والأُنْمُوذَجُ بضَمّ الهمزةِ
لَحْنٌ ، كذا قاله
الصّاغانيّ في التكملة ، وتبعه المصنّف. قال شيخُنا نقلاً عن النَّواجيّ في تذكرته
: هذه دَعْوَى عن النَّواجيّ في تذكرته : هذه دَعْوَى لا تَقوم عليها حُجَّةٌ. فما
زالت العُلماءُ قديماً وحَديثاً يَستعملونَ هذا الَّلفظ من غيرِ نَكيرٍ ، حتى
أَنَّ الزَّمخشريّ ـ وهو من أَئمَّة اللُّغةِ ـ سمّى كِتابَه في النَّحْو الأُنْمُوذَج ، وكذلك الحسنُ بنُ رَشيقٍ القَيروانيّ ـ وهو إِمامُ
المَغْربِ في اللُّغَةِ سَمَّى به كتابَه في صِناعةِ الأَدب. وكذلك الخَفاجيّ في
شفاءِ الغَليل نقَلَ عِبارةَ المِصباحِ وأَنكرَ علَى مَن ادّعى فيه اللَّحْنَ. ومثلُه عبارة
المُغْرِب للناصرِ بن عبد السيد المُطرِّزي شارح المقامات.
[نوج] : نَاجَ
يَنُوجُ نَوْجاً : إِذا
رَاءَى بعَمَله.
والنَّوْجَةُ ، بالفتح : الزَّوْبَعةُ
من الرِّياحِ. كلُّ ذلك عن
ابن الأَعرابيّ.
ونَاجُ بنُ يَشْكُرَ بن عَدْوَان : قَبيلة ،
يُنسَب إِليها عُلماءُ ورُواةٌ منهم رَيْحانُ بنُ سَعيدٍ النَّاجِيّ.
والنَّوائجُ : موضعٌ في قولِ مَعنِ بن أَوْسٍ المُزَنيّ :
إِذَا هِيَ
حَلَّتْ كَرْبَلاءَ ولَعْلَعاً
|
|
فجَوْزَ
العُذَيبِ دُونَه فالوَّائِجَا
|
كذا في العجم.
[نوبندج] : النَّوْبَنْدَجانُ ، بفتح النُّون [والباء] وفي المعجم بضَمِّها
والدّالِ المُهملة : قَصَبةُ كُورَةِ سابُورَ ، قَريبةٌ من شِعْب بَوّانَ المَوصوفِ بالحُسْنِ والنَّزاهةِ ،
بينها وبين أَرَّجَانَ سِتَّةَ عشرَ فَرْسَخاً ، وبينها وبين شِيرَازَ قَريبٌ من ذلك. وقد ذكَرها
المُتنبِّي في شعره فقال يَصِفُ شِعْبَ بَوَّانَ :
يُحَلُّ به
على قَلْبٍ شُجاعٍ
|
|
ويُرْحَلُ
منه عن قَلْبٍ جَبَانٍ
|
مَنَازِلُ لم
يَزَلْ مِنها خَيالٌ
|
|
يُشيِّعُني
إِلى النَّوْبَنْدَجانِ
|
منها أَبو عبدِ
الله محمَّدُ بنُ يَعقُوبَ القارِي ، رَحَل وسَمع الكثير ، وجمع وصَنَّف ، عن
محمَّدِ بن مُعَاذٍ وغيرِه ، وعنه الفضلُ بن يحيى بن إِبراهيم ، ومات سنة ٣٢٣.
[نهج] : النَّهْج ، بفتح فسكون : الطَّريقُ
الواضِحُ البَيِّنُ.
وهو النَّهَج. محرَّكةً أَيضاً. والجمع نَهْجَاتٌ ، ونُهُجٌ ، ونُهُوجٌ. قال أَبو ذُؤيب :
به رُجُماتٌ
بَيْنهنَّ مَخارِمٌ
|
|
نُهُوجٌ كَلَبّاتِ الهَجائنِ فِيحُ
|
وطُرُقٌ نَهْجَةٌ : وَاضحةٌ
كالمَنْهَج بالفتح ، والمِنْهاجِ ، بالكسر. وفي التنزيل : (لِكُلٍّ جَعَلْنا
مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً) المِنْهاجُ : الطَّريقُ الواضح.
والنَّهَج ، بالتحريك
، والنَّهَجَة ، الأَخير عن اللّيث : البُهْرُ
، بالضّمّ ، هو
الرَّبْوُ وتَتابُعُ
النَّفَس. محرَّكةً ، من
شِدَّةِ الحَركة ، يعَلُو الإِنسانَ والدَّابَّةَ. قال اللّيث : ولم أَسمَعْ منه
فِعْلاً. وقال غيرُه : الفِعلُ
كفَرِحَ وضَرَبَ وأَكْرَمَ. وفي الحديث : «أَنه رَأَى رَجُلاً
يَنْهَجُ» : أَي
يَرْبُو من السِّمَن ويَلْهَثُ ، نَهَجْت
أَنْهِجُ نَهْجاً ، ونَهِجَ الرَّجلُ
نَهَجاً ، وأَنْهَجَ يُنْهِج إِنْهاجاً. وفي التهذيب : نَهِجَ الإِنسانُ والكَلبُ : إِذا رَبَا وانْبَهَر ، يَنْهَج نَهَجاً . قال ابن بُزُرْج : طَرَدْتُ الدَّابَّةَ حتى نَهَجَت ، فهي
ناهِجٌ في شِدّةِ
نَفَسِها ، وأَنْهَجْتُها أَنا ، فهي
مُنْهَجَةٌ. قال ابن
شُمَيل : إِنّ الكَلْبَ
ليَنْهَجَ من الحَرِّ ،
وقد نَهِج نَهْجَةً. وقال غيرُه
نَهِجَ الفَرَسُ حين أَنْهَجْتُه : أَي رَبَا حينَ صَيَّرْته إِلى ذلك.
وأَنْهَجَ ، الأَمْرُ والطَّريقُ وَضَحَ. وأَنْهَجَ :
أَوْضَحَ. قال يَزيدُ ابنُ الخَذّاقِ العَبْديّ :
ولقد أَضاءَ
لك الطَّرِيقُ وأَنْهجَتْ
|
|
سُبُلُ
المَكارمِ والهُدَى تُعْدِي
|
__________________