قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ٤ ]

    282/487
    *

    أَي يَعدِل عن سَنَنِها ويَمِيل. وقال الراجز :

    شادِخَة تَشْدَخُ عن أَذْلالِهَا

    قال أَبو عُبيدة : أَي تَعْدِل عن طَرِيقها.

    * ومما يستدرك عليه :

    الشَّادِخَة : الفَعْلَة المشهورة القَبِيحَة ، وبه فُسِّر قولُ جرير :

    ورَكِب الشّادِخةَ المُحَجَّلَه(١)

    بنو الشَّدَّاخِ بَطنٌ.

    [شذخ] : الشَّاذِياخُ ، بكسر الذال المعجمة وياءٍ مثنّاة تحتيّة اسمُ نَيْسَابُورَ (٢) القديم و: ة أُخرَى بمَرْوَ.

    [شرخ] : الشَّرْخُ والسِّنْخ : الأَصْلُ والعِرْقُ. والشَّرْخُ : الحَرْفُ النّاتى‌ء من الشَّي‌ءِ كالسَّهْمِ ونحوِه. وشَرْخَا الفُوقِ : حَرْفاه المُشْرِفَانِ اللَّذَانِ يَقَع بينهما الوترُ. وعن ابن شُمَيْل : زَنَمَتا السَّهْمِ : شَرْخَا فُوقِه ، وهما الَّلذَانِ الوَتَرُ بينَهما ، وشَرْخَا السَّهْمِ مثلُه. قال الشّاعر يَصف سَهماً رمَى به فأَنفذَ الرَّمِيَّة وقد اتَّصلَ به دَمُها :

    كأَنَّ المتْنَ والشَّرْخَينِ منه

    خِلافَ النَّصْلِ سِيطَ به مَشِيجُ

    والشَّرْخ : أَوَّلُ الشَّبابِ ونَضَارَتُه وقُوّتُه ، وهو مصدَرٌ يَقع على الواحد والاثنين والجَمْع ، وقيل هو جَمْعُ شارِخٍ ، مثْل شارِب وشَرْب. وقال شَمِرٌ : الشَّرْخُ الشَّبَابُ (٣) ، وهو اسمٌ يَقع مَوْقِع الجَمْعِ ، قال لَبيد :

    شَرْخاً صُقُوراً يافِعاً وأَمْرَدَا

    وفي الحديث «اقتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِينَ واسْتَحْيُوا شَرْخَهم».

    قال أَبو عُبَيْد : فيه قَولانِ : أَحدُهما أَنّه أَرادَ بالشُّيُوخ الرِّجالَ المَسَانَّ أَهْلَ الجَلَدِ والقِتال (٤) ولا يُريد الهَرْمَى الّذين إِذا سُبُوا لم يُنْتَفَعْ بهم في الخِدْمَة. وأَراد بالشَّرْخ الشَّبابَ أَهلَ الجَلد الّذين يُنْتَفَعُ بهم في الخِدْمَة ، وقيل : أَراد بهم الصِّغَارَ (٥) ، فصار تأْويلُ الحديثِ : اقتُلوا الرِّجالَ البالِغَين (٦) واستَحيُوا الصِّبيانَ. قال حسَّان بن ثابت :

    إِنّ شَرْخَ الشَّبَابِ والشَّعَرَ الأَسْ

    سوَدَ ما لَم يُعاصَ (٧) كان جُنونَا

    وجمع الشَّرْخِ شُروخٌ وشُرَّخٌ.

    والشَّرْخ : نِتَاجُ كلِّ سَنَةٍ مِنْ أَولادِ الإِبلِ. قال أَبو عُبيدةَ : الشَّرْخ النِّتاجُ. يُقال : هذا من شَرْخِ فُلانٍ ، أَي من نِتَاجه. وقيل : الشَّرْخ نِتَاجُ سَنَةٍ ما دامَ صِغَاراً.

    والشَّرْخ : نَجْلُ الرّجُلِ ، أَي وَلدُه. وقد شَرَخَ شُرُوخاً ؛ وقيل هو النُّطْفَة يكون منها الوَلدُ.

    والشَّرْخُ : نَصْلٌ لم يُسْقَ بَعْدُ ولم يُرَكَّبْ عليه قائِمُه ، والجمع شُرُوخٌ.

    والشَّرْخُ : جمْع شارِخٍ ، مثْل طائِر وَطيْر ، وشارِب وشَرْب ، للشَّابِّ الحَدَث. وهو أَحدُ القَولين ، وثانيهما أَوَّل الشَّبَاب ، وقد تقدَّم. كذا قاله أَبو بكرٍ.

    والشَّرْخُ : التِّرْبُ والمِثْل. ويقال : هما شَرْخَانِ ، أَي مِثْلانِ. وهو شَرْخِي وأَنا شَرْخُه ، أَي تِرْبِي ولِدَتِي. ج شُرُوخٌ ، وهم الأَتْرابُ.

    والشُّرُوخُ أَيضاً : العِضَاهُ.

    وقولهم شُرُوخٌ شُرَّخٌ مبالغَةٌ. قال العجّاج :

    صِيدٌ تَسَامَى وشُرُوخٌ شُرَّخُ

    __________________

    (١) قبله كما في الصحاح :

    لا همّ إِن الحارث بن جبله

    زنّا على أبيه ثم قتله

    وركب الشادخه المحجله

    قال ابن بري : الشعر للعيف العبدي يهجو به الحارث بن أبي شمر الغساني.

    (٢) في التكملة : مدينة بنيسابور. وانظر معجم البلدان.

    (٣) في التهذيب واللسان : الشاب.

    (٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والقتال ، عبارة اللسان : والقوة على القتال» وكذلك التهذيب والنهاية فكاللسان.

    (٥) زيد في التهذيب : الذين لم يدركوا.

    (٦) يعني زعماء المشركين ورؤسائهم وقادتهم لأنهم الخطر على عقائد الشعوب والمسلمين ، ولهذا عتب القرآن الكريم على عدم قتلهم في غزوة بدر كما هو مشهور وهذا ما يتفق مع القول الأول في أنه أراد بالشيوحْ الرجال أصل الجلد والقوة على القتال ، وليس الشيوخ الهرمى ، كبار السن.

    (٧) عن التهذيب ، وبالأصل واللسان «لم يعاض» بالضاد المعجمة.