وكُلَّابُ السَّيْفِ ، بالضَّمّ : كَلْبه.
والكَلْب : فَرَسُ عامرِ بْنِ الطُّفيْلِ من وَلَدِ داحِسٍ ، وكان يُسمَّى الوَرْدَ والمَزْفُوقَ (١).
والكَلْبُ بْنُ الأَخْرَس : فَرسٌ خَيْبَرِيِّ بْنِ الحُصَيْنِ الكَلْبِيّ.
وأَهْلُ المَدِينَةِ يُسَمُّونَ الجَرِيءَ (٢) مُكَالِباً ، لمُكَالَبَتِهِ للمُوَكَّلِ بهم.
وفلانٌ بِوَادِي الكَلْبِ : إِذا كانَ لا يُؤْبهُ به (٣) ، ولا مأْوى يُؤْوِيهِ كالكَلْبِ تَراهُ مُصْحِراً أَبداً ، وكلٌّ من المَجَاز.
وكِلَابٌ : اسْمٌ سُمِّي بذلك ، ثمّ غَلَبَ على الحَيِّ والقبيلةِ قالَ :
وإِنّ كِلاباً هذِهِ عَشْرُ أَبْطُنٍ |
وأَنْتَ بَرِيءٌ من قَبَائِلها العَشْرِ |
قال ابْنُ سِيدَه : أَيْ (٤) أَنّ بطونَ كِلابٍ عشرُ أَبْطُنٍ ، قال سيبويه : كِلابٌ اسمٌ للواحِد ، والنَّسَبُ إِليه كِلابيٌّ. يعني أَنّه لو لم يكن كِلابٌ اسماً للواحد ، وكان جمْعاً ، لقيل في الإِضافة إِليه كَلْبِيٌّ.
وقولهم : «أَعَزُّ من كُلَيْبِ وائل» هو كُلَيْبُ بْنُ رَبِيعَةَ من بَنِي تَغْلِبَ بْنِ وائِلٍ.
وأَما كُلَيْبٌ ، رَهْطُ جَرِيرٍ الشاعرِ ، فهو كُلَيْبُ بْنُ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ.
وكالِبُ بن يوقنا : من أَنبياءِ بني إِسْرَائِيلَ في زَمَنِ سيِّدنا موسَى ، عليهماالسلام ، كما في الكَشّاف في أَثناءِ القَصَص ، والعناية ، في المائدة ، نقله شيخُنا.
وفي أَنساب الإِمام أَبي القاسم الوزير المَغْرِبِيِّ : كُلَيْبٌ في خُزَاعَةَ : كُلَيْبُ بْنُ حُبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولَ ، وكلْبٌ في بَجِيلَة : ابنُ عَمْرو بْنِ لُؤَيِّ بْنِ دُهْنِ (٥) بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَحْمَسَ.
وأَرْضٌ مَكْلَبةٌ ، بالفتح : كثيرةُ الكِلاب ، نقله الصّاغانيّ.
وإِسْتُ الكَلْبِ : ماءٌ نَجْدِيٌّ عند عُنَيْزَةَ من مياهِ رَبيعَةَ ، ثُمَّ صارَتْ لكِلابٍ (٦).
ووادي الكَلَب ، محرَّكَةً : يَفرُغ في بُطْنَانِ حَبِيبٍ بالشّام.
[كلتب] : الكَلْتَبُ ، كجَعْفَرٍ ، وقُنْفُذٍ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ.
وقال ابْنُ دُرَيْدٍ : هو شِبْهُ المُدَاهَنَةِ في الأُمُورِ ، يُقال : مرَّ يُكَلْتِبُ في الأَمْرِ.
والكَلْتَبانُ : مأْخوذٌ من الكَلَب ، وهو القَوّادُ ، وقد تَقَدَّم.
وعن ابْنِ الأَعْرَابيّ : الكَلْتَبَةُ القِيَادَةُ.
[كلثب] : الكَلْثَبُ ، بالثّاءِ المُثَلَّثَة ، كَجَعْفَرٍ ، وعُلابِطٍ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللِّسَان ، والصّاغانيّ ، وهو المُنْقَبِضُ ، البَخِيلُ ، المُدَاهِنُ في الأُمُورِ ، وكأَنَّه لُغَةٌ في الّذِي قبلَهُ.
[كلحب]
الكَلْحَبَةُ ؛ أَهمله الجَوْهَريّ ، وقال الأَزْهَرِيُّ : لا يُدْرَى ما هُو : وقد رُوِيَ عن ابْنِ الأَعرابِيّ : أَنّه صَوْتُ النّارِ ، ولَهِيبُهَا. يقَالُ : سمعْتُ حَدَمَةَ النّارِ ، وكَلْحَبَتها. ونقل شيخُنا عن السُّهيْليّ في الرَّوْض : أَنّه صَوتُها فيما دَقَّ ، كالسِّراج ونَحْوِهِ.
وكَلْحَبَةُ ، والكَلْحَبَة : اسْمٌ من أَسْماءِ الرِّجالِ.
والكَلْحَبَةُ : شاعِرٌ عُرَنِيٌّ هكذا في النُّسَخ ، قال شيخُنا : والصّوابُ عَرِينيٌّ ، بفتح العين وكسر الراءِ ، كما صرَّح به المُبَرِّدُ في أَوائل الكامل. قلتُ : وهكذا قَيَّدَهُ الحافِظُ في التَّبصير ، قال : وضبطَهُ الأَميرُ هكذا أَيضاً. وأَمَّا السَّمْعانيُّ ، فضبَطَه بالضَّمّ ، وتُعُقِّبَ عليهِ (٧).
__________________
ـ أراد أهاجيه ؛ وقال النابغة :
سأربط كلبي أن يريبك نبحه |
وإِن كنت أرعى مسحلان فحامرا |
(١) بهامش المطبوعة المصرية «كذا بخطه ومادة زفق مهملة فليحرر» وفي المطبوعة الكويتية «والمزنوق ، صوّبه عن نهاية الأرب واللسان مادة زنق».
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله الجرىء كذا بخطه وكذا بالاساس والذي في التكملة الجريّ بتشديد الياء وهو الصواب. قال الجوهري : والجريّ الوكيل والرسول. يقال جريّ بين الجراية. ويدل له قول الشارح : لمكالبته للموكل بهم.»
(٣) في الاساس : له.
(٤) عن اللسان ، وبالأصل «أرى».
(٥) عن جمهرة ابن حزم ، وبالأصل «ذهن»
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ثم صارت كذا بخطه ولعل التأنيث باعتبار أنه ماءة فليحرر»
(٧) انظر اللباب ٢ / ٣٣٧.