وتَلِدَ الرَّجلُ في بنِي فُلانٍ ، كنَصَر وفَرِحَ ، وهذه عن الفراءِ ، يَتلُد ويَتلَدُ : أَقَامَ فِيهِم. وتَلَدَ بالمكان تُلوداً : أَقام بِه. وجاريةٌ تَليدةٌ ، إِذا وَرِثَها الرَّجلُ ، فإِذا وُلِدَت عندَه فهي وَليدةٌ.
ورُوِيَ عن شُريحٍ : أَنّ رَجلاً اشتَرَى جاريةً وشَرَط أَنّها مُوَلَّدة فوَجدَها تَليدَةً ، فرَدَّهَا شُرَيحٌ. قال القُتَيبيّ : التَّليدة هي الّتي وُلِدَت ببلادِ العَجَم وحُمِلتْ فنشأَت ببلاد العرَب.
والمُوَلَّدَة بمنْزلَةِ التِّلاد ، وهو الَّذي وُلِدَ عندَك. وقيل : المُوَلَّدة : الّتي وُلِدَت في بلادِ الإِسلام. وعن ابن شُميلٍ : التَّلِيد : الّذي وُلِدَ عندك ، وهو المُوَلَّد والأُنثَى المولَّدَة.
والمُوَلَّدُ والمُوَلَّدةُ والتَّلِيد واحدٌ عندنا. رَواه المَصاحفيّ عنه.
ورَوَى شَمِرٌ عنه أَنّه قال : تِلادُ المالِ ما تَوالَدَ عندَك فتَلَد مِن رَقيقٍ أَو سائمةٍ : وتَلَدَ فُلانٌ عندنا ، أَي وَلَدْنَا أُمَّه وأَبَاهُ.
وفي حديث عائشةَ : «أَنَّهَا أَعتقَتْ عن أَخيها عبدِ الرحمن تِلَاداً مِنْ تِلَادِهَا ، فإِنّه ماتَ في مَنَامِه» وفي نُسخة «تِلاداً من أَتْلاده».
والأَتْلادُ ، بالفتْح : بُطُونٌ من عَبدِ القَيْسِ ، يقال لهم أَتْلادُ عُمَانَ ، لأَنّهم سَكنوها قديماً ، كذا في الصّحاح.
وفي حديث ابن مسعود : «آل حم مِنْ تِلَادِي» (١) أَي أَوّل ما أَخَذْتُه وتعلَّمْته بمكَّةَ.
والتُّلْدُ ، بالضّم : فَرْخُ العُقَابِ.
وتَلَّدَ الرَّجُلُ تَتْلِيداً : جَمَعَ وَمَنَعَ ، عن ابن الأَعرابيّ واللِّحْيَانيّ.
وتليدٌ ، كَأَمِيرِ وزُبَيرٍ : اسمان.
وتَلْد ، بفتح فسكون : أَبو المَوَاهِب يحيى بن أَبي نصْر بن تَلْدٍ الأَزديّ ، عن ابن نصر ، وعنه أَبو محمد بن الخشّاب النّحويّ.
* ومما يستدرك عليه :
[تمد] : أَتْمَدُ كأَحمَدَ ، وبضمّ الميم : مَوضعٌ ، لغة في أَثمد ، بالمثلّثَة ، كما سيأْتي.
وإِتِميدَى ، بالكسر : قَريةٌ بمصر.
[تود] : التُّودُ ، بالضّم : شَجَرةٌ. وذُو التُّودِ : ع سُمِّيَ بهذا الشَّجَرِ وبه فسِّرَ قَولُ أَبي صخْرٍ الهُذَليّ :
عَرفْتَ من هِندَ أَطلالاً بذي التُّودِ |
|
قَفْراً وجَاراتِهَا البِيضِ الرَّخَاوِيدِ (٢) |
قال الأَزهريّ : وأَمّا التَّوَادِي فواحدتها تَوْدِيَةٌ وهي الخَشَبات الّتي تُشَدُّ على أَخلاف النّاقةِ إِذا صُرَّت لئلّا يَرضَعَها الفَصيلُ ، قال : ولم أَسمع لها بفعْلٍ ، وليسَت التاءُ بأَصليّة في هذا ولا في التُّؤدة بمعنى التَّأَنِّي في الأَمر.
قلت : والتَّاوُدُ ، بضمّ الواو : مَوضعٌ في المغرب أَو جَبلٌ ، فلينظرْ.
* ومما يستدرك عليه :
[تمرد] : ففي التهذيب في الرُّباعيّ عن ابن الأَعرابيّ : يقال لبُرْجِ الحَمام التِّمرادُ ، وجمْعه التَّماريد ، وقيل : التمارِيد : مَحاضِنُ الحَمام في بُرْجِ الحَمامِ ، وهي بُيوتٌ صِغارٌ يُبنَى بعضُها فوق بعضٍ.
توبد : والتّوبادُ : أَبرقُ أَسد (٣).
[تيد] : التَّيْد ، أَهمله الجوهريّ ، وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : هو الرِّفْقُ. يقال : تَيْدَكَ يا هذا ، أَي اتَّئِدْ. قال : وربَّمَا زيدَ فيها الكاف فيقال : رُوَيدَك زيداً ، وتَيْدَكَ زَيْداً ، أَي أَمْهِلْه. وزاد أَهلُ الغريب : تُوَيْدَكَ ، كرُوَيدك. إِمّا مَصدرٌ والكافُ مجرورة ، أو اسمُ فِعْلٍ والكافُ للخِطَاب. وقال ابن كَيْسان : بَلْهَ ورُوْيْدَ وتَيْدَ يَخْفِضْنَ وَيَنْصِبْن : رُوَيْدَ زيداً وزَيْدٍ ، وبَلْهَ زَيداً وزيدٍ ، وتَيْدَ زَيْداً وزَيدٍ. وقال ابنُ مالكٍ وغيره : لا يَكُون إِلّا اسمَ فِعْلٍ ، وهو الرّاجح ، ويُقَال : تَيْدَ زَيدٍ ، بالخفض على الإِضافَة ، لأَنّهَا في تقدير المصدر ، كقوله عزوجل : (فَضَرْبَ الرِّقابِ) (٤).
وتَيْدَدُ ، كجعفَرِ : ع ذكرَه ابنُ الكلبيّ في كتاب افتراق العَرَب ، به نَخْلٌ وماءٌ : سَكنَه جُذَام ثمّ جُهينة. وبخطّ ابن الأَعرابيّ تَيدَر وفَيدَر ، وهما تصحيفٌ. كذا في معجم البكري (٥).
__________________
(١) هذه رواية لحديثه ، وثمة رواية أخرى راجع اللسان. واقتصر في النهاية على جاء في الأصل.
(٢) معجم البلدان (تود). واللسان.
(٣) في معجم البلدان : التوباذ الذال المعجمة : أُبيرق الأسد.
(٤) سورة محمد الآية ٤.
(٥) لم ترد في معجم ما استعجم ، وما ذكر فهو في معجم البلدان.