عاد له بعدَ ما كان أَعرضَ. قال الأَزهريُّ : قال بعضهم : العَوْدُ تَثْنِيةُ الأَمرِ عَوْداً بعدَ بَدْءٍ ، يقال : بَدَأَ ثُمَّ عادَ ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مَرَّةٍ واحدةٍ.
قال شيخُنَا : وحَقَّق الرَّاغِبُ. والزَّمَخْشَرِيُّ ، وغيرُ واحدٍ من أَهلِ تَحْقيقاتِ الأَلفاظِ ، أَنه يُطْلَق العَوْدُ ، ويُراد به الابتداءُ ، في نحو قوله تعالى : (أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا) (٤) أَي
__________________
(١) ويروى عايذ بالياء والذال كما معجم البلدان.
(٢) في معجم البلدان : عانِدَين بلفظ تثنية عاند ، هو قلّة في جبل إضم ، وذكر الشاهد. وقبله :
نظرت والعين مبينة التهم |
|
إلى سنا نارٍ وقودها الرتم |
(٣) العوهق : الخطّاف الجبلي ، وقيل الغراب الأسود ، وقيل : الثور الأسود.
(٤) سورة الأعراف الآية ٨٨.