أَفْوَاهِهَا ، كاللُّكَاثِ ، والنُّكَاثِ كغُرَابٍ ، قاله اللِّحْيَانيّ.
والفِعْل منه لَكِثَ ، كفَرِحَ.
وفي اللسان : اللُّكَاثَةُ : داءٌ يأْخُذُ الغَنَمَ في أَشْدَاقِها وشِفاهِها ، وهو مثلُ القُرْح ، وذلك في أَوّل ما تَكْدِمُ النَّبْتَ وهو قصيرٌ صغيرُ الفَرْعِ.
وروى ثعلبٌ عن سلَمَةَ عن الفرّاءِ : اللُّكَاثُ ، كغُرابٍ : الحَجَرُ البَرّاقُ الأَملسُ يكون في الجِصِّ.
ومنه اللُّكَاثِيّ : الرَّجُلُ الشَّدِيدُ البَياضِ.
وعن عَمْرٍو ، عن أَبِيه : اللُّكَّاثُ كرُمَّانٍ : صُنَّاعُ الجِصِّ لا التُّجّار فيه.
واللَّكْثُ : الوَسَخُ من اللَّبَنِ يَجْمُد على حَرْفِ الإِناءِ ، فتأْخذُه بيدِك.
وقد لَكِثَ الوَسَخُ به وعليه كفَرِحَ : لَصِقَ.
ويقال : ناقَةٌ لَكِثَةٌ إِذا كانت ، سَمِينَة.
[لوث] : اللَّوْثُ : القُّوَّةُ والشِّدّة ، قال الأَعْشَى :
بِذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةٍ إِذا عَثَرَتْ |
|
فالتَّعْسُ أَدْنَى لَهَا من أَنْ يُقَالَ : لَعَا (١) |
وناقَةٌ ذَاتُ لَوْثَةٍ ولَوْثٍ ، أَي قُوَّةٍ.
وفي اللسان : وناقَةٌ ذاتُ لَوْثٍ ، أَي لَحْمٍ وسِمَنٍ ، قد لِيثَ بها (٢).
وعن اللَّيْثِ : ناقَةٌ ذاتُ لَوْث : وهي الضَّخْمَةُ ولا يمنَعُهَا ذلك من السُّرْعة.
ورجل ذو لَوْثٍ ، أَي ذُو قُوَّةٍ.
واللَّوْثُ : عَصْبُ العِمَامَةِ.
ولاثَ الشَّيْءَ لَوْثاً : أَدارَهُ مَرَّتينِ ، كما تُدار العِمَامةُ والإِزارُ.
ولاثَ العِمَامَةَ على رَأْسِه يَلُوثُها لَوْثاً ، أَي عَصَبَها ، وفي الحديث : «فحَلَلْتُ من عِمَامَتِي لَوْثاً أَو لَوْثَيْنِ» أَي لَفَّةً أَو لَفَّتَيْنِ.
وقال ابنُ قُتَيْبَةَ : أَصلُ اللَّوْثِ الطَّيّ ، لُثْتُ العِمَامَةَ أَلُوثُها لَوْثاً.
وفي التَّهْذِيبِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : اللَّوْثُ : الطَّيُّ ، واللَّوْثُ : اللَّيُّ.
واللَّوْثُ : الشَّرُّ.
واللَّوْثُ : اللَّوْذُ ، لاثَ بِه يَلُوثُ ، كلَاذَ ، وإِنّه لَنِعْمَ المَلَاثُ للضِّيفانِ ، أَي المَلاذُ ، وزعمَ يعقوبُ أَنّ ثاءَ لاثَ هاهُنا بَدَلٌ من ذَالِ لاذَ ، يقال : هو يَلُوثُ بِي ويَلُوذُ.
واللَّوْثُ : الجِرَاحاتُ.
واللَّوْثُ المُطَالَبَاتُ بالأَحْقَادِ.
قال أَبو منصورٍ : واللَّوْثُ عند الشّافِعيّ : شِبْه الدَّلَالَةِ ولا يكونُ بَيِّنَةً تَامّةً ، وفي حديث القَسَامَة ذُكر اللَّوْثُ ، وهو أَنْ يَشْهَدَ شاهِدٌ واحدٌ على إِقرارِ المَقْتُولِ قبلَ أَن يموتَ ، أَنَّ فُلاناً قَتَلَنِي ، أَو يشهدَ شاهِدانِ على عَدَاوةٍ بينهما ، أَو تَهْدِيدٍ منه له ، أَو نحوِ ذلك ، وهو من التَّلَوُّثِ : التَّلَطُّخِ ، كما سيأْتي.
واللَّوْثُ تَمْراغُ اللُّقْمَةِ في الإِهَالَةِ ، وفي اللسان وغيرِه : تَمْرِيغُ بدل تَمْراغ ، وهو بالفتح من المصادِر النّادرة.
واللَّوْثُ : لُزُومُ الدّارِ (٣) ، عن ابن الأَعْرَابيّ : وأَنشد :
تَضْحَكُ ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعَاثِ |
|
مِنْ عَزَبٍ ليسَ بِذَى مَلَاثِ |
أَي ليْسَ بذي دارٍ يَأْوِي إِليها ولا أَهْلٍ.
واللَّوْثُ : لَوْكُ الشَّيْءِ في الفَمِ كاللُّقْمَةِ وغيرِهَا.
واللَّوْثُ : البُطْءُ في الأَمْرِ ، وقد لَوِثَ لَوَثاً ، والْتَاثَ ، وهو أَلْوَثُ ، كذا في المحكم.
وقال غيره : لاثَ فلانٌ عن حاجَتِي ، أَي أَبْطَأَ بها.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قال ابن بري : صواب انشاده : من أقول : لعا وكذا هو في شعره ، ومعنى ذلك أنها لا تعثر لقوتها ، فلو عثرت لقلت : تعست ، كذا في اللسان.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وفي اللسان الخ ، عبارة اللسان الذي بيدي : وناقة ذات لوثة ولوث أي قوة ، وقيل : ناقة ذات لوثة أي كثيرة اللحم والشحم اه».
(٣) في اللسان : لاث يلوث لوثا : لزم ودار. وأشار بهامشه إلى رواية القاموس.