والأُنْثَيَيْنِ. ودعوى شيخنا أَنه في الصّحاح ، وعجيبٌ إِهمالُ المصنّف إِيّاه ، غريبٌ فإِني تَصفَّحت نسخة الصّحَاح في مادّته فلم أَجدْه. نعمْ مَرَّ للمصنّف في أَوّل المادة : الشَّرَجُ : فَرْجُ المرأَةِ ، ولكنّ هذا غير ذلك.
وشَرْجَة : موضعٌ. وأَنشد :
لمِنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثَالُ |
|
فشَرْجَةُ فالمَرَانَةُ فالجِبالُ |
وشَرِيج كأَمِيرٍ : قَريةٌ بالمَهْجَم باليمن. منها أَحمد بن الأَحْوَسِ الفقيه تَرْجَمه الجَنَدِيّ وغيرُه.
والشَّيْرَجُ ، مِثَال صَيْقَل وزَيْنَب : دُهْنُ السِّمْسِم ، ورُبما قيل للدُّهْن الأَبيضِ وللعَصِير قَبْلَ أَن يَتغيّر تَشْبيهاً به لصفائه (١). وهو مُلْحق بباب فَعْلَل نحو جَعْفَر. ولا يجوز كسْرُ الشِّين. والعَوَامُّ يَنطِقون به بإِهمال السّين. مكسورةً.
وهو مُعرَّب. وقد سَبقَت الإِشارةُ إِليه في السين.
وفي الأَساس : ومن المجاز : المَرْءُ (٢) بين شَرِيجَيْ غَمٍّ وسُرُورٍ ، وأَشْرَجَ صَدْرَه عليه (٣).
[شطرج] : الشِّطْرَنْج ، كسر الشين فيه أَجود ولا يُفْتَح [أَوله] (٤) ليكون من باب جِرْدَحْلٍ. هكذا صرَّحَ الواحِديّ : لُعْبَةٌ م أَي معروفة والسِّين لغة فيه ، من الشَّطَارَة ، أَو المُشَاطَرة ، راجعٌ للأَول ، أَو من التَّشْطِير (٥) ، راجع للثاني ، صرّح به ابن هشام اللَّخْمِيّ في فَصِيحه ، أو فارسيّ مُعَرَّبٌ من : صدرنك ، أَي الحِيلة ، أَو من : شدرنج ، أَي مَن اشْتَغلَ به ذَهَبَ عَنَاؤُه باطلاً ، أَو من : شطرنج ، أَي ساحل التعب ، الأَخير من الناموس وكلّ ذلك احتمالاتٌ. قال شيخنا : ودَعْوَى الاشتقاق فيه ، أَو كَوْنه مأْخُوذاً من مادة من الموادّ ، قد رَدّه ابن السَّرّاج وتَعَقَّبه بما لا غُبَارَ عَلَيْه ، لأَن كُلًّا من المادّتين المأْخُوذِ منهما بَعْضٌ لأَصْلِه الذي أُريدَ أَخْذُه من تلك المادّةِ ، فتأَمَّلْ. ثمّ ما نفاه المصنّفُ من فَتْحه ، أَثبتَه غيرُه ، وجَزَم به الحَريريّ وغيره وقالوا : الفتحُ لُغَةٌ ثابتةٌ ، ولا يضُرُّها مُخالفَةُ أَوْزَانِ العربِ ، لأَنه عَجميٌّ مُعَرَّب ، فلا يجيءُ على قواعدِ العربِ من كلِّ وَجْهٍ. وقال ابن بَرِّيّ في حواشي الصّحاح : الأَسماءُ العَجَمِيَّة لا تُشتَقُّ من الأَسماءِ العربيّةِ ، والشّطْرنج خُمَاسيّ واشتقاقه من شطر أَو سطر يُوجب كونها ثُلاثيّة فتكون النونُ والجيمُ زائدتينِ ، وهذا بَيِّنُ الفَسَادِ. ومثْلُه في المُزْهر للجَلال ، فليُرَاجَع.
والشِّيطَرَجُ ، بكسر الشّين وسكون التّحْتِيَّة ، وفتح الطّاءِ والرّاءِ : دَواءٌ م أَي معروف عند الأَطِبّاءِ ، مُعَرَّب عن جِيتَرك بالهِنديّة (٦) ، استعملها العرب ، نافعٌ لِوجَعِ المفَاصل والبَرَصِ والبَهَقِ.
[شفرج] : الشُّفَارِج ، كعُلَابطٍ ، نقله الجوهريّ عن يَعقوبَ : وهو الطَّبَقُ يُجعلَ فيه الفَيْخَاتُ والسُّكُرُّجات تَقَدّم بيانُها ، فارسيٌّ مُعَرَّب وهو الذي يُسمّيه الناس بِيشْبَارَج (٧) بكسر الموحّدة ، وسكون التحتيّة والشين وفتح الموحّدة ، وبعدها أَلف ، وكسر الرّاءِ وفتحها. وقد ذكره ابن الجواليقي في كتابه المعرّب ، وقال : هي أَلوان اللّحْم في الطَّبَائخ.
وفي هامش الصّحاح : ووجدته في كتاب المحيط : الشَّفارِيج : جمع الشُّفارِج من الأَطعمة.
[شفج] : الشَّافَافَج : نَبْتٌ ، مُعَرّب عن شَابَابَك (٨) ، فارسيّ ، وهو البُرْنُوفُ بالضّمّ.
[شلج] : شَلْجُ بفتح فسكون : ة ببلادِ التُّرْك بالقُرْب من طِرَازَ منه يُوسُف بن يَحْيَى الشَّلْجِيّ ، مُحَدِّث (٩) ، روى عن أَبي عليٍّ الحَسَنِ بن سُلَيْمَانَ بن مُحمَّد البَلْخِيّ ، وعنه أَحمدُ بنُ عبد الله [بن يوسف السمرقندي] (١٠).
[شمج] : الشَّمْجُ : الخَلْط ، شَمَجَه يَشْمُجه شَمْجاً ، والشَّمْج : الاستعْجَالُ والسرْعَة ، ومنه : ناقَةٌ شَمَجَى ، كما
__________________
(١) انظر تذكرة الأنطاكي.
(٢) في الأساس : المؤمن.
(٣) الأساس : على كذا بدل عليه.
(٤) عن القاموس والتكملة.
(٥) كذا في القاموس ، وفي الأصل والتكملة : التَّسْطير.
(٦) في التكملة : چتْرَك.
(٧) في القاموس : بِيشْيارِج ، وما أثبت يوافق ما جاء في اللسان. وفي الصحاح : بِشَبَارِجْ. وفي التهذيب. عن ابن السكيت : الشُّبَارِج.
(٨) في تذكرة داود : شاه بابك. قال : وبرنوف نبات كثير الوجود بمصر لا فرق بينه وبين الطيون إلا نعومة أوراقه وعدم الدبق فيه. وانظر عنده خصائصه ومميزاته ومنافعه.
(٩) في القاموس : المحدث.
(١٠) زيادة عن اللباب لابن الأثير (الشلجي).