وذو الزَّوائد : جُهَنِيٌّ ، صَحابِيٌّ سَكَن المدينة.
وعن أَبي أُمامةَ بن سَهْل قال : هو أَوّل من صَلَّى الضُّحَى ؛ كذا في مُعْجَم ابن فَهْد ، و «التَّجرِيد» للذَّهَبِيّ ، «والاستيعاب» «والإِصابة». ولم يذكروا اسمه. وقال ابنُ عبد البَرّ : له رِوايةٌ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حَجَّةِ الوداع.
وسَمَّوْا : زَيْداً ويَزِيدَ ، سمَّوْه بالفِعْل المستقبَل مُخَلّىً من الضمير ، كيَشْكُر ويَعْصُر ، وَزُيَيْداً كزُبَيْر ، وزِيَاداً ككِتاب ، وزَيَّاداً ، ككتَّان ، [وزِيَادة وزَيَّادة] (٧) وَزيْدكاً ، بزيادة الكاف.
روَى المدائنيُّ عن أَبي سعيد القُرَشيّ عن زَيْدَكٍ خبَراً ، ذكرَه الحافظُ ، ومَزِيداً كمَصِيرٍ وزَيْدَلاً بزيادة اللام ، كزِيادتِها في عَبْدَل للفعْليَّة. قال الفارسيُّ : وصَحّحوه ، لأَن العَلم يَجُوز فيه ما لا يَجُوز في غيْرِه ، ومن ذلك العلاءُ بن زَيْدلٍ ، عن أَنسٍ ، وَاهٍ وزَيْدَوَيه ، بضمّ الدّال (١) اسمُ مركَّب ، كقولهم : عَمْرَوَيْه. ووُجِدَ في بعض النُّسخ ، بعد زَيَادٍ وزيّاد : وزِيَادَة. وبعد زَيْدَل : ومَزْيُودَة.
وزِيَادَانُ ، بالكسر : نَهْرٌ ، وناحِيَةٌ بالبصرةِ ، الصواب في هذا السياق أَن يقول : وزِيَادَانِ : ناحِيةٌ بالبصرة وأَما نهر البصرة فنهرُ زِيَادٍ لا زِيادان.
وقد أَخذه من سِياق الصاغانيّ ، ونصّه : زِيادَانُ ناحيَةٌ ، ونهرٌ بالبصرة ، يُنسب إِلى زِيَاد مَوْلى بني الهُجَيم (٢) ، فتأَمَّلْ.
وزَيْدَانُ كسَحْبَانَ : د ، بل صُقْعٌ متَّسعٌ متَّصلٌ بنهْر موسَى بنِ محمّد الهاشميّ من عَمَلِ الأَهْوَازِ ، كذا في معْجم البكريّ (٣).
وزَيْدَانُ قَصْرٌ بِظَفارِ من اليَمَن. والصواب أَنه بالراءِ.
وقد استدركنا به في ر ى د.
وزَيْدَانُ : ع بالكُوفة ، ويقال فيه صَحراءُ زَيدان ، منه أَبو الغنائمِ محمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليّ بن جَناحٍ الهَمْدَانِيّ ، توفِّي سنة ٥٣٧.
وأَبو زَيْدَانَ : دَوَاءٌ ، م ، أَي معروف ، وهو المشهور عند الأَطِبَّاءِ بالفَاوَانيا ، وعُود الكهنيا (٤) ، وعُود الصّليب ، وبجزيرة إِقطريش : بعبد السلام ، وهو أَصْل شجرة. ولهم في ذلك تفصيلٌ مُودعٌ في «التذكرة» وغيرها.
وزَيْدَوَانُ بفتح الدّال : ة بالسُّوسِ منها : أَبو يَعقوبَ إِسحاقُ بنُ إِبراهِيم بنِ شادَان السُّوسيّ من شيوخ أَبي بكرِ ابن المُقْرِي.
ويَزِيدُ : نهرٌ بدِمشقَ يُنْسَب إِلى يَزِيدَ بن مُعَاوِيَة بن أَبي سُفْيَان ، مَخْرَجُه ومَخْرَجُ البَرَدَى واحدٌ إِلّا أَنّ هذا يَجِيءُ في لِحْفِ جَبلٍ بينه وبين الأَرضِ نحو مِائَتَيْ ذِراعٍ أَو نحوها ، يَسْقِي ما لَا يَصلُ إِليه مِياهُ بَرَدَى ولا ماءُ ثوْرَا.
واليَزِيدَانُ نهرٌ بالبصرة ، منسوبٌ إِلى يزيد بن عَمرٍو الأُسيّديّ ، وكان رجُلَ أَهلِ البصرة في زمانِه.
قال ياقوت : وهذا اصطلاحُ أَهل البصرة ، يَزيدون في الاسم أَلفاً ونوناً ، إِذا نسبوا أَرضاً إِلى رَجل.
واليَزِيدِيَّةُ : اسمُ مدينة ولاية شَرَوَانَ وهي المشهورة بشَمَاخِي أَيضاً عن السِّلَفِيّ. قاله ياقوت.
والزَّيْدَى ، كسَكْرَى ، كذا في النُّسخ : ة ، باليَمَامَة ، وضبطه الصاغانيُّ : بكسر الدال (٥) ، وتشديد الياءِ.
والزَّيْدِيَّةُ : ة ، ببغداد بالسَّوَادِ ، منها أَبو بكر محمَّدُ بنُ يحيَى بن محمَّد الشَّوْكيّ ، روى عنه الخطيبُ. توفِّي سنة ٤٣٨.
والزَّيْدِيَّة : ماءٌ لبني نُمَيْرٍ.
والزَّيْدِيّون من المِحدِّثين : جَماعَةٌ كثيرةُ مَنسوبَة إِلى الإِمام الشهيد صاحب المَذهب زيدِ بن عليّ بن الحُسَين بن عليّ بن أَبي طالب ، رضياللهعنهم وأرضاهم عنا مَذْهَباً أَو نَسَبَاً ، وهم أَوّلُ خوارج غَلَوْا ، غيرَ أَنهم يَروْن الخُروجَ مع كلّ خارجٍ ، وطائفةٌ منهُم امتحنوه ، فرأَوه يَتولَّى أَبا بكرِ وعُمر فرَفَضوه ، فسُّمُّوا رافِضةً.
فمن الذين جَمَعُوا بين النَّسَب والمذهب أَبو البركات عُمرُ بن إِبراهيم بن محمّد (٦) بن أحمدَ بن عليّ بن الحُسَيْن
__________________
(٧) ما بين معكوفتين سقط بالمطبوعتين الكويتية والمصرية.
(١) كذا ، وضبط القاموس واللسان ، ضبط قلم ، بفتح الدال ...
(٢) وهو سياق معجم البلدان أيضاً.
(٣) كذا ، ولم يرد في معجم ما استعجم والعبارة هي ما ورد في معجم ياقوت.
(٤) في تذكرة الانطاكي : الكهينا.
(٥) وفي معجم البلدان ضبط قلم بكسر الدال.
(٦) في اللباب : ابن محمد بن محمد بن أحمد.