ومُزبِّدٌ ، كمُحَدِّثٍ : اسم رَجلٍ صاحب النّوادرِ ، وضبطه عبدُ الغنيّ وابن ماكولا : كمعظَّم ، وكذا وُجِدَ بخطّ الشَّرف الدِّمياطيّ ، وقال : إِنه وَجَدَه بخطِّ الوزير المغربيّ. قال الحافظ : ووُجِدَ بخطّ الذَّهَبِيّ ساكن الزّاي مكسور الموحّدة.
وزُبَيْد كزُبَيْرٍ ، ابن الحارِثِ أَبو عبد الرَّحمن اليامِيّ ، نِسْبَة إِلى يَامٍ القبِيلةِ (١) ، مات سنة ١٢٦ وليس في الصَّحِيحَيْنِ غَيرُهُ.
وفي أَسماءِ رِجالِ الصَّحيحَيْن للبرماويّ : وليس في الصَّحيح زُبَيْدٌ غيره.
وزُبَيْد بَطْنٌ من مَذْحِجٍ. وهو مُنبِّه الأَكبر بن صَعْب بن سَعْد العَشيرةِ بن مالِكٍ ، وهو جِمَاع مَذْحِج. وزُبَيْد الأَصغرُ هو مُنبّه بن رَبِيعة بن سَلَمَة بن مازِن بن رَبيعة بن زُبَيْد الأَكبرِ. قال ابن دُريد : زُبَيْد تصغيرُ زَبْد وهو العَطِيّة. وهم رَهْط عَمْرِو بن مَعْدِيكرِبَ بن عبدِ الله بن عَمْرِو بن عُصْمِ بن عَمْرِو بن زُبَيْد الأَصغر ، كُنْيَته أَبو ثَوْر ، قَدِم في وَفْد زُبَيْد وأَسلَمَ سنةَ تِسْع ، وشَهِدَ الفُتوحَ ، وقُتِل بالقادسيَّةِ ، وقيل بنَهَاوَنْدَ ، رضياللهعنه.
منهم : مُحَمَّدُ بن الوَلِيدِ بن عامر الزُّبَيْدِيّ القاضي أَبو الهُذيْل الحِمْصِيّ صاحِبُ محمّد بن شِهَاب الزَّهْريِّ قال أَحمد بن عوف : هو من ثِقاتِ المسلمين ، مات سنة ١٤٨ عن سبعين سنةً.
ومَحْمِيَّة بنُ جَزْء بن عبد يَغوث بن جريج (٢) بن عَمرو بن زُبيد الأَصغر. قال الكلبيّ : حَليفُ بنِي جُمَحَ ، وقيل بني سَهْمٍ. قال أَبو عمرو : هو عمّ عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ (٣) ، قَدِيم الإِسلامِ من مهاجرة الحَبشة.
ومحمد بن الحُسَيْن الأَندلسيّ صاحب القاليّ وابناهُ اللُّغَوِيُونَ وفي نسخة الزُّبَيْدِيُّون (٤) ومنهم محمد بن عبيد الله بن مَذْحج بن محمد بن عبد الله بن بشر الزُّبيْدي الأَشبيليّ اللغويّ نزيل قرطبة.
وزَبِيدٌ ، كأَمِير : د ، باليمن مشهور ، اختَطّه محمد بن زياد مولى المهديّ في زمن الرّشيد (٥) العَبّاسيّ ، إِذ بعَثَه إِلى اليمن فاختار هذه البُقْعَةَ ، واختَطَّ بها هذه المدينَةَ المباركةَ ، وَسوَّرَها ، وجعلَ لها أَبواباً ثم مات سنة ٢٤٥. ثم خلَفَه ابنُه إِبراهِيمُ بن زِيادٍ ، واستَمرّ إِلى سنة ٢٨٩. وخلَفَه ابنُه زِيَادُ بن إِبراهِيمَ ، ثم أَخوه إِسحاق ومات سنة ٣٩١. ثم ابنُه زياد وهو طِفْل ، فتوزَّرَ له حُسين بن سَلامة ، وهو بانِي السُّورِ ، ثم أَدار عليها سُوراً ثانياً الوزيرُ أَبو منصور الفاتكيّ ، ثم أَدار عليها سُوراً ثالثاً سيفُ الإِسلام طغتكين بن أَيّوب في سنة ٥٨٩ وهو الذي ركَّبَ على السور أَربعةَ أَبواب. قال ابن المُجَاوِر : عَددتُ أَبراجَ مَدينة زَبِيدَ فوجدتُهَا مائةَ بُرْجٍ وسَبْعَةَ أَبراجٍ ، بين كلّ بُرْجٍ وبُرْج ثمانون ذراعاً. قال : ويَدخل في كلّ بُرْج عشرون ذِراعاً ، فيكون دور البلد عشرة آلاف ذراعٍ وتِسْعَمائةُ ذِراعٍ. وقد تكفّلَ بتفصيل أَخبارها ابنُ سمرة الجنديّ في «تاريخ اليمن» وكذا صاحب المفيد في تَاريخ زَبِيد. منه موسَى بنُ طارِقٍ أَبو قُرَّةَ قاضي زَبِيدَ ، روى عن إِسحاق بن راهَوَيه ، وابنِ جُرَيج ، والثَّوْرِيّ.
ومحمدُ بن يُوسُف كُنْيَتُه أَبو حَمَّةَ (٦) ، رَوَى عن موسى بن طارق وغيرِه. وتلميذُه : محمَّد بن شُعَيْب (٧) بن الحَجّاج شيخ للطَّبرانيّ المُحدِّثون.
وقد بَقِيَ عليه ممن نُسِبَ ، إِلى زَبيد : موسى بن عيسى شيخٌ للطبرانيّ ، وقد وَهِمَ فيه ابن ماكولا فسمّاه مُحمَّداً ، نَبَّه على ذلك ابنُ نقطةَ. ومحمّد بن يحيَى بن مهرانَ شيخُ مُسْلم ، ذكرَ ابنُ طاهر أَنه من زَبِيدِ اليمنِ. ومحمّد بن يحيى بن عليّ بن المسلم الزَّبِيديّ الزاهد ، نزيلُ بغدادَ ، وأَولاده إِسماعيلُ وعمرُ ومباركٌ ، حَدّثوا. والحسن والحسين ابنا المبارك الزَّبِيديّ ، سمعَا من أَبي الوَقت صحيحَ البخاريّ ، واتصل عنه بالعُلوّ بالديار المصرية والشاميّة من طريقِ الحسين ، وابن أَخيهما عبد العزيز بن يحيَى بن المبارك الزَّبِيدي ، سمعَ منه منصورٌ وذكرَه في الذّيل وأَبوه يحيى سمعَ أَبا الفُتوح الطائيّ ، وأَخواه أَحمد ومحمد ابنَا يحيى ، وإِسماعيل بن محمّد ، وإِبراهيم بن أَحمد بن
__________________
(١) في غاية الثقة والزهد والفضل (جمهرة ابن حزم).
(٢) جمهرة ابن حزم : عويج.
(٣) آخر من مات من الصحابة بمصر.
(٤) في نسخة ثانية من القاموس : ومحمد بن الحسين اللغوي وابناه الزبيديون.
(٥) في معجم البلدان : أحدثت في أيام المأمون.
(٦) في معجم البلدان : كنيته أبو يوسف وأبو حَمّة كاللقب له.
(٧) معجم البلدان : محمد بن سعيد.