ويوجد في بعض النُّسخ بالضّمّ ، ومُحْتَدٌّ ، وكذا حَدَدٌ ومُلْتَدٌّ ، أَي بُدٌّ ومَحِيدٌ ومَصْرِفٌ ومَعْدِلٌ ، كذا عن أَبي زيد وغيرِه.
وبَنُو حَدَّانَ بنِ قُرَيْعِ بن عَوْفِ بن كَعْبٍ ، جاهِليٌّ ككتّانٍ (١) : بَطْنٌ مِن تَمِيمٍ من بني سَعْدٍ منهم أَوْسُ بْنُ مَغْرَاءَ الحَدَّانِيُّ الشاعر ، قاله الدّارقُطْنِيّ والحافظُ. وبالضَّمِّ الحَسَنُ بنُ حُدَّانَ المُحَدِّث الرّاوِي عن جَسْرِ بن فَرْقَدٍ ، وعنه ابن الضَّرِيسِ.
وذُو حُدّانَ بنُ شَرَاحِيلَ في نَسب هَمْدَانَ والأَزْدِ حُدَّان بن شَمْس بضم الشّين (٢) المُعجمة ، ابن عَمْرِو بن غالِبِ بن عَيْمَانَ بن نَصْر بن زَهرانَ ، هكذا في النُّسخ وقيَّدَه الحافظُ وغيرُه.
وسَعِيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التّابِعِيّ يَرْوِي عن عليٍّ رضياللهعنه.
وحُدَّانُ بنُ عَبْدِ شَمْس حَيٌّ من الأَزد ، وأَدخَل عليه ابنُ دُرَيدٍ اللَّام. قلْتُ هو بعَينِه حُدَّان بن شمْسٍ الّذي تقدّم ذِكْرُه وذُو حُدَّان أَيضاً في أَنْسَابِ هَمْدَان ، وهو بِعَيْنِه الّذي تقدَّم ذِكْرُه آنِفاً ، قال ابنُ حبيب : وإِليه يُنْسَب الحُدَّانِيُّون.
وَحَدَّةُ ، بالفتح : ع بين مَكَّة المشَرَّفةِ وجُدَّةَ ، وكانَتْ قَبْلُ تُسَمَّى حَدَّاءَ وهو وَادٍ فيه حِصْنٌ ونَخْلٌ. قال أَبو جُنْدَب الهُذَلِيّ.
بَغَيْتُهُمُ ما بَيْنَ حَدَّاءَ والحَشَى |
|
وأَوْرَدْتُهُمْ مَاءَ الأُثَيْل فَعَاصِمَا (٣) |
وحَدَّة : ة قُرْبَ صَنْعَاء اليمنِ نقلَه الصاغانيّ ، ووَادٍ بتِهَامَةَ.
والحَدَادَةُ : ة بين بَسْطَامَ ودَامِغَانَ ، وقيل بين قُومِسَ والرّيّ من منازِل حاجِّ خُرَاسانَ ، منها عليُّ بنُ محمَّد بنِ حاتمِ بن دِينَارٍ القُومسِيّ الحَدَادِيُّ ، عن جَعفَرِ بنِ محمّدٍ الحَدَادِيّ ، وعنه ابنُ عَدِيٍّ والإِسماعيليّ ، وأَبو عبدِ الله طاهرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ نصرٍ الحَدَادِيّ صاحب كتابِ عُيون المجالس ، رَوَى عن الفقيه أَبي اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيّ ، وعنه كثيرون ، والحسنُ بن يُوسف الحَدَادِيّ ، عن يُونس بنِ عبدِ الأَعْلَى وغير هؤلاءِ ، وقد استوفاهم الحافظُ في التَّبْصِير.
والحَدَّادِيَّةُ : ة بِوَاسِط العراقِ ، وأُخْرى من أَعمالِ مِصر.
وحَدَدٌ ، محرّكةً : جَبَلٌ بتَيْمَاءَ مُشْرِفٌ عليها يبتدِئُ به المُسَافر ، وأَرْضٌ لكلْبٍ ، نقله الصاغانيّ.
وحَدَوْدَاءُ ، بفتح الحاءِ والدّالِ وتُضمّ الدّال أَيضاً : ع ببلادِ عُذْرَة ، وضبطه البَكريّ بدالين مفتوحتين. وفي التكملة : حَدَوْدَى وحَدْوَدَاء ، أَي بالقصر والمَدّ ، والدالاتُ مفتوحة فيهما ، فتأَمَّلْ.
والحَدْحَدُ ، كفَرْقَد : القَصيرُ من الرِّجالِ أَو الغَلِيظُ.
* ومما يستدرك عليه :
الحَدَّادُ : الزّرّادُ ، وعن الأَصمعيّ : استَحَدّ الرَّجلُ ، إِذا أَحَدَّ شَفْرَتَه بحَديدةٍ وغيرِهَا ، وحَدَّ بَصرَه إِليه يَحُدُّه وأَحَدَّه ، الأُولَى عن اللِّحْيَانيّ ، كلاهما حَدَّقَه إِليه ورَمَاه به ، ورجلٌ حَدِيدُ الناظِر ، على المَثل ، لا يُتَّهَمُ برِيبَة فيكون عليه غَضَاضةٌ فيها فيكون كما قال تعالى (يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ) (٤) والحَدّادُ الخَمّارُ ، قال الأَعشى يصف الخمْر والخَمّارَ :
فقُمْنَا ولمَّا يَصِحْ دِيكُنَا |
|
إِلى جوْنَةٍ عنْد حَدَّادِهَا |
فإِنّه سمَّى الخَمَّارَ حدَّاداً ، وذلك لمَنعِه إِيّاهَا وحِفْظِه لها وإِمْسَاكِهِ لها حتّى يُبْذل له ثَمَنُها الذي يُرْضِيه.
وحُدَّ الإِنسانُ : مُنِعَ من الظَّفَرِ.
وقولِهِ تعالى (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (٥) أَي رأْيُك اليومَ نافِذٌ.
وحَدَّ اللهُ عنَّا شرَّ فُلانٍ حَدًّا : كَفَّه وصَرَفَه ، ويُدْعَى علَى الرّجُلِ فيُقَال : الّلهُمْ احْدُدْهُ ، أَي لا تُوَفِّقْه لإِصابَةٍ. وفي
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ككتان هو كذلك بضبط الصاغاني ، والذي في اللسان : بنو حدان بالضم».
(٢) كذا ، وما أثبت ضبط القاموس ، وأشار بهامشه إِلى رواية الشارح أنه بضم الشين المعجمة.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله الأثيل فعاصماً هما ماءان كما في التكملة» وفي معجم البلدان : عاصم اسم موضع في بلاد هذيل ، وأورد البيت لأبي جندب.
(٤) سورة الشورى الآية ٤٥.
(٥) سورة ق الآية ٢٢.