فُلانٌ كثيرُ البُنُود ، أَي كثيرُ الحِيَلِ.
وذَكَرَ عن حاشِيَة التُّحفة للسيّد عُمر البَصْرِيّ : أَنَّ البَنْدَ يُطلَق على المحَابس الّتي تُجعَل بين حَبّات السُّبْحة ليُعلّم بها على المَحلّ الّذي يَقِفُ عنده المُسَبِّح عِند عُرُوضِ شاغِلٍ. قال : قلت : والظاهر أَنّه مُوَلَّد ، بل مُحدَث.
قلْتُ : وهو كذلِكَ فارسيٌّ معرب (١) وأَصل البَنْدِ العَقْدُ ، ويُطلَق على تِلك العُقَد مَجازاً.
والبَنْدُ : الّذي يُسْكَرُ مِنَ الماءِ. قال أَبو صَخْرٍ :
وإِنّ مَعَاجِي لِلْخيامِ ومَوقِفي |
|
برَابِيَة البَنْدَيْنِ بالٍ ثُمَامُها |
يَعنِي أُلقِيَ عليها ثُمَامٌ وشَجرٌ.
والبَنْد : ع. والبَنْد : بَيْدَقٌ مُنْعقِدٌ (٢) بفِرْزانٍ ، فإِنّه يكون حينئذ كالحابِس والعاقِد للنَّفس.
والبِنْد : بالكسْر : أُمّةٌ من الأُمَم ، وهم إِخْوة السِّنْد بالبَحرين ، ذكره ابن الكلبيّ في كتاب افتراق العرب.
والبَنُّودَة ، كسَفُّودة : علَمٌ على الدُّبُر ، نقله الصاغانيّ.
وعَوفُ بنُ بِنْدُويَةَ ، بالكسر ، هو عَوف بن أَبي جَبلَةَ (٣) الأَعرابيّ ، واسم أَبيهِ بِندُويَةُ ، يَروِي عن الحَسن ، مشهور.
ومُحَمَّد بن بِنْدُويَةَ الخُراسَانيّ من المُحدِّثِين ، ذكرَهما الأَمير أَبو نصْر.
[بنرد] : * ومما يستدرك عليه :
بِنِرْدُ ، بكسر الموحّدة والنون وسكون الرّاءِ وآخرُه دال : جَدّ عبد العزيز بن إِبراهِيمَ بنِ بِنِرْدَ الأَدميّ الشِّيرازيّ.
[بود] : البَوْدُ ، أَهملَه الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : هو البِئرُ ، كذا في التكملة.
* ومما يستدرك عليه :
باد الشيءُ بَواداً ، لُغة في بدَا بمعنَى ظهَرَ ، وسيأْتي في الياءِ.
[بهد] : بَهْدَى كسَكْرَى ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : هو ابن سعْد بن الحارث بن ثَعْلَبَة بن الحارث بنِ دُودانَ بنِ أَسَدٍ. م ، أَي معروف.
قلت : وفيه نَظرٌ.
وأُمُّ بَهْدٍ بِنتُ رَبِيعَةَ بن سعْد بن لُجَيم ، نقَلَه الصاغَانيّ.
وبَنُو بَهْد : بطْنٌ في بني أَسدِ بن خُزَيمةَ ، منهم سالِمُ بن وابِصةَ بن عُقْبَةَ الشاعرُ البَهْدِيّ ، ذكرَه ابن السِّمعانيّ عن الدّارَ قطنيّ.
والبَوَاهِد : الدَّوَاهي ، نقله الصَّغانيّ.
وبَهْدَى أَو ذو بَهْدَى : ع ، موضع ، والصّواب مَوضعانِ (٤) ، وعلى الأخيرة اقتصرَ الصاغانيّ.
* ومما يستدرك عليه :
بَهْدَادُ : لُغة في بَغْدَاد ، نقلَه بعض شُرَّاح الفصيح عن الفرّاءِ ، وقد مَرَّ ذلك.
[بيد] : بادَ الشّيْءُ يَبِيدُ بَوَاداً ، هكذا في اللِّسان ـ وقد أَنكَره شيخُنا بِناءً على أَنه لم يَذكره الجوهريّ ولا أَربابُ الأَفعال ، ولا اقتضاه قِياس ، وهذا منه عجيبٌ كما لا يَخفَى ـ وبَيْداً وبَيَاداً ، بالفتح ، وبُيُوداً ، بالضّمّ ، وبَيْدُودَةً ، وهذه عن اللِّحيانيّ : ذَهَبَ وانْقَطَعَ. وبَادَ يَبيدُ بَيْداً ، إِذا هَلَك.
وبادَت الشَّمْسُ بُيُوداً : غَرَبتْ ، حكاه سيبويه. وأَبادَه الله. أَهلَكَه. وفي الحديث : «فإِذا هم بدِيارٍ بادَ أَهلُهَا» ، أي هَلكُوا وانقَرَضوا.
والبَيْدَاءُ : الفَلَاةُ والمَفازةُ المَستويَةُ يُجرَى فيهَا الخَيْل ، وقيل : مَفازةٌ لا شيْءَ فيهَا. وقال ابن جِنّي : إِنّمَا سَمِّيَت بذلك لأَنّهَا تُبيدُ مَن يَحلُّهَا. وعن ابن شُميل : البَيْداء : المَكانُ المُستوِي المُشرف ، قليلةُ الشَّجَرِ جَرْداءُ تَقُودُ اليَوْمَ ونِصْفَ يومٍ ، وأَقلّ ، وإِشرافُها شيْءٌ قَليلٌ ، لا تَراهَا إِلَّا
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله فارسي معرّب ، مقتضى كون معرّباً أن تكون العرب نطقت به بعد العجمة كسائر المعرّبات وهو ينافي كونه مولداً ومحدثاً.
(٢) في إِحدى نسخ القاموس : متعقِّدٍ.
(٣) في التكملة : ابن أبي جميلة.
(٤) كما في اللسان : بهدى وذو بهدى. وفي معجم البلدان : بهدى بوزن سكرى ويقال ذو بهدى قرية ذات نخل باليمامة .. وقيل هما موضعان متقاربان.