والعَارِجُ : الغائبُ ، هكذا بالغين المعجمة عندنا (١) ، والصوابُ «العائِبُ» بالمُهْملةِ كما في اللِّسان.
والعَرَنْجَجُ اسمُ حِمْيَرَ بنِ سَبَإِ ، قاله السُّهَيْليّ في الرّوْض ، وابن هشامٍ وابن إِسحاق في سيرتهما.
واعْرَنْجَجَ ، : جَدَّ في الأَمْر ، قيل : ومنه أُخِذَ اسمُ العَرَنْجَج.
* ومما يستدرك عليه :
العُرْجَة : الظَّلَع ، ومَوْضِع العَرَج من الرِّجْل.
وتَعارَجَ : حَكَى مِشْيَة الأَعْرجِ.
والعَرَجُ : النَّهْر ، والوادِي ، لانعراجِهما.
وعَرَجَ الشْيءُ فهو عَرِيج : ارتفعَ وعَلَا «والرُّوحُ مَعروجٌ» في قول الحُسين بن مُطَيْر (٢) أَي مَعْروجٌ به ، فحَذَف.
والأَعْرَجُ : حيَّة أَصَمُّ خَبيثٌ.
والعُرْجُ : ثلاثُ ليالٍ من أَوّلِ الشَّهْر ، حُكِيَ ذلك عن ثعلب.
وبنو عَرِيجٍ ، كأَميرٍ : من بني عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنانةَ بنِ خُزيمةَ بنِ مُدْرِكَةَ ، وهم قليلون ، كما في المَعَارِفِ لابن قُتَيْبةَ. ومنهم أَبو نَوْفلِ بن [أَبي] عَقْرب ، وَثَّقه في التقريب.
وذكر في أَحكام الأَساس هنا : العُرْجُون ، لانْعِرَاجِه (٣) ، وثَوْبٌ مُعَرْجَنٌ فيه صُوَرُ العَرَاجِينِ. قلت : وهذا إِذا قيل بزيادة النُّون ، فليراجَعْ.
[عربج] : العُرْبُج ، بالضَّمّ ، والباءِ الموحَّدة ، ومثله في التكملة : الكَلْبُ الضَّخْم. وفي التهذيب : العُرْبُج والثَّمْثَم : كلبُ الصَّيْدِ ، وضَبْط القلمِ بالكَسر (٤).
[عرطج] : عُرْطُوجٌ ، كزُنْبُورٍ : مَلِكٌ من المُلوك.
[عرفج] : العَرْفَج : شَجَرٌ ، وقيل : هو ضَرْبٌ من النَّبَات سُهْلِيٌّ سريعُ الانقيادِ (٥) واحِدتُه بهاءٍ ، وبه وفي بعض النسخ : ومنه (٦) سُمِّيَ الرّجلُ. وقيل : هو من شَجرِ الصَّيْفِ لَيِّنٌ أَغْبَرُ ، له ثَمَرة خَشْنَاءُ كالحَسَكِ. وقال أَبو زيادٍ : العَرْفَجُ : طَيِّبُ الرِّيحِ أَغْبَرُ إِلى الخُضْرَة ، وله زَهرةٌ صَفراءُ ، وليس له حَبٌّ ولا شَوْكٌ. قال أَبو حَنيفةَ : وأَخبرني بعضُ الأَعرابِ أَن العَرْفَجةَ أَصلُهَا واسعٌ ، يأْخذُ قِطعَةً من الأَرض تَنْبت لها قُضبانٌ كثيرةٌ بقدْرِ الأَصلِ ، وليس لها وَرَقٌ [له بَالٌ] (٧) إِنما هي عِيدَانٌ دِقاقٌ ، وفي أَطرافها زُمَعٌ يَظهر في رُؤُوسها شيءٌ كالشَّعرِ أَصفَرُ. قال : وعن الأَعراب القُدُم : العَرْفَجُ مِثْلُ قِعْدَةِ الإِنسانِ ، يَبْيَضُّ إِذا يَبِسَ ، وله ثَمرةٌ صَفْرَاءُ ، والإِبلُ والغَنَمُ تأْكلهُ رَطْباً ويابساً ، ولَهَبُه شَديدُ الحُمْرةِ ، ويبالَغُ بحُمْرته فيقال : كأَنّ لِحْيَتَه ضِرامُ عَرْفَجَة.
وفي حديث أَبي بكرٍ رضي الله عَنْهُ : «خَرَجَ كأَنَّ لِحْيَتَه ضِرَامُ عَرْفَجٍ» (٨).
ومن أَمثالِهم : «كَمَنِّ الغَيْثِ على العَرْفَجَةِ» ، أَي أَصابها وهي يابِسةٌ فاخضرَّتْ. قال أَبو زيد : يقال ذلك لمن أَحسنْتَ إِليه ، فقال لك أَتمُنُّ عَلَيَّ؟ وقال أَبو عَمرٍو : إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ ولَانَ عُودُهُ قِيلَ : قد ثَقَّب عُودُهُ ، فإِذا اسْوَدَّ شيئاً قِيلَ : قد قَمِلَ ، فإِذا ازدادَ قليلاً قِيل : قد ارْقَاطَّ ، فإِذا ازداد شيئاً قِيل : قد أَدْبَى ، فإِذا تَمَّتْ خُوصَتُهُ قِيل : قد أَخْوَصَ. قال الأَزهريّ : ونارُ العَرْفَجِ يُسمِّيها العَرَبُ نَارَ الزَّحْفَتَينِ ، لأَنّ الذي يُوقِدها يَزْحَف إِليها ، فإِذا اتَّقدَتْ زحَف عنها. وذكر أَبو عُبَيْدٍ البكريّ : فإِذا ظهرَتْ به خُضْرَةُ النَّبَاتِ قيل : عَرْفَجَةٌ خاضبَةٌ.
والعَرَافِجُ. بالفَتْح : رِمَالٌ لا طَرِيقَ فيها.
ولَىُّ العَرْفَجَةِ : ضَرْبٌ من النِّكاح.
وعَرْفَجَاءُ ، بالمدّ : ع ، أَو ماءٌ لبني عُمَيْل (٩).
__________________
(١) ومثله في التذيب والتكملة.
(٢) وهو قوله :
زارتك سهمة والظلماء ضاحية |
|
والعين هاجعة والرُّوح معروجُ |
(اللسان ـ والمحكم وفيه شهمة بدل سهمة).
(٣) في الأساس : العرجون وهو أصل الكباسة سمي لانعراجه.
(٤) ضبط في التهذيب ، بضم العين ضبط قلم ومثله في اللسان (عربج وثمثم).
(٥) كذا بالأصل واللسان ، وفي التهذيب والمحكم : الاتّقاد.
(٦) وهي عبارة الصحاح واللسان.
(٧) زيادة عن اللسان.
(٨) فسّر بأنه : شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار ، وهو من نبات الصيف (النهاية واللسان).
(٩) في التكملة ومعجم البلدان (عرفجاء) : عميلة.