الذي لم يَقْضِ كَرَاهُ فاستَيْقَظَ وفيه ثَقَلَةٌ.
والمُرْغَادّ أَيضاً : الشَّاكُّ في رَأْيه لا يَدْرِي كيف يُصْدِرُهُ.
وكذلك الارْغِيدادُ لكُلّ مُخْتَلِط (١) بعضُه في بعض والمصدر من المُرْغادِّ الارْغِيدَادُ.
والرُّغَيْدَاءُ ، بالغين ، لغة في الرُّعَيْداءِ بالمهملة ، عن أَبي حنيفة وقد تقدّمت الإِشارة في رعد.
* ومما يستدرك عليه :
انزِلْ حيثُ يُسْتَرْغَدُ العَيْشُ.
والرَّغْد : الكثيرُ الواسعُ الذي لا يُعْيِيك من مالٍ ، أَو ماءٍ ، أَو عَيشٍ ، أَو كَلإٍ.
والمَرْغَدة : الرَّوْضة.
والمُرْغادُّ اللبَنُ الذي لا تَتِم خُثُورتُه.
ارْغَلَدَّ افْعَلَلَّ من الرَّغَد ، قال الصاغانيّ : اللام زائدة ، انتهى ، فلا تُجْعَل حينئذ تَرجمةً على حِدَة ، ولا تُكتب بالحُمْرَة ، كما هو ظاهر ، ولذا أورده الصاغانيُّ في آخر تركيب : ر غ د.
[رفد] : الرِّفْدُ ، بالكسر : العَطَاءُ والصِّلَةُ ومنهالحديث : «من اقْتراب السَّاعَةِ أَن يكونَ الفَيءُ رِفْداً» أَي صِلَةً وعَطيَّةً ، يُريدُ أَن الخَرَاجَ والفَيْءَ الذي يَحْصُل وهو لجماعَةِ المسلمينَ أَهْل الفَيْءِ يصير صِلَاتٍ وعَطَايا ، ويُخَصُّ به قَوْمٌ دُونَ قَوْم على قَدْر الهَوَى ، لا بالاستحقاق ، ولا يُوضَعُ مَوَاضعَه.
والرَّفْد ، بالفتح ، العُسُّ ، وهو القَدَحُ الضَّخْمُ يُرْوِي الثّلاثةَ والأَربعةَ ، والعِدَّةَ وهو أَكبَرُ من الغُمَر ، والرَّفْد أَكبرُ منه ، وعَمّ بعضُهم به القَدَحَ أَيَّ قَدْرٍ كان ، ويُكسر (٢).
والرَّفْد بالفتح مَصدرُ رَفَدَه يَرْفِدُهُ رَفْداً ، من حَدّ ضَرَب : أَعْطَاهُ. والإِرْفَادُ : الإِعَانَةُ والإِعْطَاءُ ، وقد رَفَده وأَرْفَدَه : أَعانَهُ ، والاسم منهما الرِّفْد.
والإِرفاد : أَن تَجْعَلَ للدَّابَة رِفَادَةً ، قاله الزّجّاج ، كالرَّفْد ، بالفتح ، قاله أَبو زيد ، رَفَدْتُ على البعير أَرْفِد عليه رَفْداً ، إِذا جَعَلْت له رِفادَةً ، وهي دِعَامَة السَّرْجِ والرَّحْل ، وغيرهما.
وقال الأَزهَريّ : هي مِثْل جَدْيَةٍ ، السَّرْج (٣) وقال الليْث : رَفَدْت فلاناً مَرْفَداً ، ومن هذا ، أُخذتْ رِفادَة السَّرْج مِن تحته حتى يَرتفع.
والرِّفَادة أَيضاً (٤) : خِرْقةٌ يُرْفَدُ بها الجُرْحُ وغيرُه.
والرِّفادَة : شيْءٌ كانت تَترَافدُ به قُرَيْشٌ في الجَاهليّة ف تُخْرِجُ فيما بينَها كُلُّ إِنسان مالاً بقَدر (٥) طاقَته وتَشترِي به للحَاجِّ طَعاماً وزَبيباً للنَّبيذ ، فلا يَزالون يُطْعِمون النَّاسَ حَتَّى تَنقضِيَ أَيَّامُ مَوْسِم الحَجِّ. وكانت الرِّفادةُ والسِّقايةُ لبني هاشمٍ ، والسِّدانةُ واللِّوَاءُ لبنِي عبد الدَّار ، وكان أَوّل قائم بالرِّفادة هاشم بن عبد مَناف ، وسُمِّيَ هاشماً لهَشْمه الثَّريدَ.
ومن المجاز : نَهْرٌ له رَافدانِ : نَهْرَانِ يَمُدّانه والرّافدانِ : دِجْلة والفُراتُ ، لذلك ، قال الفرزدق يُعاتب يَزيدَ بن عبد المَلك في تقديم أَبي المُثَنَّى عُمَرَ بن هُبَيْرَة الفزاريّ على العراق ، ويَهْجُوه :
بَعَثْتَ إِلى العِرَاق ورافِدَيْه |
|
فَزَارِيًّا أَحذَّ يَدِ القَمِيصِ |
أَراد أَنه خَفيفٌ (٦) ، نَسبَه إِلى الخِيانة.
والارْتفادُ : الكَسْبُ وارتفدَ المالَ : اكتسَبَه ، قال الطِّرِمَّاح :
عَجَباً ما عَجِبتُ مِن واهِبِ الما |
|
لِ يُبَاهِي به ويَرْتَفِدُهْ |
ويُضِيعُ الّذِي قَدَ اوجَبَهُ اللهُ |
|
عَليْهِ فليسَ يَعْتمِدُهْ (٧) |
وفي الأَساس : ارتَفدْت منه : أَصَبْت من رِفْده.
والاسْتِرْفاد : الاسْتعَانة يقال اسْتَرْفدْته فأَرفدَنِي.
__________________
(١) اللسان : في كل مختلط.
(٢) في اللسان : «والرَّفْد والرِّفْد والمِرْفَدُ والمَرْفِدُ». وسيرد قريباً المِرْفَد القدح العظيم.
(٣) عبارة التهذيب : «هي مثل رِفادة السرج» وعبارة الأصل وردت في الصحاح.
(٤) في القاموس : «وهي أيضاً خرقة ...».
(٥) التهذيب : على قدر.
(٦) يريد خفيف اليد بالخيانة.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية : «الذي في الأساس يعتهده أَي يتعهده ، وكلاهما صحيح».