مِنْ تَرْكِ الشُّرْبِ ، عن كُراع. وفي التهذيب زَنِج زَنَجاً وصَرَّ صَرِيراً وصَدِيَ وصَرِيَ بمعنًى واحدٍ ، أَو هو أَنْ تُقْبَضَ أَمعاؤُه ومَصارِينُه من العَطَشِ. قال ابنُ بُزُرْج (١) : الزَّنَجُ والحَجَزُ واحدٌ ، يقال حَجِزَ الرجُلُ وزَنِجَ (٢) : وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاءُ الرّجُلِ ومَصَارِينُه من الظَّمإِ ولا يَسْتطِيع ، هكذا في النسخ ، وصوابه فلا يَستطيع بالفاءِ. إِكثارَ الطُّعْمِ والشُّرْب (٣).
ويقال عَطَاءٌ مُزَنَّج ، كمُعَظَّم قليلٌ. لم يذكرْه أَحدٌ من أَئمَّة اللغِة ، فالظاهر أَنه تَحريفٌ عن مُزلَّج ، باللام ، وقد تقدّم.
وزُنْج ، بالضمّ : ة ، بنَيْسَابُورَ.
وزَنْجَانُ بالفَتْح. د ، بأَذْرَبِيجانَ بالجَبَل منه محمّد بن أَحمَد بن شاكرٍ (٤) عن نَصْرِ بن علِيٍّ وإِسماعيلَ بنِ بِنتِ السُّدِّيّ ، وعنه يُوسفُ بنُ القاسم المَيّانِجِي وغيرُه ، والإِمَامُ سَعْدُ بن عَليٍّ شيخُ الحَرَمِ ، وأَبو القاسم يوسفُ بنُ الحَسَنِ ، عن أَبي نُعَيمٍ الحافِظَ ، مات سنة ٤٧٣ وأَبو القاسم يُوسفُ بنَ علِيٍّ ، تَفَقَّه على أَبي إِسحاقَ الشِّيرَازِيّ ، وأَفْتَى ، وبَرَعَ ، مات سنة ٥٥٥ الزَّنْجانِيُّونَ.
والزِّنَاج ، بالكسرِ : المُكافأَةُ بخَيرٍ أَو شَرٍّ ، عن أَبي عَمْرٍو.
وزُنَيْج ، كزُبَيْرٍ : لقبُ أَبي غسَّانَ محمد بن عَمْرٍو المُحَدِّثِ.
وزَنْجَوَيْهِ : جَدُّ أَبي بَكْرٍ أَحمدَ بن مُحَمَّدِ بن أَحْمَدَ بن محمَّدِ بنِ زَنْجَوَيهِ (٥) فقيهٌ فاضلٌ ، من زَنْجانَ ، رَوَى عن أَبي عَلِيِّ بنِ شَاذَانَ ، وماتَ سنة ٤٩٠ وزَنْجَوَيْهِ : لقبُ مُخَلّد بنِ قُتَيْبَةَ بنِ عبدِ اللهِ الأَزْدِيّ ، وابنُه حُمَيْدٌ أَبو أَحْمَدَ النَّسَائيّ الحافظُ ، مُحَدِّثٌ مَشهورٌ ، كذا في تاريخ ابن النَّجّارِ.
وتَزَنَّجَ عَليَّ فلانٌ : تَطَاوَلَ ، ذكرَه ابنُ منظور وابنُ الأَثيرِ.
والبُرْهَانُ إِبراهِيمُ بنُ عبدِ الوهَّاب الزَّنْجَانِيُّ شارِحُ الوَجِيز.
[زنذنج] : * الزنذنيج (٦) : قرية ببُخَارَا ، وإِليها تُنسب الثيابُ الزِّنْذنيجيّة. وسيأْتي ذكرها.
[زنفلج] : الزِّنْفِيلَجَة ، بكسر الزّاي وفتح اللام ، والزِّنْفَالَجَةُ ، بقلبِ الياءِ أَلفاً والزَّنْفَلِيجَة ، كقَسْطَبِيلَة : شَبيهٌ بالكِنْفِ ، بالكسْر ، صرّح أَبو حَيَّانَ وغيرُه من أَهلِ التصريفِ أَنّ نونَها زائدةٌ ، والصّوابُ أَنه مُعَرَّب عن زَنْ بِيلَهْ ، (٧) بفتح الزَّاي وكسر الموحَّدة فإِن قدّمت الّلام على الياءِ ، كسرْتَها وفتحْتَ ما قبلَهَا ، فقلت : الزَّنْفَلِيجَة.
وهذه المادّة عندنا بالأَسود ، بناءً على أَنّ الجوهريّ قد ذكرها ، وفي نسخة شيخنا بالحمرة ، وهو وَهَمٌ.
[زنفج] : الزَّنْفَجَة : الدَّاهِيَةُ ، أَهملها ابن منظور والجوهريّ.
[زوج] : الزَّوْجُ للمرأَةِ : البَعْلُ. وللرَّجل : الزَّوْجَةُ ، بالهاءِ ، وفي المحكم الرَّجُلُ زَوْجُ المرأَةِ ، وهي زَوْجُه وزَوْجَتُه. وأَبَاها الأَصْمَعِيُّ بالهاءِ. وزعم الكِسائيُّ عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سَمِعَ من أَزْدِشَنُوءَةَ بغيرِ هَاءٍ (٨) أَلَا ترى أَنّ القرآن جاء بالتذكير : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) (٩) هذا كلّه قولُ اللِّحْيَانيّ. قال بعض النّحويّين : أَمّا الزَّوْجُ فأَهْلُ الحِجَازِ يَضَعونه للمذكّر والمونّث وَضْعاً واحداً ، تقول المرأَةُ : هذا زَوْجِي ، ويقول الرجل : هذه زَوْجِي. قال تعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ) (١٠) أَي امرأَةٍ مكان امرأَةٍ ، المِصْباح : الرَّجل : زَوْجُ المرأَةِ ، وهي زَوْجُه أَيضاً. هذه هي اللُّغةُ العالية ، وجاءَ بها القرآن (١١) ...
والجمع منهما أَزْوَاج. قال أَبو حاتم : وأَهل نَجْد يقولون في
__________________
(١) عن التهذيب واللسان ، وبالأصل : برزج.
(٢) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : أو زنج.
(٣) في التهذيب : فلا يستطيع أن يكثر الشربَ أو الطُّعمَ.
(٤) في اللباب : أحمد بن محمد بن شاكر الزنجاني. وفي معجم البلدان : ابن ساكن الزنجاني.
(٥) في اللباب : زَنْجونَة.
(٦) جاءت بعد مادة زهلج وحقها أن تكون هنا كما يقتضيه سياق ترتيب المواد ، فنقلناها منسجمين في ذلك أيضاً مع المطبوعة الكويتية.
(٧) في الصحاح واللسان : زِينْ بِيلَهْ.
(٨) زيد في اللسان : والكلام بالهاء.
(٩) سورة البقرة الآية ٣٥ والأعراف الآية ١٩.
(١٠) سورة النساء الآية ٢٠.
(١١) زيد في المصباح : نحو : «اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ» *).