أَبي جَهْل «هل أَبْعَدُ مِنْ رَجلٍ قَتَلْتُمُوه» قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في سنن أَبي داوود ، ومعناها أَنْهَى وأَبلَغُ ، لأَنّ الشيْءَ المُتناهِيَ في نَوْعه يقال قد أُبْعِدَ فيه. قَالَ : والرِّوايات الصحيحة : «أَعْمَدُ» ، بالميم.
وأَبْعَدَهُ الله ، أَي لَعَنَهُ اللهُ.
[بغدد] : بَغْدَادُ ، أَهمله الجوهَريّ. وبَغْدَاد وبَغْذَاذُ ، بمهملتين ومعجمتين ، وتقديم كلٍّ منهما ، فهذه أَربعُ لُغاتٍ. في المصباح : الدال الأَولى مهملة ، وهو الأَكثر ، وأَمّا الثّانية ففيها ثَلاثُ لغاتٍ حكاها ابنُ الأَنباريّ وغيره : دال مُهملة ، وهو الأكثر ، والثانية (١) ، وهي الأَقلّ ذالٌ معجمة. وبعضهم يَختار بَغْدَان بالنّون ، لأَنّ بناءَ فَعلال بالفتح بابُه المضاعَف كالصَّلْصَال والخَلْخَال ، ولم يَجِئ من (٢) غير المضاعَف إِلّا نَاقَة بها خَزْعَالٌ ، وهو الظَّلْع.
وقَسْطَال ، ممدود من قَسْطَل (٣). وقال أَبو حاتم : سأَلتُ الأَصمعيّ : كيف يقال بَغدَاد أَو بغداذ أَو بَغْدِين. وقد تُقلب الباءُ ميماً فيقال مَغْدَان : فقال : قلْ مَدِينَة السَّلَام. فهذه سَبْعُ لغَاتٍ الفصيحُ منها بغداد ، بدالين ، وبغدان ، بالنون ، كما اقتصر عليه ثعلب. وأَورد ابنُ سيده هذه اللُّغاتِ كما أورده المصنّف ، وزادَ القَزّاز بَغدام بالميم ، في آخره. وقال ابن صافٍ في شرحه على الفصيح : مَغدام ، بالميم في أَوّله.
وزاد صاحب الواعي عن أَبي محمّد الرُّشَاطي : بَغْذَان بذال معجمة. وحكى أَبو زكريّا يحيى بن زيادٍ الفرّاءُ : بَهْدَاد بالهاءِ والدال. قال أَبو العباس : كلُّهَا لهذه البلدة المشهورة بمدينة السلام. قال وهو اسمٌ أَعجميٌّ عرّبته العرب. وقال صاحب الواعي : هو اسم صنَم ، فتأْويلها بُستانُ صَنَمٍ.
وقال الرّشاطي : قال عبد الله بن المبارك : لا يقال بغداذ بالذال الثانية معجمة ، فإِنّ بَغْ صنمٌ ودَادْ عَطِيَّة. وعن أَبي بكرِ بنِ الأَنباريّ عن بعض الأَعاجم ، يَزعم أَن تفسيره بُستانُ رَجلٍ ، فبَغْ بُستان. ودَاد رَجُل. وبعضهم يقُول : بَغْ اسم صنَم لبعض الفُرْس كان يَعْبُده ، وداد رجلٌ. قال الرّشاطيّ : وكان الأَصمعيّ يَنهَى عن ذلك ويقول : مدينة السّلامِ. قال شيخُنَا : ويقال لها دارُ السَّلام أَيضاً. وأَنشدَ الخَفاجيّ :
وفي بَغدادَ سادَاتٌ كِرامٌ |
|
ولكنْ بالسَّلام بلا طَعَامِ |
فما زادُوا الصَّديقَ على سَلَامٍ |
|
لذلك سمِّيَتْ دَارَ السّلامِ |
وتَبَغْدَدَ الرجلُ : انتسَبَ إِليها أَو تشَبَّهَ بأَهْلِهَا ، على قياسِ تَمعْددَ وتَمضَّر وتَقَيَّس وتَنزَّرَ وتعَرَّبَ.
* ومما يستدرك عليه :
تَبغْدَدَ عليه ، إِذا تكبَّرَ وافتخرَ ، مُوَلّدة.
[بفد] : بَافْدُ ، بسكون الفَاءِ ، أَهمله الجوهَرِيّ والجماعَة ، وهو د ، بكِرْمَان من طَريق شِيراز التقى فيها ساكِنَانِ ، وقد يَرِدَ ذلك كثيراً في الفارسيّة ، وهو معرّب بافْتَ ، بالتاءِ المثنّاة الفوقيّة ، وهو من البلاد الحارَّة ، روَى ابنُ عبد الغافر الفارسيّ عن جماعةٍ من أَهلها.
[بغند] (٦) : باغَنْدُ ، بفتح الغين وسكون النّون أَهمله الجوهريّ والجماعة ، وهو هكذا بتأْخير باغَنْد عن بافْد في النُّسخ ، وفي بعضها بتقديم باغَنْد على بافْد ، وهو الصواب : ة ، م أَي معروفة. قال تاج الإِسلام : أَظنُّهَا من قُرَى وَاسِطَ ، نُسِبَ إِليها الحافظ أَبو بكر (٤) محمّدُ بن سُليمانَ الأَزديّ الباغَنْديّ.
[بقرد]
* ومما يستدرك عليه :
باقِرْدَى ، بكسر القاف وفتح الدّال ممال الأَلف : قَرْيَةٌ في شَرقيِّ دِجْلَة. وقد تقدّم في بازِبْدى (٥).
[بكرد] : وبَكِرْدُ ، بفتْح فكسْر فسكون وآخرُه دال : قرْيَة بمرْو ، على ثلاثةِ فَراسِخَ منها.
__________________
(١) في المصباح : والثانية نون والثالثة وهي الأقل ... ونبه إِلى عبارة المصباح بهامش المطبوعة المصرية.
(٢) المصباح : في.
(٣) عبارة المصباح : وقسطال وهو الغبار وبعضهم يمنع الفعلال في غير المضاعف ويقول خزعالٌ مولدٌ وقسطال ممدود من قسطل.
(٦) الصواب تقديم المادة قبل بَغَدَ كما في القاموس.
(٤) في معجم البلدان : أبو بكر أحمد بن محمد ..» وفي اللباب : أبو بكر محمد بن محمد ..»
(٥) في المطبوعة الكويتية : «بازندي» خطأ.