سُرْخَكْت بضمّ السين وسُكُون الرّاءِ وفتح الخاءِ المعجمة وسُكون الكاف (١) وآخره مثنّاة فوقيّة : قرية بسَمَرْقَنْدَ ، منها : الإِمام الفاضلُ أَبو بَكْرٍ محمّدُ بنُ عبدُ الله بن فاعل الفَقِيه ، رَوَى عن أَبي المَعَالي محمّد بنِ محمّد بنِ زَيْدٍ الحُسَيْنيّ ، وتُوُفّي بسَمَرْقَنْدَ في سنة ٥١٨.
[سرفت] : [السُّرْفُوتُ ، بالضَّمّ : دُوَيْبَةٌ كسامِ أَبْرَصَ ، تَتولَّدُ في كُورِ الزَّجّاجينَ ، لا تَزال حَيَّةً ما دامتِ النّارُ مُضْطَرِمَةً ، فإِذا خَمَدَتْ ماتت] (٢) : [ستت] : * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : سَتَّان كسَحْبان ، وهو في نسب مُلُوك بني بُوَيْه.
[سفت] : سَفِتَ ، كسَمِعَ ، يَسْفَتُ ، سَفْتاً : أَكْثَرَ من الشَّرَابِ والمَاءِ ولَمْ يَرْوَ كذا بالواو في سائر النُّسَخ. وفي اللِّسان فلم يَرْوَ ، بالفاءِ.
وسَفِتُّ (٣) المَاءَ أَسفَتُه كذلك ، وهو قولُ أَبي زيدٍ ، وسيأْتي في س ف ف.
وكذلك سَفِهْتُهُ.
والسِّفْتُ ، بالكَسْرِ لُغَةٌ في الزِّفْت ، عن الزَّجَّاجيّ.
وقيل : لُثْغَةٌ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : السَّفِتُ ، كَكَتِف ، منه ، يُقال : طَعَامٌ سَفِتٌ : لا بَرَكَةَ فيه ، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. واسْتَفَتَ الشَّيْءَ : ذهَبَ به ، عن ثعلب.
[سقت] : سَقِتَ الطّعامُ ، كَفَرِحَ : هو بالقاف بعد السّين ، سَقْتاً بفتحِ فسكون ، وَسَقَتاً محرَّكَةً ، فهو سَقِتٌ ، كَكَتِفٍ : لَمْ تَكُنْ له بَرَكَةٌ ، هكذا ذكروه. ويُشْبِه أَنْ يكونَ لُغَةً في : سَفِتَ ، كما تقدَّم. وقد أَهملَه الجماعةُ.
[سكت] : السَّكْتُ والسُّكُوتُ : خِلافُ النُّطْقِ. قال شيخُنا : وفي عِبَارة المُصنِّف تفسيرُ الشَّيْءِ بنفسه لَفْظاً ومعْنًى ، وهو غيرُ مُتَعَارَف بينَ أَهلِ اللِّسان ، ولو فَسَّره (٤) بالصَّمْتِ كما في المصباح ، أَو قال : هو معروفٌ ، لكان أَوْلَى. قلتُ : وبما عَبَّرْنا (٥) يَنْدَفِعُ الإِيرادُ المذكور ، كما هو ظاهر.
وقد سَكَتَ ، يَسْكُتُ ، سَكْتاً ، وسُكُوتاً ، كالسُّكَاتِ بالضّمِّ ، والسّاكُوتَةِ فاعُولَة من السَّكْتِ.
وأَخَذَه سَكْتٌ وسَكْتَةٌ وسُكَاتٌ وسَاكُوتَةٌ. ورجلٌ ساكِتٌ وسَكُوتٌ ، وساكُوتٌ.
والسَّكْتُ : الرجلُ الكَثِيرُ السُّكُوتِ ، كالسِّكْتِيتِ بالكسر وياءٍ بينَ تاءَيْن. وقال أَبو زَيْد : سمِعْتُ رجُلاً من قَيْسٍ يقول : هذا رَجُلٌ سِكْتيتٌ ، بمعنى السِّكِّيت ، كسِكِّين.
ورَجُلُ سِكِّيتٌ ، بَيِّنُ السّاكُوتَةِ والسُّكُوتِ : إِذا كان كثيرَ السُّكُوت ، وكذلك السُّكَّيْتِ ، والسُّكَيْتِ ، مُصغَّراً مُشدَّداً ومُخَفَّفاً ، رواهُما أَبو عمْرٍو.
والسَّاكُوت ، والسّاكُوتَة ، يُقَالُ : رَجُلُ ساكُوتٌ وساكُوتَةٌ : إِذا كان قليل الكلامِ من غير عِيٍّ ، فَإذا تَكَلَّمَ أَحْسَنَ.
قال اللَّيْثُ : يقال : سَكَتَ الصّائِتُ يَسْكُتُ ، سُكُوتاً : إِذا صَمَتَ ، قال شيخُنَا عن بعض المُحَقِّقينَ : إِنّ السُّكوتَ هو تَرْكُ الكلامِ مع القُدْرةِ عليه. قالوا : وبالقيد الأَخير يُفارقُ الصَّمْتَ ، فإنّ القدرةَ على التَّكَلُّم لا تُعْتَبر فيه ، قاله ابنُ كمال باشا ، وأَصلُه للرَّاغب الأَصْبَهانيّ ، فإنّه قال في مُفرداته : الصَّمْتُ أَبْلغُ من السُّكُوت ، لأَنه قد يُستعملُ فيما
__________________
(١) في اللباب بفتح الكاف ضبط قلم.
(٢) ما بين معكوفتين عبارة سقطت من أصل التاج ، ومثبتة في القاموس ، وقد أشار إليها بهامش المطبوعة المصرية ، ورأينا إلحاقها بالمتن هنا بحسب ما يقتضيه الترتيب. وفي حياة الحيوان للدميري : السرفوت : بفتح السين والراء المهملتين وضم الفاء. دويبة تعشش في كور الزجاج في حال اضطرامه وتبيض فيه وتفرخ ولا تعمل بيتها إلا في موضع النار المستمرة الدائمة.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وسفت الماء إلخ كذا بأصله مصلحاً بعد أن كان سففت ولعل الصواب سففت كما كان قبل التصليح بدليل قوله وسيأْتي في سفف وأنه يلزم عليه تكرار سفت مع ما في المتن.
وقد قال المجد : وسففت الماء أكثرت منه فلم أرو». وما أثبت موافق للسان هنا. وفي اللسان سفف : وقال أبو زيد سففت الماء أسفّه سفّاً وسفته أسفته سفتا إذا أكثرت منه وأنت في ذلك لا تروى.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : قوله ولو فسره بالصمت فيه أن الصمت أبلغ من السكوت كما سينقله عن بعض المحققين قريباً».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وبما عبرنا الخ وهو خلاف النطق فيشير به إلى أن قوله السكوت ، المراد منه خلاف النطق فيختلفان معنى فليتأمل.