سيده : ما عَاجَ بقولِه عَيْجاً وعَيْجُوجَةً : لم يَكْتَرِثْ له أَو لم يُصَدِّقْه.
وما عِجْتُ به : لم أَرْضَ به.
وما عاجَ به عَيْجاً : لم يَرْضَه وما عِجْتُ بالمَاءِ : لم أَرْوَ لمُلوحتِه ، وقد يُسْتعمَل في الواجِب. وشَرِبْت شَرْبَةً (١) ، ماءً مِلْحاً ، فما عِجْت به ، أَي لم أَنتفعْ به ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
ولَمْ أَرَ شَيئاً بعدَ لَيْلَى أَلَذُّه |
|
ولَا مَشْرَباً أَرْوَى به فأَعيجُ |
أَي أَنتفع به. والعَيْجُ : المَنْفَعَةُ. وما عِجْت بالدَّوَاءِ عَيْجاً. وتَنَاوَلْتُ دَوَاءً فما عِجْتُ به : أَي لم أَنتفعْ به. وعن ابن الأَعْرَابيّ : يقال : ما يَعِيجُ بقلبي شَيْءٌ من كلامِك ، ويقال : ما عِجْتُ بخَبَرِ فُلانٍ ، ولا أَعِيجُ به : أَي لم أَشْتفِ به [ولم أَستَيْقِنْهُ] (٢). وعاج يَعِيج ، إِذا انتفع بالكلامِ وغيرِه.
(فصل الغين)
المعجمة مع الجيم
[غبج] : غَبجَ (٣) الماءَ ، كسَمِع يَغْبَجُه : جَرعَه جَرْعاً متداركاً ، وهي الغُبْجَة ، بالضّمّ ، أَي الجُرْعَة.
[غذج] : * وممّا يستدرك عليه :
غَذَجَ الماءَ يَغْذِجُه غَذْجاً : جَرَعَه. قال ابن دُريد : ولا أَدري ما صِحَّتُهَا ؛ ذكره ابن منظور.
[غسلج] : الغَسْلَجُ كجعْفر : البَنْجُ الأَسودُ. وقال أَبو حنيفَةَ : هو نَباتٌ مثلُ القَفْعَاءِ يَرتفِع قَدْرَ الشِّبْر ، له وَرَقَةٌ لَزِجَةٌ ، وزَهْرةٌ كزَهرةِ المَرْوِ الجَبَليّ.
والغَسْلَج : الأَمْرُ بَين أَمْرَيْنِ ، وهو أَيضاً ما لا تَجِدُ له طَعْماً من الطَّعَامِ والشَّرَابِ ، كالغَسَلَّجِ ، كعَمَلَّسٍ ، وكلُّ هذا مُسْتَدْركّ على الجوهريّ وابن منظورِ.
[غصلج] : الغَصْلَجَة ـ بالصّاد بعد الغَيْن ـ في اللَّحْم : إِذا لم يُمْلِحْه ولم يُنْضِجْه ولم يُطَيِّبْه. وهذا مستدرك أَيضاً.
[غلج] : غَلَجَ الفَرَسُ يَغْلِجُ كضَرَبَ ، غَلْجاً وغَلَجَاناً : إِذا جَرَى جَرْياً بلا اخْتلاطٍ. وهو مِغْلَجٌ ، كمِنْبَرٍ ، إِذا كان كذلك. وغَلَجَ : خَلَطَ العَنَقَ بالهَمْلَجة.
وتَغَلَّجَ الرَّجُلُ : إِذا بَغَى وظَلَمَ.
وغَلَجَ الحِمَارُ : عَدَا ، وشَرِبَ وتَلمَّظَ بلسانه.
ويقال : عَيْرٌ مِغْلَجٌ ، كمِنْبَرٍ : شَلّالٌ لِعَانَتِه ، وأَنشد :
سَفْوَاءَ مِرْخَاءً تُبَارِي مِغْلَجَا
والأُغْلُوجُ بالضَّمّ : الغُصْنُ الناعِمُ.
والغُلُجُ ، بضمّتينِ : الشَّبَابُ الحَسَنُ ، وَمِثله في اللّسَان ، وقد أَهمله جُملةٌ من الأَئمّة (٤).
[غلمج] : * ومما يستدرك عليه : غلمج.
قال الأَزهريّ في الرُّباعيّ : يقال : هو غُلامِجُك : أَي غُلامُك ، وغُلامِشُك ، مثلُه.
[غمج] : غَمَجَ الماءَ ، كضَرَبَ وفرِحَ يغْمِجُه غَمْجاً : إِذا جَرَعَه جَرْعاً متتابعاً.
والغَمْجَة ، ويُضَمّ : الجُرْعَة ، لغة في الباءِ.
والغَمِجُ ككَتِفٍ : الفَصِيلُ يَتَغامَجُ بين أَرْفَاغِ أُمِّه ويَلْهَزُهَا ، لهزها (٥) قال الشاعر :
غُمْجٌ غَمَالِيجُ غَمَلَّجاتُ
والغَمِجُ من المِيَاهِ : ما لم يَكن عَذْباً ، كالمُغَمَّج ، كمُعَظَّم. والصّواب المسموعُ من الثِّقَات ، والثابت في الأُمَّهات : ماءٌ غَمَلَّجٌ : مُرٌّ غليظٌ ، كما سيأْتي.
[غملج] : الغملجُ ، كجَعْفَرٍ ، وعَمَلَّسٍ ، وقِنْدِيلٍ ، وزُنْبُور ، وسِرْدابٍ ، وعُلابِطٍ ، ستّ لغاتٍ وهو الذي لا
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله شربة ماء ملحا كذا في اللسان بتنوين شربة ونصب ماء».
(٢) زيادة عن اللسان.
(٣) في اللسان غبج بفتح الباء ضبط قلم.
(٤) وردت بهذا المعنى في التهذيب والتكملة.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ويلهزها لهزها كذا في النسخ وعبارة اللسان : وتعامج بين أرفاغ أمه لهزها».