[ثند] : الثُّنْدُوَةُ ، ويُفتَح أَوّلُه : لَحْمُ الثَّدْيِ الّذي حولَه ، غير مهموز ، ومن همزها ضمَّ أَوَّلَها فقال : ثُنْدُوءة ، ومن لم يَهمزْ فَتَحَها : قاله ابن السِّكِّيت ، أَو أَصْلُه. وقيل : الثُّنْدُوَة للرَّجُل ، والثَّدْيُ للمرأَة ، هكذا ذكَره أَهلُ الغريب ، واختاره الحريري في دُرَّة الغَوَّاص. قال شيخنا : وفيه أَنّه وَرَدَ في حديث مُسلِمٍ استعمالُ الثَّدْي في الرِّجال ، ووَقَع في سنن أَبِي دَاوود استعمالُ الثُّنْدُوَة للنِّسَاءِ. ومالَ كثيرٌ من اللُّغَوِيِّين إِلى عُموم الثَّدْي ، انتهى.
* ومما يستدرك عليه :
الثُّنْدُوَة : رَوْثَةُ الأَنفِ ، وهي طَرَفُهُ ومُقَدَّمُه ، قاله ابن الأَثير في تفسير حديثِ [ابن] (١) عَمرو بن العاص «في الأَنْف إِذا جُدِع الدِّيَةُ كاملةً ، وإِن جُدِعَت ثُنْدُوَته فنِصْفُ العَقْلِ».
[ثهد] : الثَّوْهَدُ ، والفَوْهَدُ : الغُلامُ السَّمِينُ التَّامُّ الخَلْقِ المُرَاهِقُ للْحُلُم. غُلامٌ ثَوْهَدٌ : جَسِيمٌ ، وقيل : ضَخْمٌ سَمينٌ ناعمٌ. وهي بِهَاءٍ ، يقال جارية ثَوْهَدَةٌ فَوْهَدَةٌ ، إِذا كانت ناعمةً.
وقال ابن سيده : جارِيةٌ ثَوْهَدَةٌ وثَوْهَدَّةٌ ، بتَشْدِيد الدالِ عن يعقوب ، وأَنشد :
نَوَّامَة وَقْتَ الضُّحَى ثَوْهَدَّهْ |
|
شِفَاؤُها من دائِها الكُمْهَدَّهْ |
فهو مُستدرَكٌ عليه.
[ثهمد] : الثَّهْمَدُ : العَظِيمَةُ السَّمِينَة من النّساءِ. وبلا لام ع.
وبُرْقَةُ ثَهْمَدٍ : مَوْضعٌ معروف في بلاد العرب لبني دارِمٍ ، قال طَرَفةُ :
لِخَوْلَة أَطلالٌ ببُرْقةِ ثَهْمَدِ |
|
تَلوحُ كباقِي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ |
وفي معجم البكريّ : ثَهْمَدٌ : جبلٌ فارِدٌ من أَخْيِلة الحِمى ، حوله أَبارِقُ كثيرةً في دِيارِ غَنِيّ (٢).
[ثهود] : الثَّهْوَدُ ، كجَعفَرٍ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصّغَانيّ : هو مقلوب الثَّوْهَد وَزْناً ومعنًى ، الأَوّل فَعْوَلٌ والثاني فَوْعَلٌ.
فصل الجيم
مع الدال المهملة
[جحد] : جَحَدَه حَقَّهُ. وجَحَدَهُ بحَقِّه ، كمَنعَهُ ـ يَتعدَّى إِلى المفعول الثاني تارةً بنفْسه وتارةً بحرف الجرّ ، وقال بعضهم : لا يَتعدّى بالبَاءِ إِلا بتضمين معنَى كَفَرَ ، أَو بحَمْلِه عليه ، قاله شيخنا ـ يَجْحَدُهُ جَحْداً ، بفتح فسكون ، وجُحُوداً كَقُعُودٍ : أَنكَرَه معَ عِلْمِه ، قاله الجوهريّ ، أَي فهو أَخصُّ.
ويقال له المكابَرَة. وقَد يُطلَق على مُطْلَق الإِنكارِ ، قاله شيخنا.
وجَحَدَ فُلاناً : صادَفَه بَخِيلاً قَليلَ الخَيرِ. وفي الأَساس : وقِلّة الخَيْر ، على معنَيين : الشُّحِّ والفَقْر.
وجَحِدَ ، كفَرِحَ : قَلَّ من كُلّ شيْءٍ وجَحِدَ : نَكِدَ. يقالُ رجلٌ جَحِدٌ وجَحْدٌ ، كقولهم نَكِدٌ ونَكْد. ونَكْداً له وجَحْداً ، دعاءٌ عليه ، وجَحِدَ النَّبتُ : قَلَّ ونَكِدَ ولَم يَطُلْ.
والجحدُ ، بالفتح والضمّ والتحريك : قِلَّةُ الخَيْرِ والضِّيقُ في المَعيشة ، كالجُحُود.
جَحِدَ عَيْشُهم ، كفَرِحَ جَحَداً ، إِذَا ضَاقَ واشتَدَّ. وأَنشدَ بعض الأَعرَاب في الجحد :
لَئِن بَعَثَتْ أُمُّ الحُمَيدَين مائِراً |
|
لقد غَنِيَتْ في غَيْرِ بُوسٍ ولا جَحْدِ |
فهو جَحِدٌ ، ككَتفٍ ، وجَحْدٌ ، بفتح فسكون ، وأَجْحَدُ.
والجَحّادُ ، كشَدّادِ : الرجُلُ البَطيءُ الإِنزلالِ ، نقله الصغانيّ.
والجُحَادِيُّ بالضّمّ : الضَّخْم من كلِّ شيْءٍ ، حكاه يعقوب. قال : والخاءُ لُغة.
وقال شَمِرٌ : الجُحَادِيَّةُ ، بهاءٍ : القِرْبَةُ المملوءَةُ لَبَناً ، والغِرَارَةُ (٣) المملوءَةُ تَمْراً أَو حِنْطَةً. وأَنشد أَبو عُبيدةَ :
__________________
(١) زيادة عن النهاية واللسان.
(٢) العبارة في معجم ياقوت ، وسقطت من معجم ما استعجم.
(٣) ضبطت في طبعات اللسان بفتح العين ، وما أثبت هو الصواب. فالغرارة بالفتح حداثة السن.