المعوذتان
[٤٧١]
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) .... إلى آخر السورة. [١ : ٥]
قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ... إلى آخر السورة].
٨٨٢ ـ قال
المفسرون : كان (غلامٌ من اليهود يخدُمُ رسولَ الله صلىاللهعليهوسلم). فدَنَتْ إليه اليهودُ ، ولم يزالوا به حتى أخذ
مُشَاطَةَ [رأسِ] النبيِّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وعدَّةَ أسنانٍ من مُشْطِه ، فأعطاها اليهودَ ،
فسحَرُوه فيها.
وكان الذي
تولَّى ذلك (لَبيدُ بن الأعْصَم اليهوديُّ) ، ثم دسها في (بئر لبني زُرَيْقٍ ،
يقال لها : «ذَرْوَانُ».
فمرض رسولُ
الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وانْتَثَرَ شعرُ رأسه ، و [لَبِث ستةَ أشهر] يُرَى
أنه يأتي النساء ولا يأتِيهِنَّ ، وجعل يَذُوبُ ولا يدري ما عَرَاه.
فبينما هو
نائمٌ ذاتَ يوم ، [إِذْ] أتاه ملَكان ، فقعد أحدُهما عند رأسه ، والآخَرُ عند
رجلَيْه. فقال الذي عند رأسه : ما بالُ الرَّجُلِ؟ قال : طُبَّ. قال : وما
الطُّبُّ؟ قال : سحرٌ. قال : ومَن سحَرَه؟ قال : لَبِيدُ بن الأعْصَم اليهوديُّ.
قال : وبم طَبَّه؟
__________________