سُفيَانُ بنُ أَحمدَ بنِ إِسحاقَ الزّاهد ، محدّث.
وسُكْتانُ أَيضاً ، ويقال : سُجْتَانُ ، بالجيم : بلدٌ بالمغْرِب ، وإِليه نُسِبَ عِيسى الكتّانِيّ ، شيخ مشايخِ مَشايِخِنا.
وآل باسكوتة : جماعة باليَمَن.
[سلت] : سلت المِعَى ، يسْلُتُ بالضّم ، سَلْتاً ، ويسْلِتُ بالكسر : إِذا أَخْرَجَهُ بِيَدِهِ. وفي اللِّسان : السَّلْتُ : قَبْضُك على الشَّيْءِ أَصابَهُ قَذَرٌ ولَطْخٌ ، فتسْلِتُه عنه سَلْتاً ، والمعنى تَسْلتُ حتى يَخْرُج ما فيه.
ومن المجازِ : سَلَتَ أَنْفَه (١) بالسَّيْفِ ، وفي المُحْكم : وسَلَتَ أَنْفَهُ يَسْلِتُهُ ، سَلْتاً : جَدَعَهُ
وفي حديث سَلْمانَ : «أَنَّ عُمَرَ قال : مَنْ يَأْخُذُها بما فيها؟ يعني الخِلافةَ ، فقال سَلْمَانُ : منْ سَلَتَ اللهُ أَنْفَه» ، أَي : جَدَعَهُ وقَطَعَهُ.
وسَلَتَ الشَّعَرَ ، وفي اللسان : سَلَتَ رأْسَهُ : أَي حَلَقَهُ ورأْسٌ مَحْلوتٌ ، ومَسلُوتٌ ، ومَسبوتٌ ، ومَحلُوقٌ : بمعنًى واحدٍ.
وسَلَتَ الشَّيْءَ : قَطَعَهُ ، وفي حديثِ حُذَيْفَةَ وأَزْدِ عُمَانَ : «سَلَتَ اللهُ أَقْدامَها» أَي : قَطَعَها. وسَلَتَ يَدَه بالسَّيْفِ ، قَطَعَها ، يُقَالُ : سَلَتَ فُلانٌ أَنْفَ فُلانٍ بالسَّيْفِ سَلْتاً : إِذا قَطَعُه كُلَّه.
وفي حديث أَهل النّارِ : «فيَنْفُذُ الحَمِيمُ إِلى جوْفِهِ فيَسْلِتُ ما فِيهَا» ، أَي يَقْطَعُه ويَستأْصِلُه. وأَصلُ السَّلْتِ : القَطْعُ.
وسَلَتَ دَمَ البَدَنَةِ : قَشَرَهُ بالسِّكِّينِ ، عن اللِّحْيَانيّ ، هكذا حكاه. قال ابنُ سِيدَهْ : وعندي أَنَّهُ قَشَرَ جِلْدَهَا بالسِّكِّين حَتَّى أَظْهَرَ دَمَها.
وسَلَتَ القَصْعَةَ من الثَّرِيد ، يَسْلُتُها ، سَلْتاً : إِذا مَسَحَها بِإِصْبُعِه لِتَنْظُفَ. وفي الحديث : «أُمِرْنَا أَنْ نَسْلُتَ الصَّحْفَةَ» ، أَي : نَتَتَبَّعَ ما بَقِيَ فيها من الطَّعَامِ ونَمْسَحَها بالأَصابِع ، كاسْتَلَتَهَا ، وهذه عن الصّاغَانيّ. وسَلَتَتِ المَرْأَةُ الخِضابَ عن يَدِهَا : إِذا مَسَحَتْهُ وأَلْقَتْهُ ، وفي الصَّحِاح : إِذا أَلْقَتْ عَنْهَا العُصْمَ.
والعُصْمُ : بالضَّمّ : بَقِيّة كلّ شيْءٍ ، وأَثَرُهُ من القَطِرَانِ والخِضابِ ونَحْوِه.
وفي حديث عائشةَ ، رضِيَ الله عنها ، وسُئلتْ عن الخِضابِ ، فقالت «اسْلِتِيهِ وأَرْغِمِيهِ».
وسَلَتَ فُلاناً : ضَرَبَهُ وَجَلَدَه.
وسَلَتَ بِسَلْحِهِ : رَمَى (٢) ، وذا من زياداته.
والسُّلَاتَةُ بالضَّمّ : ما يُسْلَتُ منه.
وهو أَيضاً ما يُؤْخَذُ بالإِصبَعِ من جَوانبِ القَصْعَةِ لِتَنْظُفَ ، ويُقَال : انْسَلَتَ عَنَّا : أَي انْسَلَّ من غيْرِ أَنْ يُعْلَمَ به.
والمَسلُوتُ : الَّذِي أُخِذَ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْمِ.
وقيل : السَّلْتُ : هو إِخراجُ المائع والرَّطْبِ اللّاصق بشيْءٍ آخَرَ ، قاله شيخُنَا.
والسُّلْتُ ، بالضَّمّ : الشَّعِيرُ بِعَيْنِه ، أَو ضَرْبٌ مِنْهُ ، أَو هو الشَّعيرُ الحامِضُ (٣). وقال اللَّيْثُ السُّلْتُ : شَعِيرٌ لا قِشْرَ له ، أَجرَدُ. زاد الجَوْهَرِيُّ : كأَنَّهُ الحِنْطَة ، يكونُ بالغَوْر والحجَاز يَتَبَرَّدُونَ بسَوِيقه في الصَّيْف.
وفي الحَدِيث : «أَنّه سُئل عن بَيْعِ البَيْضَاءِ بالسُّلْتِ» هو شَعِيرٌ أَبيضُ لا قِشْرَ له ، وقيل : هو نوعٌ من الحِنْطَةِ ، والأَوّل أَصَحُّ ، لأَنّ البيضاءَ الحِنْطَةُ.
ورُوِيَ عن النَّبِيّ ، صلىاللهعليهوسلم ، أَنّه «لَعَنَ السَّلْتَاءَ والمَرْهاءَ» السَّلْتَاءُ من النِّساءِ : الَّتِي لا تَعَهَّدُ يَدَيْهَا بالخِضَاب ؛ وقيل : هي الّتي لا تَخْتَضِبُ البَتَّةَ. ومثلُه في الأَساس وغيرِه. وأَعْطِني من سُلَاتَةِ (٤) حِنّائِك.
وذَهَبَ مِنّي الأَمْرُ فَلْتَةً ، وسَلْتَةً : أَي سَبَقَني وفَاتَنِي ؛ وقيل : هو إِتْبَاعٌ. والأَسْلَتُ مَنْ أُوعِبَ جَدْعُ أَنْفِهِ ، وهو الأَجْدَعُ ، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ.
وهو والدُ أَبِي قَيْسٍ الشّاعرِ صَيْفِيّ بن الأَسْلَت ، واسْمُ الأَسْلَتِ : عامرٌ ، فهو لَقَبٌ له.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه في هذه المادّة :
__________________
(١) في القاموس : «والأنف» وفي اللسان فكالأصل. (٣) في القاموس : «الحامض منه» وفي اللسان فكالأصل.
(٢) في التكملة : رمى به. (٤) عن الأساس ، وبالأصل : وأعطني من مسلات.