وَأَقْهَبَ عن الطَّعَامِ : أَمْسَكَ ، ولم يَشْتَهِ ، نقله الصّاغانيُّ.
[قهزب] : القَهْزَبُ ، كجَعْفَرٍ : أَهمله الجوهرِيُّ ، وقالَ الصّاغانِيّ : هو القصِيرُ من الرِّجَالِ.
[قهقب] : القَهْقَبُ ، كجَعْفَرٍ وقَهْقَرٍّ ، أَي : بتشدِيدِ آخِرِهِ ، هكذا في النُّسَخ. وقد أَهمله الجَوْهَرِيُّ. وقال أَبو عَمْرٍو : القَهْقَبٌّ ، والقَهْقَمٌّ ، أَي : بتشديدِ آخرِهما ، كما قيّده الصاغانيُّ مُجَوِّداً : الجَمَلُ الضَّخْمُ ، وقد مَثَّل به سِيبَوَيْه ، وفَسَّره السِّيرافيُّ أَيضاً هكذا. قال رُؤْبَةُ.
ضَخْمَ الذِّفَارَى جَسْرَباً قَهْقَبّا
وقد يُخَفَّفُ ، وهو المرادُ من قول المُصَنِّفِ : كجَعفر ؛ قال رُؤْبَةُ أَيضاً :
أَحْمَسَ وَقّاعاً هِقَبّاً قَهْقَبَا
وقِيلَ : هو الضَّخْمُ المُسِنُّ ، وقيل : الضَّخْمُ الطّويلُ وقال ابن الأَعْرَابِيّ القَهْقَبُ ، كجَعْفَرٍ : الطَّويلُ ، الضَّخْمُ ، الرَّغيبُ ؛ وقد يُشَدَّدُ.
وقال ابن الأَعْرَابيِّ أَيضاً : القَهْقَبُ ، بالتَّخْفيف : الباذِنْجَانُ ، كالكَهْكَبِ.
وفي المُحْكَم : القَهْقَبُ : الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.
[قهنب] : القَهَنَّبُ ، كشَمَرْدَلٍ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللسانِ : وقال أَبو زِيادٍ : هو الطَّوِيلُ الأَجْنَأُ ، وأَنشدَ :
بِئسَ مَظَلُّ العَزَبِ القَهَنَّبِ |
ماتِحةٌ ومَسَدٌ من قِنَّبِ |
أَو الطَّوِيلُ مطلقاً ، كالقَهَنْبَانِ (١).
قال شيخُنا : صَرّحَ أَبو حِيْان وغيرُهُ بأَنّ نونَها زائدةٌ.
والمُقَهْنِبُ : الدّائمُ على الماءِ ، نقله الصّاغانيُّ.
فصل الكاف
مع الموحدة
[كأب] : الكَأْبُ ، بالفتح ، كالضَّرْب والكَأْبَةُ ، والكَآبَةُ ، كالنَّشْأَةِ والنَّشاءَةِ الغَمُّ ، وسُوءُ الحالِ ، والانْكِسَارُ من حُزْنٍ : كَئِبَ ، كسَمِعَ ، يَكْأبُ ، كَأْباً ، وكَآبَةً : واكْتَأَبَ ، اكتِئاباً : حَزِنَ واغْتَمَّ ، وانْكَسَرَ ، فهو كَئِبٌ كفَرِحٍ ، وكَئِيبٌ كَأَمِيرٍ ، ومُكْتَئِبٌ وفي الحديث : «أَعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَلَب» (٢) ، المعنى : أَنَّهُ يَرْجِعُ من سَفرِه بأَمْرٍ يَحْزُنُهُ ، إِمَّا أَصابَهُ من (٣) سَفَرِه ، وإِمَّا قَدِمَ عليه ، مثلُ أَنْ يَعُودَ غَيْرَ مَقْضِيِّ الحاجَةِ ، أَو أَصابَتْ مالَهُ آفَةٌ ، أَو يَقْدَمَ على أَهْلِهِ فيَجِدَهُمْ مَرْضَى ، أَو [قد] (٤) فُقِدَ بعضُهم.
وامْرَأَةٌ كَئِيبةٌ ، وكَأْباءُ أَيضاً قال جَنْدَلُ بْنُ المُثَنَّى :
عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تَأَوَّقِي (٥) |
أَوْ أَنْ تَبيتِي لَيْلَةً لم تُغْبَقِي |
|
أَوْ أَنْ تُرَيْ كَأْباءَ لم تَبْرَنْشِقِي |
الأَوْقُ : الثِّقَلُ والغَبُوقُ : شُرْبُ العَشِيِّ. والابْرِنْشاقُ : الفَرَحُ والسُّرُورُ.
وأَكْأَبَ ، كَأَكْرَمَ : حَزِنَ ، أَو دخَلَ في الكَآبة ، أَي : الحُزْنِ ، أَو تَغَيُّر النَّفْسِ بالانكسار من شِدَّةِ الهَمّ.
وأَكْأَبَ : وَقَع في هَلَكَةٍ ؛ وأَنشد ثعلب :
يَسِيرُ (٦) الدَّلِيلُ بها خِيفَةً |
وما بِكَآبَتِهِ مِنْ خَفاءْ |
فسّرَهُ فقالَ : قد ضَلَّ الدَّليل ، بها. قالَ ابْنُ سِيدَهْ. وعندي أَنَّ الكآبَةَ هاهُنا الحُزْنُ ؛ لأَنَّ الخائفَ مَحزونٌ.
والكَأْباءُ ، على فَعْلاءَ : الحُزْن الشَّدِيدُ.
ويُقَال : ما أَكْأَبَكَ ، فهو يُسْتَعْمَلُ مَصْدَراً وصِفَةً للأُنْثَى ، كما تَقَدَّمَ.
__________________
(١) في نسخة ثانية من القاموس : كالقَهْنَبَان.
(٢) الكآبة : تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن
(٣) في النهاية : في.
(٤) زيادة عن النهاية.
(٥) في الصحاح : «تُؤَوّقي» يقال أوّقه تأويقاً : قلل طعامه.
(٦) عن اللسان ، وبالأصل «يسر».