* ومما يستدرك عليه من هذا الباب :
الفَرْجُ : الخَلَل بين شَيْئينِ. والجمع فُرُوجٌ ، لا يُكْسَّر على غير ذلك.
والفُرْجَة : الخَصَاصَةُ بين الشَّيئينِ.
وعن النَّضْر بن شُمَيْلٍ : فَرْجُ الوادي : ما بين عُدْوَتَيْه ، وهو بَطْنُه وفَرْجُ الطَّريقِ منه (١) ، وفُوَّهَتُه. وفَرْجُ الجَبَل ؛ فَجُّه.
وبينهما فُرْجَةٌ : أَي انْفرَاجٌ. وجمعُ الفُرْجَة فُرُجاتٌ ، كظُلماتٍ.
وفي الحديث : «فُرَجُ الشَّيَطْان» ، جمع فُرْجَةٍ كظُلْمَةٍ وظُلَمٍ.
والمُفْرَجُ ، كمُكْرَمٍ : الذي لا عَشيرَةَ له ، قاله أَبو موسى.
ومكان فَرِجٌ : فيه تَفَرُّجٌ.
وجَرَت الدَّابةُ مِلْءَ فُرُوجِهَا. وهو ما بين القَوَائمِ ، يقال للفَرس : مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه : إِذا عَدَا وأَسرعَ به. قال أَبو ذؤَيب يصف الثَّور :
فَانْصَاعَ منْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَه |
|
غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافِيَانِ وأَجْدَعُ |
أَي مَلأَ قَوَائمَه عَدْواً كأَنّ العَدْوَ سَدَّ فُرُوجَه ومَلأَها.
وافيَانِ ، أَي صَحيحانِ وأَجْدَعُ : مقْطُوعُ الأُذنِ.
وفُرُوجُ الأَرْضِ : نَواحيها.
وفَرَجَ البَابَ : فَتَحَه. وبابٌ مَفْرُوجٌ مُفَتَّحٌ (٢). وقَول أَبي ذُؤَيب :
وللشَّرِّ بَعْدَ القَارعَات فُرُوجُ (٣)
يحتمل أَن يكون جمْعَ فَرْجَة كصَخْرةٍ وصُخُورٍ أَو مَصدراً لفَرَجَ يَفْرِجُ ، أَي تَفَرُّجٌ وانْكشَافٌ.
وفي التهذيب : في حديث عَقيلٍ «أَدْركوا القَوْمَ على فَرْجَتهم» أَي على هَزيمتهم. قال : ويُرْوَى بالقَاف والحاءِ.
والفارِجيّ (٤) : إِلى باب فارْجَك مَحلَّة ببُخَارَا ، منها أَبو الأَشعث عبد العزيز بن [أَبي] الحارث النِّزاريّ ، عن الحاكم أَبي أَحمد وغيره ، وعنه أَبو محمَّد النَّخْشَبيّ وغيره.
وفارِجُ بنُ مالكِ بنِ كَعْبِ بنِ القَيْن : بَطْنٌ ، منهم مالكٌ وعَقيلٌ ابْنَا فارجٍ اللَّذَانِ جَاءَا بعَمْرِو بنِ عَديّ إِلى خَاله جَذيمةَ الأَبْرَشِ.
وفَرْجَيَان (٥) : قَرْيَةٌ بسَمَرْقَنْدَ ، منها أَبو جَعفرٍ محمّدُ بنُ إِبراهيم بن (٦) محدث.
ونعْجَةٌ فرِيجٌ : إِذا ولدَتْ فانْفَرَج وَرِكَاهَا.
والمُفْرَج : الّذي لا وَلَد (٧) له. وقيل الّذي لا عشيرَة له ؛ عن ابن الأَعرَابيّ وقيل : الذي لا مالَ له.
والمَفْرُوجُ : الّذي أَثقلَه الدَّيْنُ ، وصوابه الحاءِ.
وفَرَجَ فاه : فَتَحَه للمَوْت. قال ساعَدةُ بنُ جِؤَيّةَ :
صِفْرِ المَبَاءَةِ ذي هَرْسَيْنِ مُنْعَجفٍ |
|
إِذا نَظَرْتَ إِليه قُلْتُ قد فَرَجَا |
وأَفْرَجَ الغُبَارُ : أَجْلَى.
والمَفَارِجُ : المَخَارجُ.
وفَرُّوجٌ ، كَتَنُّورٍ : لَقبُ إِبراهيمَ بنَ حَوْرَانَ ، قال بعضُ الشُّعَراءِ يهجوه.
يُعرِّض فَرّوجُ بْنُ حَوْرانَ بِنْتَه |
|
كما عُرِّضتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ |
لَحَا اللهُ فَرُّوجاً وخَرَّب دارَه |
|
وأَخْزَى بني حَوْرَانَ خِزْيَ حَمِير (٨) |
وفَرَجٌ وفَرّاجٌ ومُفَرِّجٌ : أَسماءٌ.
__________________
(١) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : متنُه.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله مفتح ، كذا في اللسان أيضاً ، والمناسب : مفتوح.
(٣) وصدره :
ليحسب جَلْداً أو ليخبر شامتُ
وقبله :
فإني صبرتُ النفس بعد ابن عنبس |
|
وقد لج من ماء الشؤون لجوجُ |
(٤) في اللباب : بفتح الفاء وسكون الألف والراء هذه النسبة إلى باب فارجك وفيه أيضاً : الفارجي بكسر الراء نسبة إلى فارج بن مالك بن كعب بن القين.
(٥) في معجم البلدان واللباب : فَرْجيا.
(٦) كذا. والمناسب اسقاط كلمة «بن».
(٧) كذا بالأصل واللسان وهو خطأ والصواب : لا ولاء له.
(٨) في البيت إقواء.