وفي الأَساس : وقَوَّبتِ (١) النّازِلُونَ الأَرْضَ : أَثَّرَتْ. وفي رأْسه وجِلْدِه قُوَبٌ ، أَي : حُفَرٌ.
ومن المَجَاز : انْقابت بَيْضةُ بَني فلانٍ عن أَمْرِهم : بَيَّنُوهُ ، كأَفرَخَتْ بَيضتُهم. انتهى.
[قهب] : القَهْبُ : الأَبْيَضُ عَلَتْهُ كُدْرَة (٢) وقيل : الأَبْيَضُ ، وخَصَّ بعضُهم به الأَبيَضَ من أَولادِ المَعْزِ والبَقَرِ ، يقالُ : إِنّه لَقَهْبُ الإِهَابِ ، وقُهابُه ، وقُهَابِيُّه ، وسيأْتِيانِ. ولَوْنُهُ القُهْبَةُ ، بالضَّمِّ. قال الأَصْمعيُّ : هو غُبْرَةٌ إِلى سَوادٍ. والأَقْهَبُ : الّذي يَخْلِطُ بَياضَهُ حُمْرَةٌ. وقيلَ : الأَقْهَبُ : [الّذِي فيه] (٣) حُمرةٌ إِلى غُبْرَةٍ ، قاله ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ، قال : ويُقَالُ : هو الأَبْيَضُ الكَدِرُ (٤) ، وأَنشد لامْرِئِ القَيْسِ :
كَغَيْثِ العَشِيِّ الأَقْهَبِ المُتَوَدِّقِ (٥)
وقيلَ : الأَقْهَبُ : ما كان لونُهُ إِلى الكُدْرَةِ مع البياضِ للسَّوَادِ.
وقد قَهِبَ ، كَفَرِحَ قَهَباً ، وهي قَهِبَةٌ ، كفَرِحَةٍ ، لا غيرُ.
وفي الصَّحاح وقَهْبَاءُ أَيضاً.
والقَهْبُ : الجَبَلُ العَظِيمُ ، وقيلَ : الطَّوِيلُ ، وجمعُهُ قِهَابٌ ، وقيلَ : القِهَابُ : جِبالٌ سُودٌ ، يُخَالِطُها (٦) حُمرةٌ.
والقَهْبُ : الجَمَلُ العَظِيمُ ، عن أَبي عَمْرٍو ، وقال غيرُهُ : القَهْبُ من الإِبِل بَعْدَ البازِل. والقَهْبُ : المُسِنُّ ، قال رُؤْبَةُ :
إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً مِنْ عادْ |
أَرْأَسَ مُذْكَاراً كَثِيرَ الأَوْلَادْ |
أَي : قديمَ الأَصْلِ عادِيَّةُ يقالُ للشيخ إِذا أَسَنَّ : قَحْرٌ ، وقَهْبٌ ، وقَحْبٌ.
والأَقْهَبَان : الفِيلُ والجَامُوسُ ، كلُّ واحدٍ منهما أَقْهَبُ ، لِلَوْنِهِ. وفي الأَساس : سُمِّيَا به لِعِظَمِهِما ، قال رُؤْبَةُ يَصِفُ نفسَه بالشِّدَّة.
لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسَا |
والأَقْهَبَيْن الفِيلَ والجامُوسَا |
والقُهَابُ ، والقُهَابِيُّ ، بضمِّهما : الأَبْيَضُ. قال الأَزْهريُّ : يقالُ إِنَّهُ لَقَهْبُ الإِهابِ ، وإِنّهُ لَقُهَابٌ ، وقُهابِيٌّ ؛ وقد تقدّم الإِيماءُ إِليه.
والقَهْبِيُّ ، بالفتح : اليَعْقُوبُ ، وهو الذَّكَرُ من الحَجَلِ ، قاله اللَّيْثُ ؛ وأَنشد :
فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أَنِيسَ بِها |
إِلّا القِهَادُ مع القَهْبِيِّ والحَذَفُ |
والقُهَيْبَةُ ، مُصَغَّراً ، كذا في نسختنا. وفي لسان العرب.
والقُهَيْبُ (٧) ، بحذف الهاءِ. وفي أُخُرَى من نسخ القاموس : القُهْبِيَّةُ ، (٨) بضمّ القاف وسكون الهاءِ وكسر الموَحَّدة وتشديد التّحْتِيَّة : طائرٌ ، يكونُ بتِهامَةَ ، فيه بياضٌ وخُضرةٌ ، وهو نوع من الحَجَل.
والقَهَوْبَةُ ، والقَهَوْباةُ (٩) مثال رَكُوبَةٍ ورَكُوباةٍ : نَصْلٌ من نِصال السّهام لَهُ شُعَبٌ ثَلاثٌ ، ورُبَّما كانت ذاتَ حَدِيدَتَيْنِ ، تنضمّانِ أَحياناً ، وتَنفرجانِ أُخرَى. قال ابْنُ جِنِّي : حكى أَبو عُبَيْدَةَ : القَهَوْبَاةُ ، أَي بفتح الهاءِ وبالهاءِ. قُلْتُ : ومثله لِابْنِ دُرَيْدٍ في باب النَّوادر ، وقال : هو العريضُ من النِّصال. أَو سَهْمٌ صَغِيرٌ مُقَرْطَسٌ ، والجمعُ قَهُوباتٌ. قال الأَزْهَرِيُّ : هذا هو الصّحيح في تفسير القَهُوبَةِ ، وقد قال سِيبَوَيْه : لَيْسَ في الكلام فَعَوْلَى غَيْرها وهو بفتح الفاءِ والعينِ وآخرُه ياءُ تأْنِيث ، هكذا في النُّسَخ الصَّحيحة. ومثلُهُ في لسان العربِ ، وغيرِه ووَهِمَ شيخُنا فصوَّبَ ضَمَّ الفَاءِ ، وخَطَّأَ مَنْ فَتَحَها. وفي لسان العرب ، بعدَ نَقْلِ كلامِ سيبويه : وقد يُمْكن أَنْ يُحْتَجَّ له فيُقَال : قد يُمْكِنُ أَن يأْتي مع الهاءِ ما لولا هي لما أَتى ، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ (١٠) انتهى.
__________________
(١) عبارة الاساس : وقوّب النازلون الأرض : اثروا فيها» وأشار إلى ذلك في هامش المطبوعة المصرية.
(٢) في نسخة ثانية من القاموس : كدورة.
(٣) زيادة عن اللسان.
(٤) اللسان : الأكدر.
(٥) صدره : فأدركهن ثانياً من عنانه.
(٦) اللسان : تخالطها.
(٧) كذا بالأصل ، وفي اللسان : والقُهَيْبَة.
(٨) في نسخة ثانية من القاموس : القُهَيْبِيَّة.
(٩) كذا بالأصل واللسان والقاموس والتهذيب بفتح أولهما وثانيهما وفي التكملة القهوية بفتح فضم قال بوزن ركوبة وتبعه فيها الشارح.
(١٠) عن اللسان ، وبالأصل «حدربة» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله وحدر به كذا بخطه ولعله حذرية قال الجوهري : والحذرية على فعلية قطعة من الأرض غليظة ا ه ولم أجد فيه ولا في القاموس حدربة».