وفي اللسان : وسَمَّى جَريرٌ مُجاشِعاً بنِي جَوْخَى فقال :
تعشَّى بنو جَوْخَى الخَزِيرَ وخَيلُنا |
|
تُشَظِّي قِلَالَ الحَزْنِ يَوْمَ تُناقِلُهْ |
[جيخ] : الجَيْخُ : الجَوْخُ ، يقال : جاخَ السَّيْلُ الوادِيَ يَجِيخه جَيْخاً : أَكَلَ أَجْرافَه ، وهو مثْل جَلَخَه ، والكلمة يائيّة وواويّة.
فصل الخاءِ
مع الخاءِ ، المعجمتين
[خنخ] : خَنُوخُ ، كصَبُور ، أَو هو أَخْنُوخُ ، بالفتح (١) كما في النُّسخ ، وضبطَه شيخُنا بالضّمّ إِجرَاءً له على أوزان العرب وإِن كان أَعجميًّا اسم سيِّدِنا إِدريس عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسَّلامُ ، والذي صدَّرَ به المصنّف هو القول المشهور ، وعليه الأَكثر ، كما أَشار إِليه الحافظ ابن حَجرٍ ، ومن لغاته أُخْنُخ ، بضمّ الهمزةِ وحذف الواو ، وأَهْنوخ وأَهْنَخ وأَهنوح.
وفي كلام المصنّف قُصور.
[خوخ] : الخَوْخَة : كُوَّةٌ تُؤَدّي الضَّوْءَ إِلى البَيْتِ.
والخَوْخَة : مُخْترَقُ ما بين كلِّ دارَيْنِ ما نُصِبَ عليه بابٌ (٢) ، بلغة أَهل الحجاز. وعَمَّ بعضُهم فقال : هي مُخْتَرقُ ما بين كلِّ شَيئين.
وفي الحَديث : «لا تَبْقَى خوْخَةٌ في المسجِد إِلّا سُدَّت غَيْرَ خَوْخَةِ أَبي بكر» ، هي بابٌ صغير كالنّافذة الكبيرة تكون بين بَيتين يُنصَب عليها بابٌ.
ومن المجاز الخَوْخَة الدُّبُر.
والخَوْخَة ضَرْبٌ من الثِّيَابِ أَخْضَرُ ، لغةُ مكّيّة ، وفي بعض الأُمَّهاتِ : خُضْرٌ (٣) ، قاله الأَزهريّ.
والخَوْخَة : ثمَرةٌ. م. ج خَوْخٌ ، وهو هذا الذي يُؤكل.
وعن ابن سيدَه : الخَوْخَاءُ. والخَوْخاءَة بهاءٍ : الأَحْمَقُ من الرِّجال ، ج خَوْخَاءُون ، قال الأَزهريّ : الّذي أَعرفه لأَبِي عُبيد : الهَوهاءَة : الجَبَان الأَحمق ، بالهاءِ ، ولعلَّ الخاءَ لُغة فيه.
وعن أَبي عَمْرٍو : الخُوَيْخِيَةُ ، بتخفيف الياءِ كبُلَهْنِيَةٍ : الدَّاهِيَةُ ، قال لبيد :
وكلُّ أُناسٍ سَوف تَدخُلُ بينهمْ |
|
خُوَيْخِيَةٌ تَصفَرُّ منها الأَنامِلُ |
ويروى : «بَيتَهُم» قال شَمِرٌ لم أَسمعْ خُويخِيَة إِلّا للبيد.
وأَبو عَمْرٍو ثِقَةٌ. وقال الأَزهَرِيّ : هذا حرْفٌ غَرِيب ، ورواه بعضُهم «دُوَيْهيَة» ، وقال : ومن الغَريب أَيضاً ما رُوِيَ عن ابن الأَعرابيّ قال : الصُّوصِيَة والصُّوَاصِيَة : الدَّاهِية.
وفي التهذيب : رَوْضَةُ خَاخٍ اسمُ مَوضع بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرّفهما الله تعالى ، وكانت المرأَةُ الّتي أَدْركها عليٌّ والزُّبَيرُ رضياللهعنهما وأخذا منها كتاباً كتَبَه حاطِبُ بن أَبي بَلْتَعةَ إِلى أَهْل مكّة إِنّما أَلْفَيَاها برَوْضَةِ خَاخٍ ، ففتَّشاها وأَخذَا منها الكتابَ.
وخَاخ ، يُصْرَفُ ويُمنَع ، أَي باعتبار المكانِ أَو البقعة ، مع العلميّة.
وأَحمدُ بنُ عُمَرَ الخاخِيُّ القُطْرُبُّليّ ، محدّث.
وأَخاخَ العُشْبُ إِخَاخَةً : خَفِيَ وقَلَّ ، كأَنّه دَخَلَ في الخَوْخَة.
فصل الدال
المهملة مع الخاء المعجمة
[دبخ] : دَبَّخَ الرّجلُ تدْبِيخاً : قَبَّبَ ، بِباءَين موحَّدتين ، كذا في سائر النُّسخ ، وفي نسخة قَتَّبَ ظَهْرَهُ ، بالمثنّاة الفوقيّة والأُولى الصوابُ ، وطَأْطَأَ رَأْسَهُ ، بالخاءِ والحاءِ جميعاً ، عن أَبي عَمرٍو وابن الأَعرابيّ.
ودُبّاخٌ ، كرُمَّانٍ : لُعْبَةٌ لهم
[دخخ] : الدَّخُّ ، بالفتح ويُضَمُّ ، وعليه اقتصرَ ابن دريد ، وقال : هو الدُّخَانُ قال الشاعر :
لا خَيْر في الشَّيْخ إِذا ما اجْلَخَّا |
|
وسالَ غَرْبُ عَينِه فاطْلَخّا |
والْتَوَتِ الرِّجلُ فصارَتْ فَخَّا |
|
وصارَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ أَخَّا |
عنْد سُعَارِ النّارِ يَغشَى الدُّخَّا
وفي الحديث الشريف «قال لابن صَيَّاد : ما خَبأْتُ لك؟
__________________
(١) في التكملة بضم الهمزة ، ضبط قلم.
(٢) في التهذيب واللسان : لم ينصب عليهما باب.
(٣) وهي رواية اللسان.