وعَسْلَجَتِ الشَّجَرةُ : أَخْرجَتْه ، أَي العُسْلُوجَ. وفي الصّحاح : أَخْرجَت عَسالِيجَها.
وفي حديث طَهْفَةَ : «ومات العُسْلُوجُ» : هو الغُصْنُ إِذا يَبِسَ وذَهَبتْ طَرَاوَتُه ، وقيل : هو القَضِيبُ الحَديثُ الطُّلُوعِ ، يُريد أَن الأَغصانَ يَبِسَتْ وهَلَكَتْ من الجَدْبِ.
وفي حديثِ عَلِيّ : «تَعْلِيقُ اللُّؤلؤِ الرَّطْبِ في عَسَالِيجها» : أَي أَغصانهَا. وفي اللسان : العَسالِيج : هَنَوَاتٌ تَنْبَسِط على وَجْهِ الأَرْضِ كأَنّهَا عُرُوقٌ ، وهي خُضْرٌ ، وقيل : هو نَبْتٌ على شاطىءِ الأَنهارِ يَتَثَنَّى (١) ويَمِيل من النَّعْمَةِ ، قال :
تَأَوَّدُ إِنْ قامَتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُه |
|
تَأَوُّدَ عُسْلُوجٍ عَلَى شَطِّ جَعْفَرِ |
ويقال : جارِيَةٌ عُسْلُوجَةُ النَّبَاتِ (٢) والقَوَامِ : ناعِمَةٌ ، وهو مَجَاز.
والعَسَلَّجُ كَعَمَلَّسٍ : الطَّيِّبُ من الطّعَام ، أَو الرَّقيقُ منه.
وعَسَلَّجُ : ة بالبَحْرَيْنِ وقَوَامٌ عُسْلُجٍ : بالضَّمّ : قَدٌّ ناعِمٌ قال العَجّاج :
وبَطْنَ أَيْمٍ وقَوَاماً عُسْلُجَا
وقيل : إِنّمَا أَراد عُسْلُوجاً ، فخَفَّف.
وشَبَابٌ عُسْلُجٌ : تَامٌّ.
[عسنج] : العَسَنَّجُ ، كعَمَلَّس : الظَّلِيمُ ، وهو ذَكَرُ النَّعَامِ.
أَوْرَده ابنُ منظور ، وأَهمله الجوهريّ.
[عشنج] : العَشَنَّجَ ، كَعَمَلَّسٍ : المُنقبِضُ (٣) الوَجْهِ السَّيِّىءُ الخُلُقِ ، بضمَّتين ؛ هكذا في النُسخ ، والصواب : السَّيِّئُ المَنْظَرِ من الرِّجَال ، كما في نُسخة (٤).
[عصج] : الأَعْصَجُ : الأَصْلعُ ، قال ابنُ سيده : وهي لُغة شَنْعَاءُ لِقَوْمٍ من أَطرافِ اليَمَن لا يُؤخَذ بها. قلت : ولذا أَهملَه الجوهريّ : فإِنه ليس على شَرْطِه.
[عصلج] : العَصَلَّجُ ، كعَمَلّسٍ : الرَّجُلُ المُعْوَجُّ السّاقِ ، أَهمله ابن منظور والجوهريّ.
[عضثج] ، [عضفج] ، [عضنج] : العُضَاثِج ، كعُلابِط والثّاءُ مثلَّثة ، والعُضافِج ، كعُلابِط بالفاءِ : كلاهما الصُّلْبُ الشَّديدُ من الإِبل والخَيْل. والضَّخْم (٥) السَّمِينُ.
والذي في اللسان : عَبْد عَضْنَجٌ بالنّون : ضَخْم ذو مَشافِرَ ؛ عن الهَجريّ هكذا حكاه : ذو مَشافِرَ. قال ابنُ سِيدَه : أُرَى ذلك لِعِظَمِ شَفَتَيه.
قلت : فليُنظَر ذلك إِن لم يكن ما قاله المُصنِّف تَصحيفاً. وسيأْتي فيما بعدُ أَن الضَّخْمَ السَّمينَ هو العُفاضِجُ ، وهذا مقلوبٌ منه.
[عضمج] : العَضْمَجَةُ ، بالميم : الثَّعْلَبةُ ، هكذا في النُّسخ (٦) ، وقد أَهمله ابن منظور وغيره ، وسيأْتي في عمضج (٧) ، وإِن هذا مقلوبٌ منه.
[عفج] : العَفْجُ ، بفتح فسكون ، وبالكسر وفي بعض النُّسخ بإِسقاط واو العطْف ، والأَوّل الصّوابُ ، والعَفَجُ ، بالتحريك ، والعَفِجُ ككَتِف ، فهذه أَربعُ لغاتٍ ، وفي الصّحاح ثَلاثُ لغاتٍ ، فإِنه أَسقطَ منها ما صَدَّرَ به المصنّف : وهو المِعَي. وقيل : ما سَفَلَ منه. وقيل : هو مَكَانُ الكَرِش لِمَا لا كَرِشَ له. والجمعُ أَعْفَاجٌ. وفي الصّحاح : الأَعفاجُ من النّاس والحافرِ والسِّباعِ كلِّهَا : ما يَنْتَقِلُ ونصّ الصّحاح : ما يَصير الطّعامُ إِليه بعدَ المَعِدَةِ ، وهو مثلُ المَصَارِينِ لِذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ التي تُؤَدِّي إِليها الكَرِشُ بعد (٨) ما دَبَغَتْه ، وفي بعض نسخ الصّحاح : بعد ما دَفَعتْه. وقال اللّيث : العَفْج من أَمعاءِ البَطْنِ لكُلّ ما لا يَجْتَرّ كالممْرَغة للشَّاة. قال الشاعر.
مَباسِيمُ عن غِبِّ الخَزِيرِ كأَنَّما |
|
يُنَقْنِقُ من أَعْفاجِهنَّ الضَّفادِعُ |
ج أَعْفَاجٌ وعِفَجَةٌ.
وعَفِجَ عَفَجاً فهو عَفِجٌ : سَمِنَتْ أَعْفَاجُه. قال :
__________________
(١) اللسان : يُنثني.
(٢) قوله «عسلوجة النبات» كذا بالأصل والقاموس واللسان ، وفي المحكم : عسلوجة الشباب ، وفي التهذيب : عسلوجة البنان.
(٣) اللسان : المتقبض.
(٤) مثله في اللسان والتكملة.
(٥) في القاموس : أو الضخم.
(٦) ومثله في التكملة.
(٧) لم يرد هذا المعنى في عمضج.
(٨) كلمة «بعد» سقطت من الصحاح. وفي اللسان عن الجوهري : «دمغته» وفي الصحاح المطبوع : دفعته.