والجُدّاد كرُمّان : صِغارُ العِضَاهِ. وقال أَبو حنيفة : صِغَارُ الطَّلحِ ، الواحدةُ جُدّادةٌ.
وفي الحديث (١) : «احْبِسِ الماءَ حَتَّى يَبلُغَ الجَدَّ» ، قال ابن الأَثير : هي هاهنا المُسنَّاة ، وهو ما وقعَ حَولَ المَزرعةِ كالجِدَار ، وقيل هو لُغَةٌ في الجِدار (٢) ، ويُروَى بالذّال وسيأْتي.
والجَدُّ بنُ قَيْسٍ له ذِكْر.
والجِدِّيّة بالكسر : قَرْيَة قُرْبَ رَشيد.
وجُدَادٌ كغُراب : بطنٌ من خَوْلان ، منهم اللَّيْثُ بن عاصم ، وأَخوه أَبو رَجب العَلَاءُ بن عاصم إِمام جَامِع مصر ، وجَدُّهما لأُمِّهما مِلْكانُ بن سَعْد الجُدَاديّ ، كان شريفاً بمصر. وأُسيد الخَولانيّ الجُدَاديّ ، شَهِدَ فتْحَ مصر وصَحِبَ عُمَر.
وعبد الملِك بن إِبراهِيمَ الجِدّيّ (٣) ، وقاسم بن محمد الجِدّيّ ، وحَفْص بن عُمَر الجِدّيّ ، وأَحمد بن سَعيد بن فَرْقَدٍ الجِدّي ، وعبد الله ابن إِبراهيم الجِدّي ، وعليّ بن محمّدٍ القَطّان الجِدّيّ ، كلّ هؤلاءِ بكسرِ الجيم ، مُحدِّثُون.
وبفتح الجيم أَبو سعيد بن عَبْدُوس الجَدّيّ ، سمعَ من مالكٍ.
وأَبو عبد الله محمد بن عُمر الجَدِيديّ (٤) ، من أَهلِ بُخَارَا ، زاهدٌ عابدٌ حدّثَ عنه أَبو منصورٍ النَّسفيّ.
وعبد الجبار بن عبد الله بن أحمد بن الجِدّ الحربيّ ، بِكسر الجيم محدّث ، هكذا ضبطه منصور بن سُليم.
وبنو جُدَيد ، كزُبير : بطنٌ من العرب.
[جرد] : الجَرَدُ ، محرّكَةً : فَضَاءٌ لا نباتَ فيه. قال أَبو ذُؤَيب يَصف حِماراً وأَنّه يأْتِي الماءَ ويَشرَبُ لَيْلاً :
يَقْضِي لُبَانتَه باللَّيْل ثُمَّ إِذَا |
|
أَضْحَى تَيَمَّمَ حَزْماً حَوْلَه جَرَدُ |
ومن المَجاز مَكَانٌ جَرْدٌ ، تَسمية بالمصدر ، وأَجْرَدُ وجَرِدٌ ، ككتِفٍ : لا نَباتَ به. جَرِدَ الفَضَاءُ كفَرِحَ جَرَداً.
وأَرْضٌ جَرْدَاءُ وجَرِدَةٌ ، كفَرحَة كذلك. وقد جَرِدَت جَرَداً.
وجمْع الأَجْردِ الأَجارِدُ ، وقد جاءَ ذِكْره في الحديث. وقد جَرَدَهَا القَحْطُ جَرْداً ، هكذا ضبطَ في سائر النُّسخ ، والصواب جَرّدَها تجريداً ، كما في اللِّسان وغيره.
وسَنَةٌ جَارُودٌ : مُقْحِطة شديدةُ المَحْلِ ، كأَنَّهَا تُهلِك النّاسَ ، وهو مَجَازٌ. وكذلك الجارودَة.
وجَرَدَه ، أَي الشيْءَ يَجرُدُه جَرْداً وجَرَّدَه تَجريداً : قَشَرَه.
قال :
كأَنّ فَدَاءَها إِذْ جَرَّدُوهُ |
|
وطَافُوا حَولَهُ سُلَكٌ يَتيمُ |
ويروى «حَرَّدوه» ، بالحاءِ المهملة وسيأْتي.
وجَرَدَ الجِلْدَ يَجْرُدُه جَرْداً : نَزَعَ عنه شَعرَه ، وكذلك جَرَّده تَجريداً. قال طَرفةُ :
كسِبْتِ اليَمَانِي شَعْرُه لم يُجَرَّدِ (٥)
وجَرَدَ القَومَ يَجْرُدهم جَرْداً سأَلَهُم فَمَنعُوه ، أَو أَعْطَوْه كارِهينَ. وجَرَدَ زَيْداً من ثَوْبهِ : عَرَّاه ، كجَرّده تجريدا.
وحكَى الفارسيّ عن ثعلب : جَرَّده من ثَوبه وجَرّده إِيّاه ، فتجَرَّدَ وانْجَرَدَ ، أَي تَعَرَّى. قال سيبويه : انجَرَدَ ليست للمطاوَعة إِنَّمَا هي كفَعَلْتُ.
وجَرَدَ القُطْنَ : حَلَجَه ، نقله الصاغانيّ.
ومن المجاز ثَوْبٌ جَرْدٌ ، أَي خَلَقٌ قد سقَط زِئْبِرُه ، وقيل هو الذي بين الجَدِيد والخَلَق.
ومن المَجاز : رَجُلٌ أَجْرَدُ : لا شَعرَ عليه ، أَي على جَسَدِهِ.
وفي صِفته صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنه : «أَجْرَدُ ذُو مَسْرَبُة» قال ابن الأَثير : الأَجرَدُ الّذي ليس على بَدَنِه شَعرٌ ، ولم يكن صلىاللهعليهوآلهوسلم كذلك وإِنَّمَا أَراد به أَنَّ الشَّعرَ كان في أَماكنَ من بَدَنِه كالمَسْرَبُة والسَّاعدينِ والسَّاقَيْن ، فإِنَّ ضِدَّ الأَجردِ الأَشعرُ ، وهو الّذي على جميع بَدَنِه شَعرٌ.
وفي حديث صِفة أَهل الجَنّة «جُرْدٌ مُرْدٌ متكَحِّلون».
__________________
(١) في اللسان : وفي حديث الزبير أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : احبس ..
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ويروى بالذال ، وفي اللسان : ويروى الجُدُر ، بالضم جمع جدار ، ويروى بالذال».
(٣) في اللباب : الجدي بضم الجيم نسبة إِلى جدة ، بليدة بساحل مكة
(٤) هذه النسبة إِلى سكة الجديد ببخارى (اللباب).
(٥) معلقته وصدره : ووجه كقرطاس الشآمي ومشفرٌ