ويقال : رجل عِظْيَبُّ الخَلْقِ بفتح الخَاءِ المُعْجَمَة وسُكُونِ اللَّامِ ، أَي الذَّات والصُّورَة الظَّاهِرَة كإرْدَبّ أَي بالكَسْر فسُكُونٍ ففَتْح فتشدِيد : عَظِيمُه. وعِظْيَبُّ الخُلُقِ بالضَّمِّ : سَيِّئُه.
والعُنْظُبُ كقُنْفُذٍ وجُنْدَبِ أَي بفَتْح الثَّالث وهو لُغَة ، وعِنْظَابٌ مثل قِنْطار عن اللِّحْيَانِيّ وقُسْطَاسِ وعُنْظُوب مثلُ زُنْبُورٍ كُلُّه : الجَرادُ الضخْمُ أَو الذَّكَر مِنْه ، والأُنْثَى ، عُنْظُوبَة ، والجَمْعُ عَنَاظِبُ. قال الشّاعِر :
غَدَا كالعَمَلَّسِ في خَافَةِ |
رؤوسُ العَنَاظِبِ كالعُنْجُدِ |
العَمَلَّسُ : الذِّئبُ. والخَافَةُ : خَريطَةٌ من أَدَم. والعُنْجُدُ : الزَّبِيبُ.
وقال اللِّحْيَانِيّ : هو الذَّكَر الأَصْفَرُ مِنه أَي الجَرَادِ كالعُنْظُبَانِ بضَمِّ الأَوَّل والثَّالِث. قال أَبو حَنيفة : هو ذَكَر الجَرَادِ والعُنْظَابَة والعُنْظُبَاءِ وهما الجَرَادُ الضَّخْمُ.
وعُنْظُبَة ، كقُنْفُذَةٍ : ع قال لَبِيد :
هل تَعْرِفُ الدَّارَ بسَفْح الشُّربُبَه (١) |
من قُلَل الشِّحْرِ فذَاتِ العُنْظُبَهْ |
|
جَرَّت عَلَيْهَا أَن خَوَتْ مِن أَهْلَها |
أَذيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ |
هَكَذَا أَنْشدَه الجَوْهَرِيّ ، وقال الصّاغَانِيّ : ليس لِلبِيد على هذا الرَّوِيّ شَيْء. والعَصُوفُ (٢) : الرِّيحُ العَاصفَة.
والحَصِبَةُ : ذات الحَصْبَاءِ.
بَقِي أَنّ شيخَنا نَقَل عن أَبِي حَيّان أَن نُونَ العُنْظَب زَائِدَة. قلت : وهو صَنِيعُ المُصَنِّف. ونقل عن غَيْرِه أَيضاً تَفْسِيره بذَكَر الخَنَافِس كالحُنْظُبِ ، وقد تَقَدَّمَ.
وفي لسان العرب : المُعَظَّبُ (٣) المُعَوَّدُ للرِّعْيَةِ والقيامِ على الإِبِل الملازمُ لعَمَلِه القَوِيُّ عَلَيْهِ. وقيل : المُلَازِم لكُلّ صَنْعَة.
[عظرب] : العِظْرِبُ ، بالكَسْر والظَّاءِ المُشَالَة كزِبْرِجٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وصَاحِبُ اللّسَان وقال الصَّاغَانيّ : هي الأَفْعَى الصَّغِيرَةُ
[عقب] : العَقْبُ بفَتْح فَسُكُون : الجَرْيُ يجيءُ بَعْدَ الجَرْيِ الأَوّل.
وفي الأَسَاسِ : ويُقَال للفَرَس الجَوَاد هو ذُو عَفْوٍ وعَقْبٍ (٤) ، فعَفْوُه : أَوَّل عَدْوِه ، وعَقْبُه : أَن يُعْقِب مُحْضِراً (٥) أَشَدَّ من الأَوَّل ، ومنه قولهم لمِقْطَاع الكَلَام : لو كان له عَقْبٌ لتَكَلَّم ، أَي جَوَابٌ ، ومثله في لِسَان العَرَب.
والعَقْب : الوَلَدُ. وولَدُ الوَلَد من الرَّجُلِ : البَاقُون بعدَه ، كالعَقِبِ ككَتِفٍ ، في المَعْنَيَيْنِ. تقول : لِهذَا الفَرَسِ عَقْبٌ حَسَنٌ ، وفَرَسٌ ذو عَقْب أَي لَهُ جَرْيٌ بعد جَرْيٍ. قال امرؤ القَيْسِ :
على العَقْبِ جَيَّاش كَأَنَّ اهتِزَامَهُ |
إِذا جَاشَ فيه حَمْيُه (٦) غَلْيُ مِرْجَلِ |
قال ابن منْظُور : وقالوا : عِقَاباً ، أَي جَرْياً بَعْدَ جَرْيٍ.
وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ :
يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِنَاءِ ويُرْ |
ضِيكَ عِقَاباً إِنْ شِئتَ أَو نَزَقَا |
وقول العرَب : لا عَقِبَ له ، أَي لم يَبْق له وَلَد ذَكَر ، والجَمْع أَعْقَابٌ.
والعُقْبُ بالضَّمِّ والعُقُب بضمَّتَيْنِ مثل عُسْر وعُسُر : العَاقِبَةُ. ومنه قَوْلُه تَعَالى : (هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً) (٧).
أَي عَاقِبَة.
والعَقْب بالتَّسْكِين وكَكتِفٍ : مُؤَخَّرُ القَدَمِ ، مُؤَنَّثَة ، منه ، كالعَقِيبِ كأَمِير. ونَقَل شيخُنَا في هَذَا أَنه لُغَيَّة رَدِيئة ، والمَشْهُورُ فيه الأَوّلُ.
وفي المصباح : أَنّ عَقِيباً بالياءِ صِفَة وأَن استعمالَ الفُقَهَاءِ والأُصُولِيِّين لَا يَتِمّ إِلا بِحذْفِ مُضَاف ، وسَيَأْتِي. وفي
__________________
(١) بالأصل «السرببه» وما أثبتناه عن اللسان والصحاح ش ر ب وأشار إليه بهامش المطبوعة المصرية.
(٢) بالأصل «والعصف» وقد مرّت قريباً في البيت.
(٣) في اللسان : والمعظِّب والمعظَّب : المعوَّد.
(٤) الأساس : وذو عقب.
(٥) الأساس : بحضرٍ.
(٦) عن اللسان وبالأصل «حمئه» والاهتزام : صوت جري الفرس.
(٧) سورة الكهف الآية ٤٤.